الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح لسعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 49 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


فى الكباريه قال فاروق هذا ويبدوا ان السكر جعله لا يشعر بماذا يقول حين قال 
بس الرقاصه اللى قربت منك يا عواد دى كانت جامده ياريتك
علمت صابرين سبب مطوحة فاروق كذالك أين كان عواد الى هذا
الوقت تهكمت وهمست بصوت منخفض 
حلو إنت تاخد عمك وتروحوا الكباريه هو يسكر وإنت 
ضحك عواد الذى سمعها 
ليس عواد فقط الذى سمع همسها بل فاروق سمعها وقال وهو شبه غفلان 

لأ مش عواد هو اللى كان
إمتعضت صابرين ولوت شفتيها بسخريه
قائله 
لأ عيب عليه كده يكسر بخاطرها 
حاول عواد كتم ضحكته وقال بتتويه 
بقولك أيه اللى نزلك للمطبخ بالبيجامه إتفضلى أطلعى لأوضتك غيرى البيجامه دى وأنزلى تانى 
تهكمت صابرين ووضعت بعض الاطباق على صنيه صغيرهوأخذتها وغادرت قاىله 
مالوش لازمه انزل تانىخلاص خدت الاكل اللى حضرته لنفسى هطلع أكل فى الاوضه حتى أكل بنفس بعيد عنك يابتاع الرقاصه وعن عمك السکړان 
رغم غيظ عواد لكن هو يود ان تذهب من أمام فاروقالذى هزى بعد خروج صابرين من المطبخ بآسم إحداهن لكن بسبب إنشغال عقل عواد ب صابرين لم يستطيع تفسير الأسم الذى نطقه فاروق جيدا وأقترب من عمه وساعده على النهوض وسحبه الى الحوض الموجود بالمطبخ ووضع رأسه أسفل صنبور المياه البارده مما جعل فاروق يشعر برجفه فى جسدهوكاد يبتعد عن المياه لكن عواد ثبته قائلا 
إستحمل عشان تفوق يا عمى 
بالفعل بعد قليل وضع عواد كوب من القهوه الداكنه أمام عمه قائلا القهوه أهى هتفوقك شويه 
أمسك فاروق كوب القهوه وبدأ يحتسيه بتروى الى أن انهاه نهض وهو يبتعد بنظره بعيد عن نظر عواد حتى لا يجاوب على أسئلته المعتاده قائلا 
أنا بردان بسبب الميه بلت هدومى لو فضلت شويه أكتر من كده هاخد دور بردهطلع أغير هدومى وأناموأنت أطلع لمراتك 
قال فاروق هذا ولم ينتظر وهرب من أمام عواد سريعا يشعر بآلم قوى برأسه وآلم أقوى بقلبه 
تنهد عواد بسآم وهو يعلم ان عمه كالعاده هرب كى لا يجاوب على سؤاله المعتادمن التى يفعل ذالك بنفسه من أجلها 
بعد قليل صعد عواد الى غرفة النوم وجد صابرين أنهت طعامها نظرت له بإشمئزاز دون حديث 
بينما هو تجاهل وجودها وبدأ فى خلع ثيابه ووضعها على أحد المقاعد بالغرفه وتوجه ناحية الفراش نظر الى عدم هندمة الفراش مبتسما لكن لديه صداع ليس بمود بستطيع مشاغبة صابرين به 
تهكمت صابرين حين رأته يتمدد فوق الفراش وقالت بحنق 
مش تاخدلك دوش يفوقك على الأقل يضيع زفارة برفان الرقاصه من على جلدك 
رغم إرهاق عواد لكن تبسم ونهض نائما على أحد جانبيه ينظر ل صابرين قائلا 
فعلا برفان الرقاصه ريحته زفره المره الحايه هبقى أخد لها إزازة برفان بعطر الاڤندر أنا بحب العطر ده قوى 
نظرت له صابرين بضيق قائله لأ أبقى خد لها ديتول أفضل 
قالت صابرين هذا وتمددت على تلك الاريكه وسحبت الغطاء عليها وأعطت ل عواد ظهرها 
تبسم عواد وإعتدل نائما على ظهره بالفراش يشعر بشعوى لا يفهم لا تفسير 
بعد قليل
شعر عواد بالضجر نهض من على الفراش وأقترب من تلك الاريكه التى تنام عليها صابرين نظر لوجهها كثيرا قبل أن يحسم أمره 
للحظه فتحت صابرين عينيها وتبسمت 
تحدث عواد نامى يا صابرين 
بالفعل أغمضت صابرين عينيها وبتلقائيه وضعت رأسها على موضع قلب عواد الذى إهتز قبل أن يضع صابرين على الفراش ويسمع همسها
حين تنهدت ببسمه بعد أن وضعها عواد على الفراش قائله بهمس 
بابا 
هى تعتقد أن من حملها هو والداها ووضعها على الفراش كما كان يفعل معها وهى صغيره حين كانت تنام وهى جالسه تذاكر ليلة الإمتحان ويدثرها بالغطاء 
بينما عواد شعر بغصه هى إعتقدت أن من يحملها هو والداها لديه شعور أن صابرين تفتقد لوالداها رغم وجودهلديه يقين أنه سبب تلك الفجوه التى بين صابرين وأبيها للحظات شعر بالندم حين أدخل صابرين فى دائرة ذالك الاڼتقام لكن شعر بآلم فى ساقيه فعاد لجموده فما فعله كان رد على ما حدث بالماضى حين فقد والده وظل هو قعيد يواجه المۏت من أجل أن يقف على ساقيه مره أخرى وحده 
سطعت شمس شتويه دافئه قليلا
بمنزل جمال التهامى 
صباح
فتح فادى عيناه على رؤية تلك الفتاه التى تداعب وجنتيه بزهره قائله 
أصحى بقى يا دودى
نهض جالسا على الفراش قائلا بتهكم دودى
الف مره قولتلك بكره الأسم ده يا نهى
وبعدين أيه اللى دخلك اوضتى سبق وقولتلك إن ده عيب تدخلى أوضة شاب وهو نايم 
تحدث من خلف نهى آخر قائلا 
فيها أيه عيب إنت أبن خال نهى وهى بتدلع عليك 
نظر فادى نحو الصوت بإستهزاء وأعاد قوله بتدلع عليا 
رد عليه قائلا أصحى يلا يا إبن اختى دى نهى صاحيه من قبل الفجر مستنيه النهار يطلع عشان تحي تصحيح
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 284 صفحات