السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جميله للكاتبه ماهي احمد

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

لها نظره مأساويه نظره تتوعد لها عما ستفعله بها وكأن العالم أجمع على تعاسه هذه الطفله الصغيره منذ ولادتها
_ انتي السبب في اللي انا فيه 
لو مكنتيش انتي اتولدتي كان زماني واخده ولدي في حضڼي
مرت الأيام والاسابيع والصغيره تكبر يومآ بعد يوم ولكن تكبر بشكل مأساوي حزين كانت خليله تتركها بالساعات دون أطعامها أو تغير لها ملابسها الصغيره طوال الليل صراخآ مستمر حتى ينفطر قلبها فتضطر للجوء الى النوم كانت خليله تستمتع بصړاخها فكلما كان صړاخها أعلى كلما زاد من توتر ياسين فهو يكره الازعاج وهي تعشق مضايقته وكان صړاخ الطفله يكمن في أنتقامها منه 
فلا يستطيع النوم من هذا الصړاخ المستمر فيهبط الى ذلك القبو مسرعآ فتغلق خليله عيناها حتى لا تراه على أمل ان تخرج من هذا االبيت حيه يومآ ما 
قبض ياسين على رقبه خليله وأطاح بها الى الحائط مهددآ أياها
البت دي ماعيزش اسمع صوتها واصل انتي فاهمه
ابتسمت خليله بداخلها ولكن كانت الرجفه تملؤها ايضآ وهي تقول
كل الاطفال اكده مابيسكتوش طول الليل وماينامووش بيصرخوا وبس
_ شوفيلك طريقه توقفي بيها صړاخها 
مافيش مافيش طريقه نوقف بيها صرخها طول الليل كل العيال الصغيره علي كده
أطاح بها الى الخلف و الڠضب يظهر على ملامحه الحاده ابتسمت وهي تراه يبعد عنها قائله 
مش هخليك ترتاح وتنام ابدا ياياسين
ليس هناك أسرع من ألايام وأصبح صوت صړاخ الطفله مألوف لياسين فقد أصبحت في العام الرابع من عمرها الأن ولم تهتم بها خليله الاهتمام المطلوب فكانت دائمه الاتساخ وملابسها لم تكن نظيفه خصلات شعرها كثيره الانبعاج 
ودائمآ ماتجلس هذه الطفله في الظلام لم تكن ترى النور إلا مره واحده في الاسبوع عندما ينفتح باب القبو فتجد ياسين حاملآ معه أكياس بها كل ما تحتاجه من مأكل طوال الاسبوع 
وعند رؤيتها للنور كانت تضع يدها فوق عيناها لعدم استطاعتها رؤيته فالنور يؤذي عيناها 
لم تكن تتكلم كثيرآ فخليله لم تعلمها الكلام وعندما تستطيع الطفله جاهده التحدث كانت تعنفها حتى لا تنطق فأصبحت لا تستطيع التحدث كثيرآ حتى صاحت بها خليله قائله
اوعي اشوفك تتكلمي في يوم ماعيزاش اشوف لسانك بيتحرك وينطق انتي فاهمه
كانت تلك الصغيره تهاب خليله كثيرآ ودائمآ ماتختفي بركن من أركان هذا القبو المريع وسط الظلام الدامس لم تكن ترى شيئآ بحياتها قط سوا الحشرات الزاحفه التي تتحرك من حولها ومن كثره رؤيتها لهم فأصبحت تتحرك مثلهم على جميع اطرافها لم تكن تمشي مثل البشر
بقلمي ماهي احمد 
في هذه الأثناء وتحديدآ في مكان ما بالقاهره تعيش أسره بسيطه مكونه من خمس أفراد وتضع ربه المنزل العشاء على السفره وهي تستدعي اطفالها الصغار
يلا ياولاد عشان نحضر العشا
_ استني يا امي خليكي انتي وانا هحضر العشا مكانك
ابتسمت الأم ابتسامه لطف الى
10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات