العجوز المخدوع
وهتتجوزها وساعتها كان زي التور الهايج ويتصل بيا ويتصل برباب وېهدد ويتوعد بس احنا ماحطيناش كلامه في بالنا وبطلنا نرد عليه أصلا من بعدها
_يعني مافيش اكتر من كدة يا ام رباب
احلف لك على مية مصحف إنه مافيش الا كدة
_طيب يا ام رباب كل حاجة هتظهر وهتبان
يعني كنت بنام في الاوضة الصغيرة من غير ما اشوف كوابيس ولا شيطان وهي كمان كانت بتبات ليلتها مع امها عادي كإن مفعول السحر دا مابيشتغلش الا لما احاول المسها
طول عمري عارف إنه عاقل في مصاريفه ومابيجيش ع الشغل ومن زمان اوي ماراجعتش وراه لكن لما جيت
راجعت وراه المرة دي لقيته في اليوم اللي قبل جوازي من رباب ساحب عشر الاف جنيه فلما خلصنا شغلنا خدته معايا المكتب وسألته
والمصحف ابدا يابا ليه بتسأل سؤال زي ده
_امممم غريبه
ليه هو في حاجه يابا
_لا مافيش
يابا هي دلوقتي مراتك فماقدرش اتكلم عليها لكن انا من قبل جوازتك قلت لك بلاش نسوان السوق
دول كنت ساحبهم ليه
ساعتها اتلجلج كده وقال
وانت من امتى يابا بتسألني على فلوس
_من دلوقتي
كنت بعمل شوية صيانة في عربيتي
_اممم ماشي
كنت عارف انه بېكذب قريت الكذب في عينيه لكن كنت لسه بخطط عشان اعرف تفاصيل الحكاية كاملة بكل تعقيداتها قبل ما اخد قرار وكنت منتظر كلام ام عماد اللي هتجيبلي قرار الدجالين اللي في البلد
لكن بعد يومين تلاته ولما لقيت الواد اللي موصيه يقطر محمد ويجيبلي كل تفاصيل حياته ماجابليش اي تفاصيل قلت في بالي أكيد مولس معاه وبيداروا عليا!!
وساعتها وصيت عيل غريب عن الوكالة بانه يتابع محمد ويطقس عن اخباره وفي نفس الوقت الواد الاولاني ماحسستوش اني شكيت فيه عشان يفضل حاسس بالامان هو ومحمد
عشان بعد اربع ليالي بالظبط يجيبلي الخبر اليقين
محمد ابني في الليالي اللي ببيت فيها في الدار مع امه كان بيروح يخرج مع اصحابه وفي الليالي اللي كنت بروح ابيت فيها عند رباب كان بيروح شقة
بتاعتنا سايبينها مقفوله من زمان في غرب البلد ومايرجعش من هناك الا وش الفجر..
وبعد ما عرفت بالحكاية دي وفي ليلة بياتي عند رباب روحت عندها كأني هبيت هناك عادي وبعد نص
ساعة نزلت من باب المندرة الوراني عشان لو كان محمد موصي حد يراقبني ويراقب عربيتي اللي راكنه قدام الدار
عند باب المندرة كان واقف الواد اللي جابلي قرار محمد بعربية منتظرني وروحنا على الشقة اللي بيروحها محمد
وهناك طلعنا لغاية باب الشقة وخليت الواد وقف بره وفتحت الباب بهدوء
كانت الشقة مضلمه كلها وفي نور خفيف جاي من تحت عقب باب أوضة النوم
فاتسحبت بالراحه وانا بقرب على باب الأوضة وفضلت واقف قدامه شويه عشان بعد قيمة خمس دقايق من السكون أسمع صوت محمد وهو بيقول
العجل العجل
الساعة الساعة
احضروها واحضروه اذا مس الجسد
أروه ما لا يرى وأسمعوه