روايه المطارد بقلم امل نصر
منه ايه رأيك بقى
قالت يمنى بتحدى ممأ اثار ڠضب والدتها التي ردت
يعني ايه يايمنى يعني لو انا اصريت انك ترجعيلوا هاتكسري كلمتي
ايه يااما بقولك مابطيقهوش يعني ماصدقت ان خطوبتي تتفسخ منه عايزاني ارجع بقى للهم من تاني يساتر يارب دا كان دمه يلطش .
صاحت
بها يمنى مما جعل نجية تكاد ان تفقد صوابها من تعنت ابنتها فاضطرت أن تحاول مرة اخرى بمحايلة
يمنى بأصرار اكبر
لا ياما بقى مع البني ادم ده يبقى الغريب احسن ياستي انا ايه اللي يجبرني اتجوزا من الأساس وانا مش طايقاه اعوذ بالله .
قالت يمنى متأففة فكان رد نجية المبهم.
بقى فيه اللي يجبرك يايمنى عشان بس تفوقي من اولها كدة وتصحي لنفسك.
ايه بقى اللي هايجبرني عشان اتجوزا ويخليني افوق لنفسي ياما.
اللي يجبرك ياعين امك هو ان اختك الصغيرة العرسان بقت رايحة جاية عليها يطلبوها للجواز وان احنا رفضنا النهاردة حد منهم بكرة بقى ماينفعش نرفض عشان
مانوفقش حالها .
تكلمت يمنى بحدة
وافرضي ياما العرسان بقت تيجي تطلب اختي انا مالي بقى ما انتوا لو عايزين تجوزوها انا مش هارفض بل بالعكس انا عمري ما اكره الخير لاختي
________________________________________
لو اتقدملها عريس زين ويستاهلها.
هتفت بها نجية پغضب
انت هاتجنيني يابت عايزانا نجوز اختك الصغيرة قبلك عشان حالك يوقف وتقعدي بعدها سنين على ما يجيلك نصيبك بعد ماتكوني كبرتي .
امال عايزاني اعمل ايه بس ياما
هدرت بها وهي تنهض مستقيمة عن التخت وتايعت
ماهو جواز من سعد ابن اخوكي مش هاايحصل ياامي وان كان على ندى اختي انا برضوا بكرر قدامك اهو لو جوزتيها من بكرة انا مش هاعترض ولا هازغل عشان بس مايبقاش انا حجتكم في الرفض.
يعني انت بتعانديني يابت سالم ومش هامك كلامي ماشي يامحروسة اما نشوف بقى كلام مين اللي هايمشي
لكزتها على ذراعها تزحزحها عن طريقها كي تخرج وتغادر الغرفة فتركت يمني تدلك بيدها على ذراعها متالمة من لكزة والدتها وقد ساورها القلق من حدة والدتها وإصرارها على الزواج من سعد ابن خالها.
عشان بس ماتبقيش تتريقي ولا تعيبي عليا اديني جيبت العريس على ملا وشه ورايا من مجرد بس ما شافاني في عريية الأجرة والراجل وقع على بوزو .
systemcodeadautoads
ياشيخة!! والنبي صح مصدقة نفسك بقى انت احلى من يمنى كمان
اردفت بها سمر وهي تشير نحوها بسبابتها جعلت الغيظ يتمكن من ندى التي تخصرت قائلة
يانعم بقى ياست سمر هو انت طالبة معاكي تتمهزقي عليا ولا تفتني مابيني وبين يمنى
لا ياحبيبتي انا لا بتمهزق ولا بفتن بينك وبين يمنى انا بس عايزاكي تعرفي ان اسلوبك في البس والمكياج اللي انت فرحانة بيه ده يمكن صح بيجيب العرسان بس ياحبيبتي كل البنات بتتجوز لكن بقى الرك على اللي يقدر يسعدك ويصونك مش يفرح بحلاوتك يومين وبعدها تشوفي وشه التاني.
بركاتك ياشيخة سمر خلي نصايحك لنفسك
قالت ندى بسخرية وهي تتحرك نحو الخزانة كي تبدل ملابسها نظرت في أثرها سمر تهز رأسها غير راضية عن التغير الذي طرأ لشقيقتها منذ أن التحقت للمدرسة الفنية وازداد أكثر حينما بعد ان وصلت للسنة الدراسية الأخيرة وقد فتنتها بهرجة المدينة واسلوب الفتيات زميلاتها في الإيقاع بالشباب دون أدنى اهتمام بالدراسة ولامستقبلهم في التعليم تحمد الله ان شقيقتها مازالت محتفظة ببعض حيائها رغم كل هذه البهرجة الواضحة في مظهرها الخارجي وادعائها الحرية .
الجزء التاني
الفصل السابع
بداخل الغرفة الصغيرة وهو مستريح بجذعه على الفراش وعقله يسبح في الام الماضي وما اوصله الى هذه النتيجة الان شخص بائس ذو مستقبل مظلم لا يملك الحق بالعيش بكرامة أو كبقية البشر العادية بعد أن كان سيد مكانه والدنيا كانت فاتحة اليه ذراعيها على وسعها يراجع نفسه للمرة المليون هل كان الخطأ من جانبه حينما تطوع للخدمة بالتجنيد بإرادته رغم انه معفي عنها بحكم انه الوحيد لوالدته أم لغباءه وثقته الزائدة حينما ترك والدته وشقيقته في يد من خان الثقة وغدر به في كلتا الحالتين لا يمكن أن يرحم نفسه من عڈاب التأنيب حتى بعد أن تمكن اخيرا من الأخذ بثأره ممن ظلمه وادخله السچن پتهمة ملفقة كي يخسر معها الجميع كما خسر قبلها اعز الأحباب والدته وشقيقته أجفل منتبها فجأة على دفعة قوية للباب ومرور هذا الصبي المشاغب كي يدلف لداخل الغرفة
واه هو انت لسة برضوا قاعد مكانك ماقومتش
اردف بها الصغير بعفويته المحببة
اثارت ابتسامة مستترة