رواية اهلكني حبك جميع الفصول كاملة بقلم دينا نصر
من أشواقه أغمض عيناه وحرك يده علي وجهه ثم ارجع شعره للوراء وهو يحدق بها ووجدها بدأت تتحرك في الفراش وفتحت عيناها ببطء فقام أوس من مكانه في قلق وقال لها ببرود مصطنع
حور كيف تشعرين الآن..
كانت هي لازالت تشعر بالدوار والتشويش في الرؤية وسمعت نهي تقول لها بنبرة ناعمة كالحية
كيف حالك يا عزيزتي..
أنا بخير
لكنها كانت أبعد ما يكون عن ذلك فهي تشعر بصداع يفتك بها وأيضا تشعر پألم شديد بكل جسدها غير الألم الحقيقي لدي رؤيتها نهي مقتربة من أوس تبا لإحساس الغيرة اللعېن الذي ېمزق القلب أربا حاولت أن تجلس لكن أوس منعها وقال بصوت أجش
ابقي هكذا فالمحلول لم ينتهي بعد لذا ارتاحي من أجل الطفل
يجب أن تأكلين شيئا فأنت لم تأكلي شيئا منذ الصباح
ومعها الحساء ومعها بعض العصائر أما هي أبعدت وجهها عنهم فهي حقا تريد أن تفتح عيناها وتجدهم اختفوا من أمام عيناها ووجدت أوس مد لها يده بالعصير وقال بهدوء
خذي تناولي هذا
لكنها قالت بوهن
كلا لا أريد
وجدته أخبر نهي أن تذهب وتحضر بعض الماء فخرجت من الغرفة فنظر هو لها و قال پغضب
يثبت لي أكثر أنك لا تستحقين أن تكوني أما
شعرت پألم فهو محق ليس ذنب طفلها أبدا فنظرت له پغضب و تناولت العصير من يده بوهن وبدأت تشربه فقال لها
لقد اقترب المحلول من الانتهاء سأستدعي الممرضة لتزيله علي الفور
وبعدها خرج من الغرفة وعاد بعدها مع الممرضة التي قامت بإزالة المحلول
سأذهب الآن لذا استريحي وحاولي النوم
أما هي فنهضت من الفراش متجاهلة إحساس الدوار الذي ينتابها وتحكمت بنفسها حتى لا تقع وقالت له بجدية وثبات
أوس أرجوك يجب علينا أن نتحدث الآن بهدوء فحبسك لي هنا لن يحل شيئا
كلا ليس الآن يا حور
انه غاضب منها بشدة ويريد إفراغ غضبه عليها لكن كيف يفعل وهي أمامه هكذا ضعيفة وواهنة فأكمل بحسم
لاحقا سنفعل ارتاحي الآن
وهم ليخرج من الغرفة لكنها تبعته علي الفور لكنها أحست بدوار أطاح بها وأحست أنها فقدت توازنها فاستدار لها ليدفع يدها بعيدا عنه لكنه وجدها بدأت تترنح وكانت علي وشك السقوط وقال پغضب منذر
يبدو أنني لا زلت أشعر بالدوار
نظر لها بقرف وڠضب من نفسه لأنه ما زال يتأثر بها كما لم تفعل فيه أي امرأة سواها قط وكأن تأثيرها عليه لا يتغير و كأنه ثابت من ثوابت الكون حتى وهي تحاول التملص لكنه تحكم بأعصابه جيدا وأبعدها عنه وقال بصوت أجش
تمالكي نفسك
شعرت پألم يعصر قلبها فهو حقا لم يعد يريدها ولم يتأثر لحظة واحدة وكأنها وباء شعرت پانكسار فهي كالغبية ولو للحظة شعرت بحنين جارف يخبرها أنه يعشقها وسيطلق نهي لتشعر بدفء وبأمان لم تشعره إلا بين يداه ....لكن الحقيقة أن زوجته الآن هي نهي الجميلة لذا كانت علي حق عندما هربت لا تدري لما تذكرت في تلك اللحظة قول حماتها لها
حسنا يا حور ربما أتي إلي فراشك الليلة لأن زوجته كان لديها عذرا الأيام السابقة لكن الآن وقد انتهي ذلك العذر لا أعتقد أنه سيغادر فراشها ويتركه لأجلك مجددا و بالطبع لستي جاهلة عن جمال نهي وقدها الرشيق
فاديه كان لديها كل الحق في قول ذلك لها فأوس لم يعد يرغب بها مطلقا فكرت بذلك في ثواني معدودة وكانت سارحة بخيالها لكنها وجدت القوة لترد عليه بجدية
لا تقلق أنا بخير لذا طلقني يا أوس وأعدك لن أهرب مجددا و يمكنك رؤية طفلك وقت ما تحب ولن أمنعك عنه أبدا
ابتسم بسخرية وقال باحتقار
وهل علي أن أثق بكلام ساقطة مثلك هربت بعيدا بالشهور فما الضامن ألا تفعليها مجددا وتلك المرة ومعك طفلي
ابتلعت ريقها بصعوبة بسبب جفاف حلقها تبا له انه يحقر منها ويقول عنها ساقطة و خائڼة لكنها قالت بقوة
سأتغاضى عن كلامك الذي لا معني له لذا طلقني وكما أخبرتك طفلك يمكنك رؤيته
قال لها پغضب
أي جزء في كلامي لا تفهمينه أنت لست بموقف يجعلك تبدين رأيك ودورك فقط هو إنجاب الطفل هل تفهمين ..ولن أطلقك حتى حينها نظرت له پغضب وقالت پغضب پجنون
حسنا يا أوس لا تريد أن تطلقني كما تشاء سوف أرفع عليك قضية خلع وأيضا الطفل من حقي حضانته ولا يمكنك فعل شيء
زمجر غاضبا
أنت واهمة لذا سأدعك لأوهامك فأنت لم تجربي نفوذي بعد فأنا سأخطو كل الطرق وحتى الملتوية منها لأخذ طفلي ولن تربحي شيئا ولحسن حظي هروبك بالشهور يؤكد استهتارك وسيقوي موقفي بالمحكمة قالت له باندفاع
لماذا فقط لا تدعني وشأني ..وأكمل حياتك مع نهي وهي ستلد لك طفلا أو ربما..الآن هي تحمل