رواية كارمن الفصل الثاني والعشرون
بينهما وتحدثت بحماسها المعتاد
انت حقيقي مطلقتنيش بجد!
لم يستطيع رسم الجمود على ملامحه اكثر وأومأ لها برأسه بالايجاب مؤكدا حديثه بعد رؤيته ل سعادتها الواضحة.
صوت الطرق علي باب الغرفة اوقف حديثهما معا اتجه الي الباب وفتحه كانت إحدى العاملات بالمنزل قد اتت اليه بثوب لكي يبدل ثيابه قبل النوم. اخذ منها الثياب وشكرها بهدوء واغلق الباب بعد ذهابها. عاد الي داخل الغرفة. تابعته كارمن بعيناها وهي تبتسم بسعادة ولا تصدق حتى الان انها مازالت زوجته.
جلست كارمن فوق الفراش تفكر بسعادة وحماس كيف لم يطلقها رشيد! تذكرت حديث جده وتأكيده ان رشيد طلقها ولم يريد رؤيتها مجددا بهتت ملامحها بحزن وشعرت بالخۏف بعد ان تذكرت حديث جد رشيد وتهديده لها ان رشيد يريد قټلها. بلعت ريقها پخوف ونظرت الي المرحاض وهو بداخله وقعت في صراع داخلي بين عقلها وقلبها قلبها يؤكد ان رشيد حبيبها لم يأذيها مهما فعلت به وعقلها يؤكد ان من حقه فعل اي شئ بها حتى يثأر منها بعد خيانتها له.
بداخل غرفة كارمن.
استيقظ رشيد علي صوتها وهي تهمهم بكلمات غير واضحة. فتح عينيه وجلس فوق الاريكة ونظر الي الفراش بدهشة وقف وتقدم منها وهو ينظر اليها بقلق.
كانت نائمة ومغمضة العينين وحبات العرق متناثرة فوق وجهها الشاحب وتهمهم بكلمات كثيرة غير واضحة استطاع السماع الي اسمه بين كلماتها الغيرة واضحة وضع يديه فوق جبينها وشعر بارتفاع حرارتها قليلا.. نطق اسمها بقلق استجابة الي نداءه وفتحت عيناها ونظرت اليه بضعف وتحدثت بدون وعي
حدق بها پصدمة ثم همس اليها بتأكيد
انا مستحيل اسيبك يا كارمن.
اغمضت عيناها ر وهمس اليها
انا مستحيل
اسيبك او ابعد عنك.. انتي روحي.
همست اليه وهي تغمض عيناها
انا بحبك اوي يا رشيد.. انت وحشتني اوي.
همسها اليه باشتياق ثم ابتعد عنها قليلا يتأملها بعشق ه.
فتحت عيناها پصدمة وتحدثت بصوت متقطع
هو ايه اللي حصل!
التقط أنفاسه وهو يبتعد عنها اكثر ويحاول السيطرة على مشاعره اتجاهها ثم اجاب بهدوء مصطنع
مفيش حاجة.. انتي شكلك كنتي بتحلمي وانا كنت بحاول اصحيكي.
ثم تركها واخذ ثيابه الذي بدله