السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جميله للكاتبه ماهي احمد الرابع والخامس

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

 الجزء الرابع 
رحل بعدما أدرك انه على وشك القيام بمهمه لم تكن صعبه فقط بل مستحيله أيضآ ولكن يمنعه كبرياؤه من الاعتراف بذلك فهو عمار لطالما كان رجل المهمات المستحيله ظل يفكر بالأمر لثواني وهو ممسك بالخوذه الخاصه به يتشبث بدراجته الهوائيه ليبتر تفكيره صوت صديق العمر يزن وهو يهبط من السياره الخاصه به

عمار
استدار ليطالعه بثبات وأكمل لبس خوذته دون أن ينطق جاء ووقف أمامه يمنعه من التحرك
_في ايه ياعمار انت لحقت يابني جيت في ايه وماشي في ايه
طالعه پغضب
انت لسه فاكر تيجي انا كنت لسه همشي اي بطىء السلحفاه اللي انت فيه ده
طالعه باستنكار تصاحبه ابتسامه
والله انا كنت ماشي في المعقول انت اللي كنت طاير 
_ طيب يلا عشان عايزك
انكمش حاجبيه باستغراب
مش هدخل الأول للعربي يمكن عايزني في حاجه
طالعه ثم أردف بنبره يعتليها الارتباك
لا لا مش عايزك في حاجه النهارده تعالي معايا وسيب العربيه هنا
شاور له بأصبعه مع ابتسامه يصاحبها التوتر
بس اوعدني الاول انك هتمشي بالراحه
ضغط على مكابح دراجته
اركب بقي ماتبقاش جبان
امسك بالخوذه الأحتياطيه ويستعد لأرتدائها تطلع الى الأعلى بعينيه الصافيتين وجدها هي تقف تقف بشرفتها تنسدل خصلاتها البنيه على جانب وجهها ابتسم وشرد بخياله بها فلطالما تمناها منذ الصغر يراها كنجمه في السماء من الصعب أن يلمسها يوما ما نظر عمار خلفه ليجده سرحان بها وبجمالها ابتسم ثم اردف
ساره مش من توبك ياصحبي
فاق هو من أنخراطه واكمل لبس خوذته
ايه ايه اللي انت بتقوله ده تقصد ايه 
ضغط على مكابح دراجته الناريه للمره الثانيه فانتشر الدخان الاسود الناتج منها في المكان بأكمله وهو ينظر له باستنكار
انت فاهم انا اقصد ايه اركب اركب
رحلوا من البوابه الرئيسيه ووقفت هي في شرفتها تتابع رحيلهما في صمت ثم دخلت الى غرفتها والضجر يتملك منها حتى سمعت صوت هاتفها وهو يرن أمسكت به ووجدتها هناء صديقه الطفوله ردت قائله
الو
لا ياهناء مش هخرج النهارده ولا هاروح night club ولا زفت
كانت صديقتها تضغط عليها للذهاب معها ولكنها أردفت بعصبيه مفرطه وهي تتأفف
قولتلك مش عايزه اروح انتي مابتفهميش
أغلقت الهاتف وهي تزمجر ألقت بجسدها الصغير على الفراش ممسكه بالوساده المفضله إليها فوق رأسها تحاول حبس دموعها من النزول
بقلمي ماهي احمد 
كان يجلس بمكتبه بعدما أغلق باب المكتب جيدآ وهو يفتح زر القميص الأبيض الذي يرتديه وأمسك بالقلاده في رقبته فهي عباره عن قلاده بها مفتاح صغير توجه الى الجدار فهناك لوحه كبيره عباره عن رمال وماء وشمس صافيه ضغط عليها بأصابعه الكبيره حتى تأخذ بصماته انقسم الحائط الى نصفين متساويين وظهر من خلفها باب فتحه بالمفتاح الخاص به ودخل سرداب ضغط مره أخرى على المكبص فانغلق الباب السري من خلفه وعندما يخطو خطوه تلو الأخرى يشتعل الضوء من تلقاء نفسه في كل خطوه يخطو بها حتى وصل الى الغرفه المقصوده وفتح بابها بمفتاح أخر كان يوجد بنفس القلاده دخل غرفع يوجد بها رجل مسن يجلس على كرسي متحرك وفور رؤيته للعربي استدار الرجل المسن بالكرسي المتحرك حتى يصبح في مقابله قائلآ
حتى عمار ماسلمش منك ياعربي
ارتسمت الابتسامه على صغره
وانت فاكر انا بجيب العيال الصغيره عندي السنين اللي فاتت دي كلها ليه انا فضلت اكتر من ١٦ سنه ادربهم واطلع اسوء ما فيهم وخليهم يسمعوا كلامي ويعيشوا تحت جناحي لحد ما خليتهم رجاله مابيخافووش من حد ولا علي حد لحد ما صفصفتهم علي الاخر واخترت منهم عمار يبقي دراعي اليمين عشان ينفذوا اللي فضلت مستنيه طول ال ١٦ سنه اللي فاتوا لحد ما البنت تكبر واخيرا نضجت ولازم اجيبها هنا معايا وتحت جناجي 
_ على الاقل كنت قولتله الحقيقه بدل الكدب اللي كدبته عليه 
هو فاكر انه هيقابل ناس عاديه زيه زيهم انا شوفت ثقته في نفسه عامله ازاي ده لانه مش عارف هيقابل مين كان لازم تحظره
قال جملته وهو يطالع العربي بنظره مليئه باللوم 
استدار العربي بعدما اابتلع ريقه والارتباك يظهر في نبره صوته
انا حظرته منهم
اردف المسن قائلآ
كداب انت ماقولتلهووش الحقيقه عرفته انهم مجرد مشعوزين وناس جهله بيؤمنوا باللعنات ماقولتلهوش انهم اصلا ملعونين بيشربوا الډم وده اللي بيتغذوا عليه ومن ساعه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات