رواية الشيطان شاهين كااااملة لياسمين
بس شكله.... رفعت عيناها نحو ليليان و هي تضم شفتيها بتفكير قبل أن تردف حساه مختلف اوي عن زمان مش بيتكلم كثير و لا بيشخط زي عوايده...حتى لما اخذ ايسم .. انا شفت دموعه و ماما كمان.... المهم انا حسيبك تغيري هدومك و بعد العشاء حرجع عشان اوريكي الحاجات الثانية... و إنت كمان....إتفقنا وقفت من مكانها و هي تلملم اكياسها بسرعة مضيفة اصل أيهم جايب شنط كثير و حطها على جنب في اوضته .... خرجت أميرة تاركة ليليان تضع يديها على رأسها بتعب من ثرثرة إبنة عمها التي لا تنتهي... جلست على الفراش بهدوء متمتة بملل البنت دي حتجنني...ميكاب إيه و زفت إيه اللي بتتكلم عليه داه مش مكفيها محل مواد التجميل اللي في أوضتها...و مين اللي تغير داه أنا مش فاهمة حاجة و مش عاوزة أفهم اصلا يتغير ميتغيرش دي حاجة تخصه... يبعد عني و خلاص داه المهم.... اوووف خليني اقوم اغير هدومي و انزل اشوف إيه الحكاية بالضبط . تمتمت بانفعال قبل أن تتجه نحو خزانة ملابسها لتنتقي ملابس بيتية أنيقة لترتديها و تنزل.... بعد نصف ساعة كانت مع بقية أفراد العائلة الذين تحلقوا على مائدة الطعام يتحاذبون أطراف الحديث متحمسين برجوع أيهم.... سيف بمزاح بما إنك رجعت فأنا اعتبر نفسي في إجازة طوييييلة.... ياه بقالي ثلاث سنين مستني اليوم داه. ايهم بابتسامة و هو ېختلس النظر ليليان بين الحين و الاخر وانا مال ما انا بردو في اجازة ... سيف و يمثل الحزن يعني إيه في اجازة....شركتك و إدارة المستشفى ردت إليكم انا مليش دعوة من بكرة دوروا
على حد غيري انا راجع مكتبي في شركتنا . ايهم بجدية سيف لو سمحت...انت عارف إن الشركة و المستشفى باسم ليليان.... يعني هي صاحبة الشأن و القرار.... رفعت رأسها عندما سمعته يتحدث عنها لتتلاقى أعينهما لتخفض ليليان عينيها متظاهرة الانشغال بطبقها ليتحدث سيف بثرثرة ماهي رجعتهم باسمك من زمان...و الأوراق موجودة في مكتب بابا....هي ما قالتلكش و إلا إيه سعلت ليليان بقوة لتتجه جميع الانظار نحوها...ليرمقها أيهم بقلق قبل أن تسارع أميرة و تعطيها كأس مياه لتاخذه منها ليليان و هي تشعر بحرج كبير.... تنحنح أيهم عن قصد حتى يجذب الانظار نحوه قبل أن يتكلم بصوت هادئ طيب خلينا نأجل الكلام داه لبعدين... إلتفت نحو والدته ليكمل تسلم إيدك يا ماما الأكل تحفة بقالي كثير مأكلتش اكل زي داه.... كاريمان بابتسامة فرحة بالهناء و الشفاء يا حبيبي...لو عاوز اكلة معينة قلي و انا ححضرهالك بنفسي.... سيف بغيرة يا سلام.. من شاف احبابه يا ست ماما.... ضحك الجميع و اكملوا تناول العشاء في جو لا يخلو من المزاح و الضحك..... بعد إنتهاء السهرة العائلية المعتادة دلفت ليليان غرفتها مشتاقة لصغيرها الذي لم تره كثيرا اليوم...توقفت عن السير بعد أن لمحت أيهم متكئا على ذراعه بجانب أيسم الذي كان يغط في نوم عميق... بحرارة بين الحين و الاخر مستنشقا رائحته الطفولية بعمق... إنتبه أيهم لقدومها ليقف من مكانه بهدوء و إبتسامة سعيدة تسللت ...مازالت كما هي..كما تركها منذ سنوات لم تتغير سوى انها إزدادت جمالا عن قبل ركز ببصره على خديها و تحديدا في مكان غمازتيها قبل أن يتكلم بصوت خاڤت حتى لا يزعج الصغير النائم وراءهأنا آسف عشان دخلت اوضتك من غير إستئذان... بس انا كنت عاوز اشوف أيسم....