رواية عازف بنيران قلبي كاملة
نظر لاخيه پغضب
فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تنضرب بسبب مهندسة غير مسؤلة
تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته لحرقته بالكامل
مسمحلكش كفاية إهانة لحد كدا... أنا مقصرتش في شغلى... وإن كان حضرتك بتتكلم على وقفتي مع
نفس غضبه بدخان سېجاره وتحدث بغروره
مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم
لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها..
آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز
زفر سليم پغضب مخټنقا ليتحدث إليه پغضب خيم دخان نبرته
ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها
المهندسة ليلى دي جميلة أوي عليها جسم صاروخ ولا ضحكتها يخربيت جمالها فعلا... عقب أخر
ماله حق آسر عينه هتطلع عليها... إنت مش واخد بالك من الكيميا اللي بينهم...لا وبنت عمه هو أولى بيها.. عاد الى مكتبه ونيران صدره تكاد ټحرق قلبه
أفاق من شروده عندما دلفت نورسين
اكيد مش هكون موجود وزي ماحضرتك شوفتي أنا هنا أهو... وصل لمكتبها
سليم أنا خارج عندي قضية وقدامي اسبوعين لحد ماأرجع انا كنت جاي ابلغك
قالها وتحرك دون أن ينظر لها... شعرت بحزن من كلاماته لاتعلم لماذا
هل لانها لم تراه مرة اخرى لمدة اسبوعين
نظرت لخروجه وجدت نورسين تطوق ذراعه متحركة معه للخارج... اغمضت عيناها وهي تسب نفسها كثيرا
بعد قليل
كانت تجلس تراجع التصميم الذي أحضره لمراجعته... ووجدت به أخطاءخح... تذكرت حديث سليم منذ قليل
ليلى راكان راجل قانوني بيحب يشوف كل حاجه مليون المية... هو ممكن يكون عنده مشكلة في القضية اللي ماسكه وخصوصا انها في مرسى مطروح. صديق عزيز عنده حصل عنده حالة ۏفاة فلازم يوقف معه ياخد قواضيه اللي مفروض يترافع فيها... ومش هخبي عليكي كل قضية في مكان مختلف
نظر لها وأكمل حديثه
ليلى لو سمحتي شوفي التصميم تاني فيه أخطاء فعلا... معرفش ازاي مااخدتيش بالك منه... أنا مع راكان في الشغل... بس طبعا كلامه التاني فأنا آسف بدلا عنه... وأنا بوعدك معدش هيتعرضلك بأي كلمة
صوت نفس طويل خرج من رئتيها بعدما نظرت للتصميم ووجدت اخطائها
تمام يابشمهندس... بس سؤال
هو ازاي عرف اخطاء التصميم دا مع انه مش مهندس
ضحك عليها سليم
راكان عارف كل حاجة... مايغركيش شغله بس هو مش مندمج أوي معانا... صدقيني لو فضل في الشركة حالها هيطور... بس هو مش حابب الشغل دا... بيحب شغله التاني او بمعنى اصح بيهرب بشغله بطموحه
ضيقت عيناها وتسائلت
يعني إيه مش فاهمة!
اقترب واضعا يديه على المكتب ونزل بمستوى جلوسها
اكيد هيجي وقت وأحكيلك كل حاجة... نفوق بس من مشروعنا دا اللي هينقلنا نقلة جديدة وبعد كدا هنقعد مع بعض كتير واحكيلك كل حاجة مش عنه بس عن العيلة كلها
إستغربت حديثه ورغم ذلك تحدثت
تمام... هشوف التصميم تاني
بمكتب حمزة
يجلس يراجع قضية لشخص ما... قطع تركيزه رنين هاتفه
ايوة مين... استمع لتنهيدات انثوية
عامل إيه ياحمزة وحشتني!!
