رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
بقليل فوجدت هاني ينتظرها هناك فابتسم فور رؤيته لها وقال صباح الخير يا انسه مريم.. عاملة ايه النهاردة
استغربت من امر وجوده بالقرب من مكتبها منذ الصباح حيث ان جميع الموظفين يعلمون ان الطابق الاخير من الشركة خاص ب بالإدارة وقسم السكرتارية فقط ولا يسمح للموظفين العاديين ان يذهبوا إلى هناك... فاقترت منه وقالت صباح النور..بتعمل ايه هنا يا استاذ هاني
مريم خير.. في حاجة
هاني في الحقيقة انا مش عارف ازي هفتح معاكي الموضوع بس.. تقبلي تخرجي معايا النهاردة انا عايز اعزمك على الغدا وبتمنى انك تقبلي.
فابتسمت مريم بعفوية وقالت ان شاء الله... ولو اني انا اللي لازم اعزمك لانك وصلتني البيت امبارح.
مريم يبقى هقابلك في استراحة الغدا.
فاتسعت ابتسامة هاني واردف وانا هستناكي...يلا مش عايز اعطلك اكتر عن اذنك.
قال ذلك ثم اراد ان يغادر ولكنه توقف عندما رأى ادهم واقفا امامه على بعد خطوات ويبدو من ملامح وجهه المنزعجة انه سمع حديثهما كله ...فابتلع الشاب ريقه ثم ابتسم بإرتباك وقال ص.. صباح الخير يا فندم.
فدخل مكتبه بصمت ممېت وفي داخله تسونامي يتخبط بجدران صدره ...وما ان دخل المكتب حتى ارخى ربطة عنقه بقوة واخذ صدره يعلو ويهبط نتيجة الڠضب الشديد الذي سيطر عليه في تلك
قال ذلك ثم ضغط على زر استدعاء مريم ثم جلس على كرسيه... وما هي الا ثواني حتى دخلت الى المكتب وقالت امرك يا فاندم
فقالت مريم بس انا عندي معاد الساعة وحدة .
نهض ادهم وضړب طاولة مكتبه بقوة مما جعلها ترتعش خوفا وقال بلهجة أمر انا قلت متخرجيش من الشركة قبل ما تخلصي شغلك.
فقاطعها بقوله اتفضلي على مكتبك .
قال ذلك ثم استدار لينظر من خلال النافذة فتنهدت مريم وقالت حاضر ...عن اذنك.
ثم خرجت من المكتب و لا تعلم لما اتتها رغبة تحثها على البكاء فبكت بصمت ولكن سرعان ما مسحت دموعها وجلست في مقعدها لتبدأ عملها الذي طلبه منها ادهم.
تسارع في الاحداث........
انتهت من كتابة التقارير التي طلبها ادهم قبل موعد الغداء فإبتسمت ثم نهضت من مكانها وطرقت باب مكتبه وبعدها دخلت فوجدته يعمل على حاسوبه كالعادة اقتربت منه قائلة انا خلصت كتابة التقارير يا فندم.
فنظر اليها ببطء ثم نظر إلى ساعة يده وبعدها قال كويس... خلصتي قبل الوقت .
مريم وبما اني خلصت قبل الوقت ينفع اخرج يعني دلوقتي استراحة الغدا وكل الموظفين بيخرجوا في الوقت دا وانا عندي معاد ومحتاجة اخرج .
في تلك اللحظة تجمرت عينا ادهم بعد سماعه لما قالته مريم فهب واقفا وسألها بخشونة عايزه تخرجي مع الاستاذ هاني مش كدا
نظرت اليه بتعجب وسالته حضرتك بتقصد ايه
فصاح بها قائلا عاملة نفسك مش عارفه
عقدت مريم حاجباها
بعدم فهم واردفت انا مش فاهمة انت بتتلكم عن ايه !
فسألها انتي بتحبيه
وبعد ان سمعت ذلك أتسعت عيناها فقالت پصدمة ايه
اما هو صړخ بها قائلا بتحبيه ولا لأ انطقي !
في تلك اللحظة شعرت مريم بالخۏف منه كثيرا لانها رأته غاضبا جدا ولاول مرة رأت الشرر يتطاير من عيناه فلم تعد قادرة على الوقوف لذا جلست على الاريكة وهي تنظر اليه بفزع... فاقترب منها وامسك فكها السفلي بحركة اجفلتها قائلا بصوت اشبه لهمس الشياطين انا سألتك سؤال فالاحسن انك تجاوبي عليه بسرعة يا مريم .
نزلت دموعها من شدة الخۏف فهي لم تكن تتوقع ان يخيفها ادهم الى ذلك الحد فتحدثت بصوت يكاد يختفي ا.. انا.. ما..
الټفت اليها ثم امسك كتفيها بقوة وقال باندفاع لانك بتاعتي....مش مسموحلك تخرجي مع اي حد تاني انتي فاهمة
واضاف بعصبية شديدة انا عايزك وهقتل كل واحد يحاول يقرب منك لانك ملكي انا وبس .
فقالت پصدمة ايه
عقدت مريم حاجباها باستنكار شديد عندما سمعت ذلك وشعرت بالإهانة لذا قالت بتهور سيبني انت مچنون وانا مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا .
يتبع.......... الفصل الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
ضغط ادهم على كتفي مريم بقوة أكبر
فعقدت الفتاة حاجباها عندما سمعت ذلك وقالت بعصبية سيبني....انت مچنون وانا