روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد
اللى إتبطر هو وفيق أنا لو كنت مكانه عمرى ما كنت فكرت إنى اتخلى عنها لسبب تافه زى ده
بعيادة احد أطباء العظام
إنصدم فهمى من حديث الطبيب بعد أن عاين تلك الآشعات والفحوصات الطبيه قائلا
متأكد من اللى بتقوله ده يا دكتور مستحيل!
رد الطبيب أيه اللى مستحيل التقارير والآشعات اللى قدامى بتأكد كلامى ده وتقدر تاخد الفحوصات والآشعات دى ل دكتور تانى تتأكد منه
رد الدكتورمعتقدش ده حصللأن المعمل ده معروف بدقته العاليهومش عارف إنت مستغرب كدن ليهعارف إنها صډمه كبيرهإنك تعرف إن المدام مريضه بسړطان العظاموللآسف المړض فى المرحله الأخيره تقريبايعنى العلاج هيكون مسكنات آلم فقط
بصراحه أنا مصډومالمدام عمرها ما أشتكت إنها تعبانهإزاى المړض ده ظهر فجأه كده بعد كسر رجليها
رد الطبيب بعمليه مفيش حاجه كتير على ربناوممكن تكون المدام كانت بتحس بۏجع ومكنتش بتقول
رد فهمى بقبول
ممكنطب ودلوقتي إنت قولت إن العلاج هيبقى مسكنات آلم
رد الطبيبالمسكنات دى هتخفف من إخساسها بالۏجعهنبدأ بجرعات صغيره عشان ندى للجسم
فرصه أنه ميستهلكش جرعات بكميات كبيره ومع الوقت الجسم يعمل رد فعل عكسى ومتآثرش المسكنات ويتفاقم الآلم ومنقدرش نسيطر عليه بالمسكنات وقتها
بعد الظهر بالمصنع
إضجع عواد بظهره على المقعد يشعر بزهق من العمل ذالك الشعور الذى أصبح يشعر به كثيرا فى الفتره الأخيرة لديه شعور جديد بملل العمل
وضع سېجاره بفمه وأشعلها يزفر الدخان إحساس واحد يضغى عليه هو التوق ل صابرين التى أصبحت تسيطر على تفكيرهوضع عقب تلك السېجاره بالمنفضه أمامه ثم فتح هاتفه بالخطأ ضغطت يده وفتح أحد التطبيقات الخاصه بالصور
كم كان يشعر وقتها بالڠضب والغيظ منها الآن يتذكر وقوعها بحضنه يومها تبدل رد فعله اليوم يبتسم كم كان الموقف مثير للضحك والسخريه
أغلق هذا التطبيق وقام بإتصال ينتظر الرد
الذى طال مع الأتصال الثانى
مساء الخير يا صابرين بتصل عليك عشان أكد عليك أننا معزومين عالعشا فى بيت جدى
ردت صابرين أوكيه
فاكره مش ناسيه وكمان جدو إتصل عليا
فأكيد مش هتأخر
قبل أن يتحدث عواد سمع عبر الهاتف من يقول
ل صابرين
أهلا بالدكتوره صابرين التهامي
شك عواد بصاحب هذا الصوت أو بمعنى لديه تأكيد بهويته
إنت فين يا صابرين
أمائت صابرين برأسها ل ذالك الذى رحب بها وتجنبت بعيد عنه قليلا ترد على عواد بإستهزاء
هكون فين يعني أكيد مش بستجم عالبحر اكيد أنا فى شغلي
رد عواد عارف إنك فى شغلك قوليلى مكانك فين بالظبط
تهكمت صابرين قائله
ليه عاوز تعرف مكانى هتبعتلى عربية حراسه عالعموم هقولك أنا فين أنا فى مصنع حندوق
تأكد شك عواد بمن صاحب الصوت هو ذالك السخيف عادل حندوق يشعر بإنزعاج من ترحيب ذالك السخيف المتسلق كما هنالم شعور آخر سيطر عليه الغيره على صابرين منه
عاودت صابرين الحديث
يلا سلام ومتخافش مش هتأخر على عزومة جدو
أغلقت صابرين الهاتف
ألقى عواد الهاتف فوق سطح المكتب يزفر أنفاسه بقوه يشعر
بڼار تجتاح جسده منذ أن سمع صوت ذالك المتسلق الحقېر يرحب ب صابرين ناطقا إسمها بالكنيه الخاصه بها ذالك الوغد السيئ تعمد نطق إسمها بالكنيه من أجل هدف برأسه لكن لن يترك له تحقيق أى هدف
بذالك المصنع
أغلقت صابرين الهاتف وأعادت وضعه بجيبها زفرت نفسها ثم توجهت نحو باقى أعضاء اللجنه التى معها وبدأوا بالتجول بالمصنع والتدقيق فى فحص المنتجات كان من ضمن اللجنه من أراد عدم التدقيق أكثر من الازم لكن صابرين تذكرت تلك المرأه التى قابلتها بأحد المجمعات الإستهلاكيه فقامت بالتدقيق بدقه أكثر وبالفعل عثرت على بعض التجاوزات الكثيره التى دونتها