وقف متجها للنافذة بعدما علم هوية المتصل
عايزة ايه ياسلمى
أجابته كحية رقطاء
لسة زعلان مني ياحمزة... والله عرفت قيمتك بعد مابعدت عني... عرفت فعلا إنك
قاطعها وتحدث پغضب
قولي بسرعة عايزة إيه معنديش وقت
حمزة أنا اكتشفت إني بحبك فعلا... فعلا زي ماانت قولت انا كنت موهومة ومفكرة نفسي إني بحب راكان بس والله بعد بعدك عرفت إني بحبك إنت
كور يديه پغضبا متملك قائلا بتأفف
سلمى كان فيه منه وبح خلص... خفي عني ياسلمى لاني معنتش حمزة القديم...وإنت زيك زي داليا..بكرهكم انتوا الأتنين..ودلوقتي وبعد إذنك مش فاضي وياريت ماتتصليش بيا تاني
اتسعت عيناها من حديثه... ظنت إنها عندما تتحدث إليه... سيسرع إليها بسبب حبه المتمادي لها
كزت على أسنانها بغيظ
والله ماهرحمك ياحمزة لاخليك تيجيلي زاحف... دلفت والدتها اليها
إيه ياسلمي اټجننتي يابنتي بتكلمي نفسك
مفيش ياماما... قالتها وهي تشعر بأن دمائها تغلي من شدة الڠضب
جلست والدتها بمقابلتها
كلمتي راكان ولا لسة... كانت تنظر من النافذة بشرود...
صاحت والدتها مرة أخرى
سلمى بقولك كلمتي راكان ولا لسة
اخذت شهيقا عميقا واستطردته
لسة ياماما... والصراحة مش عايزة أكلمه... بارد ومتكبر ومبحبوش...
وقفت والدتها واتجهت تصرخ بوجهها
نعم ياختي هو مين دا اللي بارد... احنا هنستهبل مش دا راكان اللي رفضتي العرسان بسببه
أوووف ياماما... دا كان زمان مش دلوقتي..
دلوقتي حسيته مغرور دا مابيقولش كلمتين يرضو ربنا وهو بيبصلي.. كل مااقعد معه ياإما ماسك تليفونه... ياإما بتكلملي على كسوف الشمس وخسوف القمر
انت مالك النهاردة يابت... عايزة ايه مش دا راكان اللي خليتني اټخانق مع فريال بسببه
هي لم تسمع ماتتفوه به والداتها أو ربما بما يدور حولها كل ماتشعربه رغبة عارمة في الوصول إلى حمزة لقد اشتاقته كثيرا... نظرت من النافذة وهي مازالت على شرودها
معقول ياحمزة تكون نسيت سلمى بالسرعة دي..
بفيلا خالد البنداري
خرجت من
المرحاض وهي تدندن بصوتها الناعم... فجأة توقفت عن الغنا
صباح الخير يايارا... فيه حد يخض حد كدا
أشارت لها يارا بالجلوس
عايزة اتكلم معاكي شوية ياسارة ممكن
مطت شفتيها بسخرية... ثم جلست واضعة ساقا فوق الاخرى
بسرعة بس علشان عندي ميعاد مهم
انكمشت ملامح وجه يارا بإمتعاض من أسلوبها المستفز
ممكن تسمعيني ياسارة لو سمحتي... وبلاش طريقة الاستهزاء بتاعتك دي
زفرت بحنق وأجابتها
تمام يايارا خير... أنا سمعاكي أهو
مالك ومال سيلين... ليه دايما بتحاولي تضايقها... دي بنت خالنا ووحيدة مالهاش اخوات بنات
اڼفجرت ضاحكة ووقفت وهي ټضرب يدا بالاخرى
مين دي اللي بضايقها... ومين دي بنت خالنا ... شكلك طيوب أوي يابنت عمتي بس حبيت اوضحكلك حاجة
تبعد عن حبيبي وأنا أبعد عنها
زفرت يارا بإختناق من طريقتها
كلنا عارفين إن يونس بيحب سيلين ياسارة ماتضحكيش على نفسك
التوى ثغرها ساخرة ثم توجهت لغرفة الملابس
مين اللي ضحك عليكي بكدا ياقلبي... أظن إنت أكتر واحدة عارفة أنا ويونس مرتبطين من زمان... لحد مانقلنا هنا جنبهم وبدأت تتلاعب عليه... وأهو أخد شوية معها... خرجت برأسها وتحدثت بسخرية
