قصه جميله للكاتبه ماهي احمد
ابنها الصغير وداعبت شعره بكل حب وهي تقول
_ربنا يخليك ليا ياعمار مع انك اصغر اخواتك بس دايما بتساعدني وواقف جنبي مش زي مروان واختك محدش فيهم معبرني
قبل يداها هذا الطفل الصغير مع ابتسامه صغيره
انتي دايما بتتعبي عشان خاطرنا احنا لازم نريحك
أتي ابنها البكر والضيق يظهر على ملامحه
_ انا مش بساعدك عشان انتي دايما بتحبي عمار اكتر مني انا واختي واحنا كلنا عيالك
عيب تقول كده يامروان انتوا كلكم اطفالي
انهت الأم جملتها حتى سمعت طرق على الباب ولكنه ليس بطرقآ عادي فأصاب الړعب داخلها ونطقت والارتباك مصاحب لنبره صوتها
مين
سمعت صوت زوجها وهو يقول
افتحي يابدريه انا حربي
صاحبها الطمأنينه عند سماع صوته وذهب عمار لكي يفتح له الباب وعند فور دخوله رأت ملامح وجهه التي كان يبدو عليها القلق ونطقت سائله
أجاب وهو يكاد يلتقط أنفاسه
خبي العيال بسرعه يابدريه خبيهم
اصاب الړعب قلبها وهي لا تعلم مايحدث
ماتقولي في ايه ياحربي
أجاب مسرعآ وهو على عجله من أمره
مافيش وقت لأسئلتك دي خدي العيال واطلعي بيهم من الباب التاني بسرعه
استجابت الأم الى مطلب زوجها ولكن قبل أن تذهب أوقفها دخولهم فكانوا اربعه من الرجال يطاردون زوجها لعدم سداده الدين الذي يدين به لهم ضمت الام اطفالها الثلاثه الى حضنها عند رؤيه هؤلاء الرجال وهو ممسك بسلاحھ بيديه ويصوبه على رأس زوجها قائلآ
غمر الړعب قلوب الأطفال نظر لهم والدهم وهو يرى الخۏف يسيطر عليهم رد قائلآ
هسدده والله هسدده بس اصبر عليا شويه
استدار الرجل الى الاطفال وهم يبكون وصوب سلاحھ أثرهم وسأل سؤال للأم لم يكن بالحسبان
اختاري مين فيهم ېموت
لم تستطع أن تستوعب معنى سؤاله فجميعهم فلذات أكبادها كيف تستطيع الاختيار بينهم
ضغط على زناد فك الامان مهددآ أياها بلا مبالاه
لو ماختارتيش حالا هموتهم هما التلاته
ظلت صامته لم تستوعب الذي يحدث حولها لم يستطع لسانها النطق بكلمات لا يستطيع نطقها كانت الرعشه تملؤ جسدها والدموع في مقلتيها لم تستطع أن تختار بينهما ظلت تنظر لهما بحسره وۏجع وغصه تحسر قلبها حتى قطع شرودها وهو يقول
كان من الواضح على ملامح هذا الشخص الجديه بحديثه وكاد أن يطلق الڼار على جميع أطفالها أوقفته سريعاا والرجفه تملىء شفتاها
خلاص هقول هقول
ابتسم الرجل ابتسامه خبيثه وعادت هي تنظر الى اطفالها من جديد والحسره تملك قلبها وينظر لها الصغار الثلاثه بعيون دامعه ينتظر كل منهما مصيره كل فرد منهما يسأل نفسه من ستختار حتى أخيرآ نطق لسانها
لم يستطيع ان يصدق لقد اختارته هو عمار الطفل ذو العشر سنوات حبيبها واقرب ما لها فهو الطفل المدلل بالنسبه لها نزلت الدموع على وجنتي هذا الصغير وعقله الصغير