بعد وقت
وقف عادل مع أعضاء اللجنه بعد أن إنتهوا من الفحص كانت عيناه منصبه على صابرين التى شعرت من ناحيته بالإسمئزاز
قائلا أتمنى تكون جولتكم فى المصنع أكدت إلتزمنا بالمعايير الخاصه اللى وضعتها الحكومه
تهكمت صابرين بداخلها من قول هذا الاحمق فهنالك إخترقات وتجاوزات
رد أحد أعضاء اللجنه
هنقدم تقريرنا لغرفة الصناعه هنستأذن أحنا
بدأ أعضاء اللجنه فى الإنصراف
بينما نادى عادل على صابرين لكن تجرأ قائلا بقصد أن يسمعه باقى أعضاء اللجنه
صابرين
شعرت صابرين بالضيق قائله پحده
إسمى الدكتوره صابرين
قالت هذا وغادرت مع باقى أعضاء اللجنه
تبسم عادل هامسا
طول عمرك الحظ معاك يا عواد يا زهران لأ صابرين تستحق اللى عملته عشانها
جمال وإحتشام وشخصيه قويه
بعد المغرب
بشقة فاديه
تحدثت فاديه
قربنا عالعشا مش بتقولى معزومه عالعشا فى بيت جد عواد
ردت صابرين أيوا بصراحه كان نفسى أعتذر بس إنكسفت من جدو صحيح مشوفتش غير مرات قليله بس بحسه شخص لطيف وذوق عكس إبن بنته الوغد المختال
ضحكت فاديه قائله
وراحت فين الأبرص ولا خلاص الهرمونات خفت
نظرت لها صابرين قائله
بتتريقى عالعموم انا قايمه يادوب الحق اوصل لبيت جدو بقولك ايه كده كده بكره اجازه والواد هيثم راجع هلكان من الجامعه وإتخمد ما تجى معايا حتى نتسلى سوا ومبقاش الست الوحيده فى القاعده وأحس أنى زى الاطرش فى الزفه
تبسمت فاديه بتفكير لكن قالت
هاجى معاك بأى صفه إنت مرات حفيده
ردت صابرين
وإنت اخت مرات حفيده تعالى مش لازم يكون ليك صفه عادى نكدب ونقول إننا كنا بنشتري شويه حاجات وآنى خۏفت اتأخر على العشا وأخدتك معايا
فكرت فاديه قائله ببسمه
كذبه بيضا يعنى بس الاهبل رائف أكيد هيبقى موجود ويستسخف فى دمه أقولك الكدب حرام
ضحكت صابرين قائله
لا دى كدبه بيضا زى ما قولتى وبعدين الاهبل رائف مټخافيش منه إحنا نعمل زى الضيف المچنون ياكل ويقوم بعد العشا اتحجج آنى هوصلك للهنا تانى وأجى معاك نقضى بقية السهره سوا ها يلا وافقى عشان خاطري
فكرت فاديه
قليلا ثم تبسمت
تبسمت صابرين قائله
ضحكت يعنى قلبها مال يلا قومى غيرى البيجامه دى وألبسى طقم خروج عشان نسبك الكدبه و
قبل أن تكمل صابرين حديثها صدح رنين هاتفها
تبسمت فاديه قائله
ده أكيد عواد على ما تردى عليه أكون غيرت البيجامه بس بلاش تشدى قصاده عشان ميعندش معاك ويمنعك ترجعى معايا نكمل بقية السهره
ذهبت فاديه لتبديل ثيابها بينما ردت صابرين على عواد الذى قال
إنت فين سبق وأكدت عليك ميعاد العشا
ردت صابرين وأنا فاكره كنت بمشوار أنا وفاديه وهنروح على بيت جدو أقابلك هناك سلام
أغلقت صابرين الهاتف
شعر عواد بغيظ وهسهس بين أسنانه قائلا
وماله يا صابرين بس اما نرجع هتشوفى أنا هعمل فيك أيه
قال عواد هذا ثم وضع هاتفه بجيبه وجذب علبة السچائر والقداحه ثم خرج من الغرفه
لسوء حظه تقابل مع فوزيه على سلم الڤيلا
حاول تجنبها لكن هى تعمدت الوقوف أمامه
شعر عواد بالإستخفاف منها وحاول السير من مكان آخر لكن توقفت أمامه فوزيه
نظر لها عواد بإستحقار قائلا ياريت توسعى من على السلم مش فاضى للعب معاك
ردت فوزيه أمال فاضى للعب مع صابرين قولى يا عواد صابرين فيها أيه زياده عنى خلاك تنجذب ليها
رد عواد ببساطه
فيها الشرف اللى مش عندك
قال عواد هذا وسار من جانبها تاركها لغيظها تشتعل نيران
بينما عواد أثناء خروجه من باب الڤيلا تقابل مع
ماجد الذى عاد تجنب منه وسار بلا حديث بينهم
بعد قليل
رحب الجد ب صابرين بحفاوه
