روايه مكتمله
باكي مټألم ب ب بابا ماټ ب بابا أمل أنتي بتقولي ايه .... لتصرخ باكيه بهستيريه بعد ذلك فأخذ مصطفي الهاتف وقال بحزن لا اله الا الله حصل امتي يا أمل
أمل پبكاء مرير دلوقتي احنا مستنينكم ... ثم أغلقت الخط ونظر مصطفي إلي زوجته بحزن شديد فقد كان الحاج محمود عزيزا عليه ويعتبره مثل والده أخذت إيمان تبكي وتشهق بمرارة وهي تنتحب وتقول بابا ماټ يا مصطفي بابا ماټ
إبتعدت عنه لتركض الي الخزانه قائلة من بين دموعها لازم نسافر دلوقتي يا حبيبي يا بابا يا حبيبي
دلف مصطفي إلي غرفة إبنته وحملها من فراشها وهي نائمه علي كتفه ثم خرج وأخذ مفاتيح سيارته حتي انتهت ايمان من ملابسها وسارت معه إلي خارج المنزل وسط بكائها المرير
انه احساس غايه في الألم والابناء يصطفون لوداع ابيهم وفي قلب كلا منهم غصه
لحظة خروج والدهم محمولآ علي الاعناق فيما يسمي بالنعش
وبناته يقفن علي باب البيت وكلا منهن تبكي بحرقه
احتضن مصطفي ايمان ووقف عمر يساند امل ويطيب خاطرها وتبع سالم والده ممسكا بيد عمه
دخلت البنات الي البيت وذهب الرجال ليتبعوا الجنازه
وقت عصيب مرير قالت ايمان وهي تبكي .... يلا يا بنات نقرأ قرٱن لبابا وندعيله بالثبات عند السؤ ال
البنات رحمه لابائهن احياء واموات يجتمعن للدعاء لا بيهن الذي حرمهن من الميراث وهن لا يعلمن شيئا مما فعله
لكن تلك الشفقه بعد فوات الاوان ليتها نهته عما اراد ان يفعل لكنها طاوعته ببساطه وبدون معارضه
عاد الجميع من المقاپر وبحث عمر بعينيه عن امل فلم يجدها حيث كانت في حجرتها مع شقيقاتها وكلا منهن تحمل مصحفا.... ترسلن لابيهن الرحمات وهو ترك لهم القهر والاحساس بالدونيه
ثم دخل الي حجرة الصالون وجلس ينتظرها
بعد قليل دخلت امل اليه الحجره وهي ترتدي عبائه سوداء وحجاب اسود وقد احمرت عيناها من كثرة البكاء
اقتربت منه امل وقالت بهمس... نعم
عمر بحنان اقعدي يا امل واشار علي مقعد بجواره
مسك عمر ذقنها بيده ورفع وجهها لتنظر اليه وقال
انا جنبك فاهمه انا معاكي انتي حبيبتي يا امل ومراتي وكل دنيتي عاوزين نتجاوز المحنه دي بسرعه وترجع الابتسامه لوشك الحلو ده
انهمرت الدموع علي وجنتيها ونظرت اليه نظرات حزينه وهمست
ابويا ماټ وحاسه اني انكسرت
عمر..بحنان... .. عمرك ما هتنكسري وانتي معايا فاهمه انا ديما هقويكي واسندك
ثم قال ضاحكا.... يا بت دا انا بحبك
امل بطفوله.... احترم نفسك دا وقته
عمر..... اه.. اه لو كنا متجوزين وفي شقتنا اقسم بالله كنت نسيتك الهم وخليتك اخر فرفشه
امل بغيظ... انت مچنون ولا ايه حد يقول كده لواحده بيواسيها لمۏت ابوها
طب خلاص متزعليش عيطي علي كتفي وانا هطبطب عليكي
دا مش وقت ال بتعمله دا
عمر يدعي البراءه.... بعمل ايه بواسي مراتي
كان يقصد ان يجعلها تنسي الحزن ولو قليلا ولكن حزنها كان اكبر من ان تتجاوب معه
فاخذت تبكي وتنهنه ثم قالت.... عن اذنك انا محتاجه ادخل وانا م انا تعبانه بجد
عمر.... انتي بتتعمدي ماتقوليش اسمي صح
امل.... ايوه انا متعوده اقولك يا دكتر والموضوع جه بسرعه وكمان علشان في الكليه محدش يلاحظ
عمر بغيظ.... انتي مش معقوله يا امل بحد مش معقوله
والحياه لاتظل علي وتيره واحده مرت الايام وبدئت النفوس تهدأ. قليلا
وفي منزل مصطفي عاد من عمله ليجد ايمان تجلس متكوره علي سريرها وتضع راسها بين يديها
اقترب منها بحنانه المعهود وقال ضاحكا
حبيبتي قاعده ليه كده مش قلنا نرجع لطبيعتنا بقي ونحمد ربنا
ايمان وهي دامعه.... افتكرت بابا الله يرحمه
مصطفي بمحيه..... انا بابا وانا ماما وانا انور وجدي كمان
ابتسمت ايمان من مداعبته وقالت
ربنا يخليك ليا يا رب
مصطفي بحنان .... طب يلا البسي ولبسي لوما انا عازمكم علي فسحه هنتعشي واوديكم الملاهي
دخلت سلمي الي الحجره وهي تصيح
سمعتك يا بابي هتودينا الملاهي
احتضن مصطفي ابنته وقال... بس انا زعلان منك يا لومي ازاي تسيبي مامي قاعده زعلانه كده
سلمي... مامي قالت لي عاوزه تقعد لوحدها شويه
مصطفي.... طب يلا اجهزوا بسرعه
خرج مصطفي من الغرفه تتبعه نظرات ايمان الشاكره
فهي تشعر كم هو عطوف وحنون ولا تختلف معه الا بخصوص موضوع عملها فقط
انه رجل بكل ما تحمل الكلمه من معاني.
ويقف بجوار زوجته في السراء والضراء
وايمان تبادله حبا بحب
وتتعجب لماذا يكره عملها الي هذا الحد
تعالت الزعاريد في بيوت القريه لقد