روايه مكتمله
ويظل مصطفي دائما يتحمل أكثر
وكما أن الحاج محمود يتدهور كل يوم صحيا عندما علم أن قلبه ضعيف للغايه ولابد من عمليه قلب مفتوح بأسرع وقت فحزن علي نفسه كثيرا مما زاده مرض علي مرضه وتظل الزوجه الأصيله نجيه بجواره دائما تراعاه وتفعل كل ما يريد بحنان ....
علي مائدة الطعام جلس عمر مع والديه لتناول الطعام
عز الدين.... اه والله كفايه عمور دا ولد ظريف بشكل
نظرت فاطمه الي ابنها وقالت
عاوزين نشوف ولادك انت كمان ياعمر
عمر ولاد علي طول يا بطه مش اما اجيب امهم الاول
ضحك عز الدين وقال.... البنات الكويسه كتير يا عمور
اشارت نحيه براسها لعمر
فقال عز الدين... ايه انتو مخبيين ايه عني
ابتسمت فاطمه وشعرت بالراحه فهي تعلم ذلك الموضوع الذي يشغل ابنها ليلا نهارا ولم يعد يستطيع كتمانه
اخذ عمر يلتهم طعامه بدون شهيه لقد كان يفكر في امل التي لم يعد يراها منذ انتهاء الامتحانات
ابتسم حينما تذكر انه بحث عن ورقة اجابة الامتحان لمادته ليقوم بتصحيحها اولا
وبالفعل وجد اجابتها نموذجيه كما تخيل انها لا يوجد لديها اهتمامات تلهيها عن المذاكره والتحصيل
لمحت امه الابتسامة العريضه علي شفتيه فقالت
طب ما تضحكنا معاك يا عمر
عمر... اه بتقولي ايه يا ماما
فاطمه.... بقول كل يا حبيبي صحيح الحب قندله
ضحك عز الدين علي تعليق زوجته وقال
وبعد إنتهائهم من تناول الطعام....
جلس عمر قبالة والده عز الدين ليقول بمرح
إزيك يا ابو العز اخبارك ايه
إبتسم والده وقال بخير يا عم قولي في ايه
رفع عمر حاجبيه وقال مازحا خير ان شاء الله وكل خير هو أنا عمري جت حاجه غير الخير
تنهد عمر وقال بصراحه يا بابا في بنت لفتت نظري في الأيام الأخيره وأنا عاوز اتقدم
اتسعت ابتسامه عز ثم قال ومين دي بقا الي استحوذت علي اعجاب الدكتور عمر
عمر بنت كده لمضه جدا وميعجبهاش العجب وأنا مش عارف الخطوه دي صح ولا لاء
أخذ عمر نفسا عميقا وزفره علي مهل ليتابع قائلا
هي فيها حاجه غريبه مش قادر أفهم ايه هي بالظبط مبتحبش تسمع سيره الرجاله ولا بطيقهم وأنا قلقان من الخطوه دي يعني لو رفضت هيكون احراج كبير
عز الدين بتفهم ممم وأنت ليه متدهاش نبذه الاول وبعدين اما هي كده ايه الي عاجبك فيها
عمر بشرود داخله دماغي أوي يا بابا
عز متنهدا هي مين دي طيب وعرفتها ازاي
عمر موضحا طالبه عندي بالكليه وسألت عليها وعرفت أصلها وفصلها وبصراحه عجباني أوي
عز الدين طيب يابني علي راحتك والي فيه الخير يقدمه ربنا ابقي شوف هتعمل ايه وبلغني
عمر مبتسما ماشي يا أبو العز ...
مرت أيام أخري فقد هاتف عمر الحاج محمود ليخبره أنه يريد أن يتقدم لخطبة إبنته
............
في ذات يوم دلفت نجيه إلي غرفة الفتيات لتقول ناظره إلي ابنتها أمل
أمل أبوكي عاوزك قومي كلميه
نهضت أمل وهي تقول حاضر يا ماما ثم اتجهت الي غرفته والدها وما ان طرقت الباب حتي أذن لها بالدخول فدلفت لتقول بهدوء ايوه يا بابا حضرتك عايزني
الحاج محمود بصوت متعب للغايه تعالي يا أمل اعدي
جلست أمل علي طرف الفراش المدد عليه والدها بينما قال محمود بخفوت
في عريس إتقدملك يا بنتي
أمل بدهشه عريس !
محمود مكررا بارهاق ايوه مالك مستغربه ليه
أمل رافعه حاجبيها مستغربه جدا ده مين الرزل ده
نظر لها والدها بانهاك ليقول يا أمل اعقلي بقا يا بنتي ده واحد كلمني في التلفون وبيقول أنه الدكتور بتاعك في الجامعه وهو مستني الرد عشان يجي يتقدم رسمي
اتسعت عين أمل غير مستوعبه ما قاله أبيها في التو لتهز رأسها قائله دكتور مين !
محمود متنهدا بيقول الدكتور عمر
طغت علامات الدهشه علي وجهه أمل وقالت بذهول الدكتور عمر ! ده اټجنن ولا ايه ازاي يتجرأ يعمل كده
محمود باستغراب ايه الي بتقوليه ده يا أمل الراجل داخل البيت من بابه يابنتي ودكتور اد الدنيا وأنا مبدئيا موافق
أمل باعتراض بس أنا مش موافقه يا بابا
محمود بتساؤل ليه
أمل بنفاذ صبر مبينزليش من زور مبطقهوش
محمود بانفعال خفيف كاد أن يتحدث ولكنه أخذ يسعل بشده مما جعل أمل تهب واقفه متجهه إليه لتعطيه كوب الماء وما أن شربه حتي هدأ قليلا وأخذ يلتقط أنفاسه بصعوبه حتي قال بعتاب
الراجل دكتور ومن طريقه كلامه كويس في ايه بقا
أمل يا با.....
محمود مقاطعا اسمعي يا أمل أنا خلاص مش ضامن عمري أنا حاسس اني في ايامي الأخيره نفسي أطمن عليكي قبل ما أموت
أمل بحزن بعد الشړ عليك يا بابا ربنا