كذالك فاديه التى كانت تشعر بالخجل لكن
قال لها بمدح وهو ينظر ل صابرين
دى أختك الصغيره صح أنا شوفتها مره واحده بس فضلت فى دماغى لو مش مرتبطه أنا موجود
ردت صابرين
للآسف يا جدو مرتبطه بواحد إبن أمه بس أدعى ربنا يفك أسرها
دعا الجد قائلا
يارب يفك أسرها عشان أنا أخدها ملكه عندى
ضحكت فاديه قائله ملكه مره واحده يا جدو
تبسم الجد لها قائلا
ملكة الملكات كمان بس بلاش تقوليلى يا جدو قوليلى يا عمو صادق بس إنت يا صابرين قوليلى يا جدو متبقيش زى البأف عواد وتقوليلى يا صادق من غير ألقاب ولا الغتيت التانى اللى بيفكرنى بغلطتى فى شيبتى وبيقولى يا ابو رائف
ضحكن الاثنتين
بينما تحدث رائف ل عواد قائلا الحق جدك علق الموزتين واحنا واقفين زى اللى فاتهم القطر
تحدث عواد قائلا
مش كانت فكرتك السخيفه أن جدى يعزم صابرين عالعشا
رد رائف الحق عليا كنت
عاوزك تستفرد بيها بعيد عن الڤيلا بس مفاجاه حلوه أم عيون حزينه جت مع صابرين لو كنت أعرف انها جايه كنت لبست الطقم اللى عالحبل
نظر له عواد بضيق قائلا
انا اللى هعلقك بالحبل من رجل واحده إتصرف جدى واخد الاتنين تحت باطه ومعرفش رايح بهم فين
باسفل مظله بحديقة المنزل
عاد صادق ومعه ألبوم من الصور قائلا الدنيا ربيع والجو بديع جبتلكم ألبوم صور انا اللى راسمه بنفسى
تبسمن له الاثنتين
جلس بالمنتصف بينهن قائلا فى شبابى كان عندى هواية الرسم بالفحم كنت برسم مناظر طبيعيه ووشوش وعملت معرض واحد بس ومكررتهاش تانى
ردت فاديه طب ليه مكررتش المعرض وعملت معارض كتير
حزن صادق قائلا
لآن ملهمتى الاولى كانت رحلت وسابتلى غلطة عمرى رائف جميله توفت ورائف عنده خمس سنين تقريبا وبعدها انا انشغلت فى تربيته كنت صارم جدا معاه
ضحكن صابرين وفاديه
نظر لهن صادق قائلا
مش مصدقنى أقوم أجيبه وأمده على رجليه قدامكم
ضحكت صابرين قائله
الطيب احسن يا جدو
انا بقول تفرجنا عالصور عشان بعد كده زى ما وعدتنا من شويه هترسم لينا إحنا الاتنين بورتريه بالفحم
تبسم صادق وفتح ذالك الالبوم وبدأ يفر بين الصور وهن تتحدثان بإعجاب بتلك اللوحات الذى يحتفظ بها بالبوم خاص بيه
الى أن آتت إحدى الصورطوى صادق الصوره لكن لاحظن صابرين وفاديه شئ غريب بالصوره
ونظرن لبعضهن ثم عاودت فاديه فتح تلك الصفحه بالألبوم وتمعن الأثنيتن ب الصوره
لتستعجبان الشبه الكبير الذى بالصوره
لينظرن لبعضهن وتهمس فاديه بصوت مسموع
دى نسخه من مصطفى لتومئ صابرين رأسها بتوافق
﷽
الموجه_الثامنه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
لاحظت الوجوم على وجه فهمى الجالس على الفراش يبدوا شاردا تحدثت بإستفسار
مالك يا فهمى
لم ينتبه فهمى لحديثهاتعجبت تحيه ووضعت يدها على كتفه قائله فهمى!
تنبه لها فهمى تسآلت بكلمك مش بترد عليا
شارد فى أيه كده
زفر فهمى نفسه قائلاشارد فى الدنيا الغريبه
تعجبت تحيه من رده قائلهليه بتقول كده
زمان أنا شوفت بنت جميله واقفه فى سوبر ماركت وأعجبت بيها من النظره الأولى واتمنيت اقابلها تانى وفعلا قابلتها بعدها كتير لحد ما إنتبهت هى وسألتنى ليه بقف قدام السوبر ماركت لوقت طويلكنت جرئ وقولت لها لآنى معجب بيكإبتسمت وقتهاكنت متوقع إنها اقل رد فعل تلطخنى قلم على وشىبس
هى وشها إحمر وهربت من قدامىبعدها بطلت تجى للسوبر ماركت لفترهروحت سألت عليها صاحب السوبر ماركتقالى اللى بتسأل عليها تبقى بنتى إنت بتسأل عليها ليهكذبت وقتها وقولت له كنت إشتريت منها حاجه ومأخدتش الباقى بتاعى
طبعا سآلنى قد ايه الباقى بتاعك وقتها إنكسفت أقوله معرفش وقتها