قصه جميله للكاتبه ماهي احمد
كده
_ ايوه هاروحله عندنا حاجات مهمه لازم نعملها
نظرت في عينيه حتى تلاقت عيناهم وهي تقول
مافيش اهم مني عند بابي ياعمار
_ لاء فيه الشغل الشغل ياروح عمار
عنده حق ياساره عمار عنده حق الشغل عندي اهم من اي شىء ويلا بقي سبيني انا وعمار شويه
قال جملته واستدار له عمار حتى يستكمل حديثه معه بترت ساره حديثهما قائله بغيظ
غادرت والحزن يملؤ قلبها من معاملته لها جلست فوق فراشها بضيقه وحزن رأت والدتها ملامحها الجاده والصارمه فنطقت مسرعه
_عمار برضوا
ايوه هو في غيره
أنهت ساره جملتها وهي تتأفف حتى سمعت صوت أمها قائله
م يابنتي ماتدلقيش عليه اوي كده طول ما انتي مدلوقه عليه مش هيعبرك ولا عمره هيبصلك
بحبه يامامي بحبه اول ما بشوفه بلاقيني زي الهبله بجرى عليه ما عرفش ليه
_ طيب خليكي كده لحد ما تيجي واحده تانيه تدخل حياته وتاخده منك
برقت عيناها ووقف نبض قلبها عند سماع هذه الجمله ثم أردفت
ده انا كنت اموت فيها
بقلمي ماهي احمد______________
تعالي ياعمار انا عايزك
ما ان سمع هذه الجمله وما كان رده سوا
تحت امرك ياعربي بيه
_ من ساعه ما دخلت هنا انت والاطفال اللي كانت معاك واول ما شوفتك وسطيهم وانا حسيت انك هتبقي دراعي اليمين
انا نظرتي ماتخيبش ابدا ياعمار
جلس على الكرسي الخاص به وهو يطالعه
بصراحه عمرك
وعشان كده انا كتبتك بأسمي وفي اي اوراق حكوميه خليتك ابني بعد اللي عملته معايا لما ضحيت بنفسك وحياتك عشان تنقذ ساره بنتي من الڠرق وكنت لسه عيل ابن ١١ سنه وانا شوفت فيك الراجل اللي اقدر اعتمد عليه انت عارف انا ربنا اراد اني ماجيبش غير ساره واعتبرتك بعدها ابني اللي مخلفتهووش
ودي حاجه اعتز بيها ياعربي بيه
أخرج سېجاره الخاص به والولاعه المطرزه بالذهب الخالص من جيبه وهو يشعل نيران سېجاره يطالعه قائلآ
انت كويس كل حاجه فيك كويسه الا حاجه واحده بس مخلياك ضعيف
انكمشت حواجبه بعدم فهم وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتب
مش فاهم
_ يزن يزن اللي دايما بتقف قدام اي حد عشانه يزن ضعيف مابيقويش بيرجعك خطوات ورا مش لقدام
ليه هو عمل حاجه تضايقك
ضړب بيديه المكتب الخشبي الخاص به وهو يصيح وامتلأت عيناه بالڠضب
وهو في حد يقدر يعمل حاجه تضايقني
لم يكن يهتم كثيرآ بهذه النظرات التي يطالعه به العربي فوقف مستقيمآ مستكملآ حديثه
اومال في ايه
_ شايف انه بيضعفك دايما بتحميه قلبه