الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسرار عائلتي بقلم اروي مراد (كاملة)

انت في الصفحة 18 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وانا مش مستعد اقابلهم تاني.
_ بس 
قاطعه بنبرة لا تقبل النقاش
_ ده آخر كلام عندي.
وقف فور إنهاء كلامه ثم خرج من المكتب دون أن يضيف كلمة أخرى إلتفت خالد إلى جده بنظرة راجية قائلا
_ ممكن تقنعه يا جدي أرجوك!
_ بس انا برضه مش موافق.
_ ليه ماهي بدور جت وقعدت معانا رغم أن مفيش حد فينا اتعامل معاها قبل كده ويعرفها ليه متسيبش عائشة برضه معانا

_ متقارنش بدور بأختك يا خالد بدور فرد من عيلة العمري بس عائشة لا وأنا مش هقدر اخدها من عيلتها طالما هي لسه مش واخده اسمعيلتنا.
قال تلك الأخيرة وهو يراقبه بنظرات ذات مغزى إستطاع خالد فهمه لكنه تساءل رغم ذلك
_ قصدك ايه
_ قصدي أن الحل هو انها تتجوز واحد من عيلتنا!
_ وانت موافق على كلامه
قالها ياسين وهو يجلس على مقعد بالحديقة مع خالد بعد أن قص عليه هذا الأخير ما حدث منذ مقابلته لاخته لأول مرة إلى إقتراح جدهالغريب فأجابه خالد بنفي
_ مش موافق طبعا بس مش عايز اسيب عائشة مع ماما وجوزها.
_ في حل تاني وهو أننا نتكلم مع ماما.
إلتفت إلى صاحب الصوت ليجد شقيقه عدي يقف خلفه ويبدو أنه إستمع إلى حديثهم من البداية تابع كلامه وهو يجلس بينهما ويرمق أخاهبلوم
_ مع اني زعلان منك لأنك محكتليش حاجه.
_ توقعت انك هتتعصب لو عرفت عشان كده خبيت عليك.
هز رأسه بتفهم وهو يرمقه بنظرات غامضة تجاهلها خالد وهو يتابع بتساءل
_ بس قصدك ايه بان الحل التاني هو اننا نتكلم مع ماما
_ هقولك بعدين انا عايز اشوف اختي دلوقتي.
_ اوك تعال معايا.
كانت الفتيات الثلاث تجلسن على سرير بدور تتبادلن أطراف الحديث قبل أن تنضم إليهن تلك الصغيرة لتصبح موضوع هذا الحديثإنزعجت من أسئلتهن التي لا تنتهي وهي تجيب ببرود جعل كلا من عائشة ورحمة تستغربن من طريقة فتاة في مثل عمرها في الكلام. قاطعحديثهن صوت الطرق على الباب فقالت بدور مخاطبة عائشة
_ ده خالد أكيد روحي شوفيه.
أومأت عائشة برأسها ثم قامت لتفتح الباب ووجدت خلفه خالد بالفعل ولكنه يقف إلى جوار شاب آخر عرفته على الفور لشبهه الكبير منهفتساءلت بهمس
_ عدي
 _ خالد كان بيحكيلي عنك ديما وكنت عايزة اشوفك.
_ بس أنا زعلان منك.
طالعته بإستغراب فتابع كلامه بلوم
_ ليه مجيتيش وكلمتيني طالما بجد كنت عايزة تشوفيني
خطفت نظرة إلى خالد وكأنها تستشيره في الحديث وعندما لم تجد الاعتراض على وجهه قالت بتبرير
_ أنا مكنتش عارفة أن ماما كانت متجوزة حد تاني قبل بابا اصلا وعرفت من سنة تقريبا لما سمعتهم بيتكلموا صدفة ..
أخذت نفسا عميقا قبل أن تواصل بنبرة حزينة غير مدركة لتلك التي تقف خلف باب غرفتها تتنصت على حديثها بفضول
_ قبل سنة كان في واحد بتاع بنات بيضايقني في الجامعة وعايز يصاحبني بس أنا كنت بصده ومحكتش لبابا لاني كنت خاېفه من ردةفعله والولد ده مسابنيش في حالي وطلب مني رقم ابويا عشان يثبتلي انه عايزني في الحلال وهيجي يخطبني ولما رفضت اخده من واحدةمن صحباتي بنفس الحجة بس بقى بيهددني بأنه هيبعت لبابا صور لينا مع بعض معرفش جابها ازاي بس أكيد مركبة.
كانت تتحدث وهي مخفضة لرأسها وعندما سكتت لاحظ عدي نزول دمعة من عينها على الأرض عقد حاجبيه پغضب أخفاه بأعجوبة وهويهمس
_ كملي!
هزت رأسها ثم تابعت ونبرة صوتها تتحول إلى البكاء
_ كنت واثقة ان بابا مش هيصدق عليا حاجات زي دي ورفضت برضه أعمل الي هو عايزه وقررت اني هحكي لبابا كل حاجه بس لما رجعتللبيت لقيته نفذ تهديده وبعت الصور والي صدمني ان .. بابا صدقه!
_ ساعتها بابا حبسني في البيت ومنعني أروح الجامعة تاني أو اطلع اي مكان وبقى بيضربني وو 
قطعت كلامها فجأة وهي تفتح عينيها بړعب أفزع كليهما أصبح تنفسها ضعيفا فحاول خالد تهدئتها ببعض الكلمات وهو يربت على ظهرهابحنان إلى أن عاد تنفسها طبيعيا طالعها خالد بقلق ثم قال
_ خلاص يا عائشة أنا هكمل احكيله.
لكنها تجاهلت كلامه وأكملت حديثها قائلة
_ عدت ايام وهو بيعاملني معامله وحشه لحد ما في مره سمعته پيتخانق هو وماما بصوت عالي مكنتش فاهمه الموضوع بالضبط بس بعدهافهمت انها كانت متجوزه ومخلفه عيال غيري وكانت عايزه تشوفهم بس بابا رفض دورت على اي حاجه ممكن توصلني ليكم لحد ما لقيتكارت فيه رقم خالد وإتصلت بيه وعرفته كل حاجه وكنت عايزه اقابلك انت
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 97 صفحات