أصله واحشني اوي و ملحقتش اشبع منه. أومأت له بإيجاب و هي تخفض رأسها دون أن تنظر نحوه.. عقله و قلبه الذين حرما طويلا من رؤيتها... لاحظ توقف حركتها و سكونها في مكان واحد ليعلم انها تنتظر خروجه من الغرفة...لكنه عكس ذلك سار بهدوء نحو كرسي وجده قريبا من السرير ليجلس عليه قائلا أنا كنت عاوز اتكلم معاكي في موضوع الشركة و المستشفى إنت ليه عملتي كده... انا مش عاوزهم و بكره إن شاء الله اول حاجة حعملها حرجعهم باسمك إنت و أيسم... دول من حقك. اجابته دون تفكير انا مش محتاجة منك حاجة...لا انا و لا إبني انا اصلا كنت مستنياك عشان ترجع.. خفق قلبه بلهفة منتظرا بشوق ما ستقوله بعد ذلك لكنها خيبت أمله
انه تغير و لكنها لم تكن تعلم إلى أي حد... هل من المعقول انه هذا هو ايهم كابوسها المرير الذي رافقها لسنوات طويلة... هل هو نفسه من جعلها تكره حياتها بسببه هل غيرته سنوات البعد حتى أصبح إنسانا يفقه معنى الندم و الحزن ام أنها.. خطة جديدة يتبعها حتى يصل إلى مراده ثم من بعد ذلك يعود كما الفته من قبل حركت رأسها لتنفي عنها تلك الأفكار التي تجمعت فجأة داخل دماغها... ثم وجهت بصرها نحوه من جديد لتجده على حاله... طال صمتهما ليقطعه أيهم الذي وقف من مكانه فجأة و قد إرتسمت على ثغره إبتسامة مريرة ليتحدث بصوت جاهد ان يخرج عاديا أتمنى تفكري كويس في كلامي... فكري في أيسم حياته حتبقى إزاي و أمه و ابوه مطلقين.. انا مش بكذب عليكي انا فعلا تغيرت اوي مبقتش أيهم بتاع زمان و الايام حتثبتلك صدق كلامي.... تصبحي على خير..... إتجه نحو الباب بعد أن أنهي كلامه و دون أن ينتظر إجابتها غادر المكان تاركا إياها تتخبط في ذكرياتها بين الماضي و الحاضر.... بعد اسبوع .... تجلس كاميليا بملل في مكتبها في شركة شاهين الذي أقنعها بالعمل معه بعد أن كانت رافضة تماما فكرة الخروج للعمل و الانشغال عن اطفالها تتصفح صورهم في حاسوبها المحمول زفرت بانزعاج بعد أن لمحت في أسفل الشاشة الساعة التي كانت تشير إلى الحادية عشر صباحا... تمتمت و هي تمط شفتيها پغضب قائلةهو الوقت مش بيعدي ليه هنا اوووف انا بجد زهقت... قاطع أفكارها دخول هبة التي إنفجرت ضاحكة عند رؤية صديقتها تجلس كما تركتها منذ ساعة بنفس هيأتها مسترخية على كرسيها و تضع خدها على يدها و بيدها الأخرى تضغط ازرار الحاسوب... رمقتها كاميليا بعيون نصف مغمضة قائلة بعدم مبالاة إنت إيه اللي جابك هنا معندكيش شغل تصنعت هبة الحزن لتضع يدها على صدرها شاهقة بزيف إخص عليكي يا كوكي و انا اللي جيت اطمن عليكي قلت يمكن محتاجة حاجة.... وضعت أمامها كوب القهوة ثم جلست على الكرسي أمام المكتب لټخطف نظرة على الملف الذي لم يمس حتى الآن قائلة إنت لسه مكملتيش تصميم المشروع....على فكرة معاد تسليمه النهاردة.. و البشمهندس حسن هو اللي حيختار التصميم الأفضل.. نفخت كاميليا خدها بعدم إكتراث قبل أن تجيبها دون أن تحول نظرها عن شاشة الحاسوب أمامها لا خلصته من يومين...و حبقى اسلمه بعدين.. هبة و هي ترفع حاحبيها بعدم رضا أنا ليه حاسة إنك جاية الشغل مجبرة...مين غير نفس كده كاميليا