قصه جميله للكاتبه ماهي احمد
لم يكن يستوعب لماذا أنا كان ينظر في عيناها وهي الأخرى تنظر له وتبادلا النظرات ولغه العيون التي تخبره بأنها اسفه حقآ لما بدر منها حتى قاطع هذه النظرات صوته قائلآ
مين فيكم عمار
رفع يده وهو ينظر في عيناها مبتسمآ والدموع تملىء مقلتيه
انا
وفي غمضه عين وقبل أن ترمش حتى وجه سلاحھ على جسد ذلك الصغير وأطلق عليه الړصاص حتى تعالت صرخات الأم وهي تصرخ بأسم صغيرها
نظر الرجل للأب وهو عديم الحيله يرى ما يحدث ولا يستطيع فعل اي شىء لأطفاله وهو مكبل اليدين
كده انت سديت الدين اللي عليك ياحربي
أخذ الرجل چثه ذلك الصغير معه ورأته الأم وهو يبعد عنها حتى أختفى من أمامها لم تعد تراه تجمدت الثواني وكأن الدقائق اقسمت على عدم المرور في هذه اللحظه فالأبن المقرب الى قلبها اصبح في عداد المۏتى وهي من أختارت مۏته أي شعور هذا شعرت به هذه المرأه المسكينه
انت جايب الچثه دي معانا ليه انت اټجننت
_ ده مش چثه انا ماموتهوش انا ضړبته في كتفه بس
العربي باشا عايزه وكان عارف انها هتختاره هو
رد عليه قائلآ
بس الواد ده كبير ممكن يرجع تاني لاهله ده مش اقل من عشر سنين
_ ما عشان كده خليت امه تختار ان هو اللي ېموت ما بين عيالها عشان لو فكر يرجع يعرف ان امه هي اللي حكمت عليه بالمۏت ووقتها عمره ما هيفكر يرجع تاني
بقلمي ماهي احمد
جاء الربيع ومن بعده الصيف والشتاء ثم الخريف وتتوالى فصول السنه على الدوام حتى مرت الأيام سريعه أصبحت الطفله شابه جميله تبلغ من العمر السادس عشر كالورده التي تتفتح في البستان وبرغم كل الاسى والظروف المحاوطه بها فأصبحت شابه جميله بعيناها الجميلتان
انكمش حاجبها وقربت منها وعلمت ما يحدث لها فقد اصبحت شابه بالأخير اخذت تصيح هنا وهناك
البنيه بلغت
فعند بلوغها ستستطيع هي أن تترك هذا المكان ستستطيع رؤيه نور الشمس من جديد بعد احتجازها لمده زمنيه كبيره
جاء الضبع وياسين اثر صوتها المبالغ فيه وضعت قماشه سوداء حتى تغلق عيناها لكي لا تراهم كالعاده
نطق الضبع والفرحه تغمر قلبه
اخيرا
انا كده خلاص عملت اللي عليا وماشوفتش حاجه طول السنين اللي فاتت دي سيبوني اروح ابني وجوزي وحشوني اوي
أنهت جملتها وهي تكاد أن ټموت من السعاده
فاقترب منها ياسين وهو ينظر لها نظره خبيثه وابتسامه صفراء وكأنه ينتظر هذه اللحظه منذ سنين
انتي كده فعلا عملتي اللي عليكي وزياده
أمسك رأسها وعلى