رواية تمرد عاشق
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم البارت الاول اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في قانون العشق يقولون... لا يوجد تعريف للحب لكنك ستشعر به حين تراه في إحدى محافظات مصر محافظة الفيوم حيث الطبيعة الخلابة من صوت السواقي والشلال وتغريد العصافير.. ورائحة الزهور وخاصة بمنزل يشبه السرايا وهو منزل الحاج محسن الالفي وبجواره منزل منصور الحسيني تجلس العائلتين في جو من الحب هذه العائلتين لم تربطهما قرابة الډم ولكن تربطهما قرابة الصداقة فما أجمل الصداقة التي تبنى على الصدق والحب والخير صداقة دامت لأكثر من ثلاثون عام لم يشوبها كره او ضغينه من كلتا العائلتين ألا وهما عائلة حسنين الالفي و عائلة منصور الحسيني ... تجلس العائلتين قبيل صلاة المغرب بانتظار الأذان حتى يقيمون صلاتهم ثم يبدأون افطارهم الاخير برمضان فاليوم هو المتمم للشهر الفضيل.. وغدا سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك اتجه جسار الحسيني وهو الابن الاكبر لماجد الحسيني.. وقام بطرق غرفة نوم أخته غزل الحسيني ثم دخل بعد لحظات وجدها تغط في نوما عميق ملس على شعرها بحنان _ غزالتي قومي ياحبي المغرب هيأذن وانتي لسة نايمة... نظرت اليه بعيونها الرمادية الجميلة تكاد تفتحها بسبب شعورها بالنوم _شوية كمان ياجسور.. صحيني لما يقول حي على الصلاة ثم جذبت غطائها عليها وقف وزفر بضيق وبدأ يحدث حاله _أعمل فيها ايه المچنونة دي لو سبتها ممكن تفضل نايمة لبكرة... تنهد بعمق ثم اتجه إلى الباب وقام بفتحه اهلا ياجواد اه هي نازلة خلاص أهو وفي غضون لحظات وجدها تهرول الى الحمام ظل يضحك عليها بمرح _عرفت اللي هيربيكي ياجبانه خرجت بعد دقائق... كدا ياجاسر تعمل فيا مقلب والله انت رخم وانا مخصماك ضمھا من أكتافها _تقدري تخاصمي جسورتك... ماهو هتفضلي تناهدي فيا فقولت انادي للي مربيكي عشان عارف إنك مبترفضلوش طلب جلست على الفراش وهي تمد شفتيها كالاطفال _معرفش باجي قدامه وبكون عاملة زي التلميذة اللي نسيت واجبها وهو كمان عاملي فيها نابليون بونابرت اطلق ضحكة رنانة _يخربيتك لو سمعك بس هو مش هيعاقبك المرادي مټخافيش رفعت حاجبها بسخرية واردفت مازحة _اشمعنى ليه ناوي يطلع زكى رمضان عليا حضنها جاسر ومازال يضحك _معرفش انتي وهو عاملين زي الضراير ليه اتكنوش بتحبوا وحد ضړبته بخفة على ذراعيه _وسع كدا دا يتحب دا يخوفوا بيه العيال وبعدين مين هيشهدله ماانت صاحبه اه ياني ياصغيرة على الغلب ياغزولة سحبها للخارج هابطا للأسفل ومازلوا يضحكون... وصلوا حيث تجمع العائلتين نظر صهيب لغزل وبدأ يشاكسها _الله واكبر صباح الورد ياغزالة لسة فاكرة.. أنا فكرت نسناكي في القاهرة اه والله.. زفرت بضيق عندما علمت انها سوف تكون وصلة مزاح من الكل _بقولك ياابيه صهيب هو انت صايم زينا اصلي الصراحة مش مصدقة انك صايم وانت مراقب الكل بعيونك الضيقة دي لا حلوة ياغزول _تصدقي انا كمان شكيت في نفسي ضحك الجميع عليهما.. زفرت بضيق واتجهت بانظارها إلى الصامت الذي يقلب بهاتفه.... ولكن عندما تحدث صهيب قائلا تعالي جنبي هنا تعالي هنعمل دويتو مع بعض جنان بعد الفطار _تيجي جنبك فين.. ثم نظر لها شرزا ثم نظر الى الكرسي اقعدي عندك على الكرسي ظلت كما هي واقفة... اخيرا خرج عن صمته اقعدي مكانك ولا روحي البسي اسدالك عشان الصلاة.. المغرب خلاص هياذن جلست واغمضت عيناها _لا لما يأذن لسه هطلع نظر إليها نظرة ارعبتها ثم تحدث بصوت ارعبها غزل قولت ايه واتجه بنظره إلى الأعلى بمعنى أنها تصعد وترتدي اسدالها اوف خلاص اي اوامر تانية بتحسسني اني مچرم عندك همهمت بها وهي صاعدة للاعلى سامعك على فكرة وهتتعاقبي.. هذا مااردف به جواد... وماله ياعم الحنين بتحسسني إنك فرفوش وصل ماجد وحسين حيث جلوس شباب العائلتين نظر ماجد في الحضور _فين غزل لسة نايمة ولا إيه ومليكة كمان مش باينة انا اهو ياعمو هذا ما اردفت بها مليكة بعد خروجها من المطبخ... كنت بشرف اشوفهم خلصوا الفطار ولا ايه.. اصل ماما وصتني قبل ماتنام ربت على كتفها ماجد ربنا يحميكي يابنتي نظر جاسر اليها بابتسامة... اخفضت وجهها وخجلت من نظراته أمام الجميع... نزلت غزل وهي مرتدية اسدالها وجلست صامتة رفعت مليكة ذقنها بمعني مالك وجهت نظرها لجواد... أمأت مليكة برأسها عندما علمت أن جواد خلف حالتها نظر ماجد بعمق إلى غزل _مالك ياغزول مش عوايدك إنك تسكتي _مفيش يابابا بس مصدعة شوية من السفر تدخلت شهيناز زوجة أبيها في الحديث _نامي بدري بس وبطلي تنطيط وانتي متصدعيش... استشاط داخل جاسر اتجه بأنظاره إليه _ مين قالك ان غزالة بتتنطط دا روحها الحلوة بس.. خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا.. ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره لغزل _وانت ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك