السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جميله للكاتبه ماهي احمد

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

لم يكن يستوعب لماذا أنا كان ينظر في عيناها وهي الأخرى تنظر له وتبادلا النظرات ولغه العيون التي تخبره بأنها اسفه حقآ لما بدر منها حتى قاطع هذه النظرات صوته قائلآ
مين فيكم عمار
رفع يده وهو ينظر في عيناها مبتسمآ والدموع تملىء مقلتيه
انا
وفي غمضه عين وقبل أن ترمش حتى وجه سلاحھ على جسد ذلك الصغير وأطلق عليه الړصاص حتى تعالت صرخات الأم وهي تصرخ بأسم صغيرها
عمار
نظر الرجل للأب وهو عديم الحيله يرى ما يحدث ولا يستطيع فعل اي شىء لأطفاله وهو مكبل اليدين
كده انت سديت الدين اللي عليك ياحربي
أخذ الرجل چثه ذلك الصغير معه ورأته الأم وهو يبعد عنها حتى أختفى من أمامها لم تعد تراه تجمدت الثواني وكأن الدقائق اقسمت على عدم المرور في هذه اللحظه فالأبن المقرب الى قلبها اصبح في عداد المۏتى وهي من أختارت مۏته أي شعور هذا شعرت به هذه المرأه المسكينه
رحل الرجل ومعه الطفل الصغير سأله أحد الرجال الذين اتوا معه
انت جايب الچثه دي معانا ليه انت اټجننت
_ ده مش چثه انا ماموتهوش انا ضړبته في كتفه بس 
العربي باشا عايزه وكان عارف انها هتختاره هو
رد عليه قائلآ
بس الواد ده كبير ممكن يرجع تاني لاهله ده مش اقل من عشر سنين 
_ ما عشان كده خليت امه تختار ان هو اللي ېموت ما بين عيالها عشان لو فكر يرجع يعرف ان امه هي اللي حكمت عليه بالمۏت ووقتها عمره ما هيفكر يرجع تاني
نعم هذا هو المخطط وقد نجحوا بمخططهم 
بقلمي ماهي احمد 
جاء الربيع ومن بعده الصيف والشتاء ثم الخريف وتتوالى فصول السنه على الدوام حتى مرت الأيام سريعه أصبحت الطفله شابه جميله تبلغ من العمر السادس عشر كالورده التي تتفتح في البستان وبرغم كل الاسى والظروف المحاوطه بها فأصبحت شابه جميله بعيناها الجميلتان 
وفي يوم من الأيام شعرت هذه الجميله بالألم الشديد فلم تكن تعلم ماذا تفعل رأتها خليله وهى تتلوى من االوجع 
انكمش حاجبها وقربت منها وعلمت ما يحدث لها فقد اصبحت شابه بالأخير اخذت تصيح هنا وهناك
البنيه بلغت
فعند بلوغها ستستطيع هي أن تترك هذا المكان ستستطيع رؤيه نور الشمس من جديد بعد احتجازها لمده زمنيه كبيره
الفتاه لم تكن تعلم ما الذي تتحدث عنه غمر الخۏف قلبها 
جاء الضبع وياسين اثر صوتها المبالغ فيه وضعت قماشه سوداء حتى تغلق عيناها لكي لا تراهم كالعاده 
نطق الضبع والفرحه تغمر قلبه
اخيرا
انا كده خلاص عملت اللي عليا وماشوفتش حاجه طول السنين اللي فاتت دي سيبوني اروح ابني وجوزي وحشوني اوي
أنهت جملتها وهي تكاد أن ټموت من السعاده
فاقترب منها ياسين وهو ينظر لها نظره خبيثه وابتسامه صفراء وكأنه ينتظر هذه اللحظه منذ سنين
انتي كده فعلا عملتي اللي عليكي وزياده
أمسك رأسها وعلى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات