رواية ياقوت لكاتبتها فاطمه علي
بجولك
_ آه
دخلت المحل وكنت كل شوية أبص ورايا أعمل ايه دلوقتي ولا أجيب إيه أنا مبفهمش في الحاجات دي أنت يعني اللي بتتحرج وأنا عيني تتدب فيها رصاصة.
البنت اللي واقفة جوا ساعدتني وطلعتله.
رديت بكسوف _ اممم
_ محتاچة حاچة تاني
_لأ أنا كدا تمام
_ طب يلا بينا.
ركبنا العربية ومشينا كنت مبسوطة قوي وأنا ببصله وأنه دلوقتي جوزي فجأة وقف في الطريق!
قلبي دق _ نعم.
_ أنا عارف إن اللي هجوله مش هيعچبك أبدا أنتي هتتنازليهم عن كل حاچة في الورج اللي معاكي وأنا أوعدك هعوضك أضعاف أضعاف.
حسيت أن لساني اتربط وإني متضايقة والدموع اتجمعت في عيني
مش مكفيهم إني اتبهدلت بسببهم بعد مۏت أبويا وأمي!
مش مكفيهم كل دا وجايين دلوقتي عايزيني أتنازل بسهولة كدا أتنازل على تعب أبويا في عمره كله علشان يضيعوه
شغل العربية وطلع وأنا بصيت من الشباك بحاول أهدأ حطيت أيدي على وشي مكان إيده و. وابتسمت!
_ رتبي بجا حاچاتك في الدولاب أنا جولتلهم يفضولك نصه.
_ بعد كدا مش عايزة حد يدخل أوضتنا أنا هنضفها وأنا هرتبلك لبسك وأكويه
ابتمست _ طب أنا هصلي الأول وبعد كدا هظبط كل حاجة.
_ ماشي وأنا خارج وهعاود بليل.
_ مش هتصلي قبل ما تنزل!
_ ها. اه طبعا يلا نصلي.
ابتسمت لأني عارفة أنه مش بيصلي على عكس يونس بشوفه بيروح المسجد وماما كريمة متوضية على طول ومستنية الآذان. إلا هو وقت الآذان بيهرب بأي حجة لكن المرة دي لأ مش هيقدر يهرب مني!
_ ستياجوت ست ورد تحت وعايزاكي.
_ قوليلها أنا نازلة.
سيبته يصلي ونزلت علشان يأخد راحته مع ربنا.
نزلت ل ورد الغريب رغم أنها كانت لسه معايا إمبارح إلا أنها كانت وحشاني.
_ أنا جولت أسلم عليكي جبل ما أمشي.
_ يعني كنتي عايزة تمشي من غير ما تسلمي عليا بقا كدا يا ورد
قعدنا _ أصل أنا هنا من بدري وماما كريمة جالت أنك مع ياسين بيچيبوا حاچات.
_ جابلي حاجات كتيرة قوي يا ورد لما أرتبها هفرجك عليها.
_تتهني بيهم يا ست البنات عجبالي يارب.
ضحكت _ هانت أهو
_ أنتي كمان هتجوليلي زي ما بيجول يا ياجوت.
_ يونس بيحبك لكن حتى لو أنتم ولاد عم هيتجوزك إزاي وهو لسه مشتغلش اصبري عليه شوية كمان مبقاش غير القليل.
_ على رأيك مبجاش غير الجليل وأنتي بجا جوليلي مبسوطة
ابتمست بحب _ طايرة من الفرحة.
_يااه يا ياجوت هتشوجيني على الچواز ليه بس
ضحكت _ بكرا تتجوزي وتبقي مبسوطة أكتر مني.
_إلا جوليلي جالك بحبك
_ تؤ. بس أنا مبتفرقش معايا أنا بشوفها في عينيه في كل مرة يبصلي فيها أو لما يعملي حاجة تبسطني الحب ممكن يكون كلامه كتير لكن الفعل بألف كلمة من دول.
_ دا أنتي عشجاه على الآخر.
_ على الآخر.
ضحكنا وقعدنا مع بعض شوية وقامت مشيت طلعت فوق علشان أشوف ياسين هينزل امتى دخلت لقيته غير هدومه وواقف في الأوضة ووشه مخطۏف!
_ في ايه
_ ها لأ مفيش حاچة أنا خارچ.
_ ترجع بالسلامة.
طلع من الأوضة لكني كنت مستغربة كدا ايه اللي موقفه كدا وكان ماله!
محطتش في بالي وبدأت أطلع الحاجات من الأكياس علشان احطهم في الدولاب في الوقت اللي لقيته داخل تاني.
_ نسيت التليفون.
_ مأخدتش بالي أنه هنا والله
_ الحج عليا أنا اللي مأخدتش بالي.
ابتسمتله وأخد التليفون ومشي بعد شوية رجع تاني.
_ نسيت الساعة.
بصيتله وهو بيجيب الساعة وبيلبسها وأنا مستغربة باين أنه مش على بعضه أو فيه حاجة!
_ أنا ماشي سلام
_ ترجع بالسلامة.
قعدت تاني وأنا دماغي بتودي وتجيب يا ترى في إيه
لكن اللي صدمني أكتر أنه.. أنه رجع تاني!
وقفت _ نسيت حاجة تاني
همس لي _ ناسي جلبي.
حسيت