حب يجرب حاجة جديدة عليه.. يعني واحدة تقول نعم وحاضر وبس
انعقد حاجب يارا
مش معقول يكون بيلعب بمشاعر بنت عمته... قهقهت سارة بالداخل
المفروض تقولي دا لو معملش كدا ميكونش يونس بتاع الستات
تمتت يارا بكلمات إستياء محاولة إبتعاد سارة عن يونس
اللي أعرفه إن يونس بيحبها... يعني من الأفضل ترفضي قرار جدك
خرجت وهي تقوم بهندمة ملابسها المٹيرة للغاية
بصي يايارا علشان منزعلش مع بعض... إنت عندك راكان روحي ألعبي براحتك معه... بلاش تدخلي في حياتي علشان مدخلش في حياتك... ثم اقتربت ونظارتها بقوة
بلاش انت يايارا متنسيش ان سلمى ھتموت وحد يساعدها علشان تجذب راكان ليها... بس أنا بقول أنه عينه منك... فخلي عينه دي عليكي ياقلبي بدل ماتلف على حد تاني تمام
في فيلا يحيي الكومي
كان يجلس يراجع بعض أعماله دلفت إليه أسما
دكتور يحيي أسيا الدكتورة البيطرية جت وشافت السلالات الجديدة بتاعة الأحصنة وبتقول ممتازين.. وأنا شوفت البذور والشتلات بتاعة المزرعة...
أومأ برأسه
تمام يااسما شكرا يابنتي..
مطلوب مني حاجة تانية... أنا بعت برنامج الخاص بتاع الشتلات دي
اتجهت مغادرة بعد ماأنهت حديثها... ولكنه اوقفها
أسما استني عايز منك خدمة!!
استدارت له حتى تعلم ماذا يريد منها
تسلطت عيناه عليها وتحدث بهدوء عله يبعد أي واجس بداخله
عايز منك تكلمي نوح خليه يوافق يروح معايا نخطبله
حدقت به پصدمة من كلماته عندما شعرت كأن صاعقة صڤعتها بقوة... وقلبها ېتمزق ألما... تجمدت مكانها وجسدها يرتعش من صدى طلبه منها... رفعت نظرها وبدأت تتلعثم بالكلمات ويديها ترتعش
تفتكر هيسمع مني... هو بقاله فترة كبيرة معدش بيتكلم معايا معرفش ليه
استند بظهره على المقعد ينظر لها وإلى صډمتها ورغم ذلك لم يرحمها بل صفع قلبها وأدماه بكلماته
عارف يابنتي أنه معدش بيكلمك.. وشكرا للي عملتيه علشاني وعلشانه.. لكن عايزك دايما تعرفي إن دا دكتور كبير وكمان ابن مين ..
كبر وعرف أنه مينفعش يتكلم مع اي حد... بس أنا فكرت فيكي قولت يمكن لسة عنده صدق مشاعر الرأفة بحالتك ويسمع منك زي زمان... فاكرة زمان ياأسما... أيام لما كان بينقذك من ضړب أبوكي ليكي إنت وأمك
أغمضت عيناها بۏجع... وشعرت بقبضة قوية تعتصر فؤادها وكإنه يضعها فوق لهيب ليشتعل قلبها أكثر وأكثر حتى تحولت ملامح وجهها وأصبحت بملامح شحوب المۏتى
حاضر يادكتور... أوعدك هكلمه لو سمع مني... قالتها وخرجت دون حديث آخر... خرجت وهي تتضارب بخطواتها كانها لاتعلم إلى أين ستذهب... ضائعة .. تائهة بين الدروب.. فجأة اصطدمت به وعيونها تنسدل عبراتها كالشلال
جحظت عيناه عندما وجدها بهذه الحالة
أسما مالك فيه إيه!... وإيه الدموع دي!
مسحت دموعها بقوة وتحدثت پغضب
انا كويسة مفيش حاجة.. بعد اذنك
في فيلا اسعد البنداري
دلف للفيلا وجهه ينم عن ڠضبا شديد... قابلته سيلين على باب الفيلا
مساء الخير ياآبيه
أومأ برأسه دون حديث وتحرك مغادر... ضيقت عيناها مستغربة حالته هذه
ابيه راكان ممكن طلب... توقف في سيره ومازال مواليها بظهره