الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 35 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

وابن ستين كل...... لكن انتي ازاي تخليه يستغلك كدة كان فين عقلك مكالمتنيش انا ليه ولا كلمتي أمك عشان نوقفه عند حده . 
ارتفعت عيناها الذابلة اليه قائلة بضعف 
وانت بقى كنت هاشوفك فين عشان اقولك اجيبك من الجيش مثلا على ملا وشك بحجة انك تيجي تحميني بعد ماسيبتني انا وامي تحت سيطرته ولا اكلم امي اللي عمرها ماكانت هاتصدقني وهي بتعتبره الوصي علينا احنا الاتنين بعد انت ماسيبتنا
صعق صالح وكأن دلوا من الماء المثلج
سقط فوق رأسه شقيقته الصغيرة التي كبرت قبل اوانها تقولها في وجهه بكل جرأة انه السبب فيما حدث لها من استغلال من قبل شعبان ابن عم والدته بعد أن تركها فريسة سهلة بيده دون ظهر أو سند يحميها من غدر الأقارب ويقف بوجه من يحاول النيل منها أو استغلالها .
بس انا كنت هاعرف منين انه بالوضاعة دي انا اتخدعت فيه زي كل الناس اللي مخدوعة فيه انا عمري ماعقلي صورلي انه ممكن يبصلك وانت بعمر عياله .
قال صالح مدافعا عن نفسه باستيحاء رغم الشعور بالذنب المتعاظم بداخله ردت فاطمة بحړقة
بس اهو حصل ومابصش وبس لا دا اتعرض لي كذا مرة لحد اما كسرني وانا خرسة وماقدرش عشان لو اتكلمت ماحدش هايصدقني ولا هايصدق برائتي حتى لو عرفوا الحقيقة برضوا هايقولوا عليا اني غاويته يعني في كل الاحوال انا اللي خسرانة .
فاض بصالح وانتفخت اوداجه من نبرتها المستفزة بالإستسلام فدفعها للخلف هادرا
اوعي تفتكري ان بكلامك ده هاتنيل واسكت على عيني انا يمكن غلطت مرة لما سيبتك انت وامي تحت مسؤليته لكن الغلط دا لايمكن اكرره بإني اسيب حقك منه دا انا اروح اندفن وانا حي اشرفلي .
صړخت تركض خلفه كي توقفه ولكنها فور ان تخطت بابالغرفة ارتدت للخلف تدلف اليها مرة أخرى واغلقت الباب عليها پخوف مما قد يحدث بسبب جبنها وقلة حيلتها حينما سكتت على تحرشات شعبان بها في البداية لها حتى ازدادت جرأته عليها مستغلا ضعف شخصيتها وهوانها معه الذي جعله يكسر براءتها دون رادع او خوف من شئ .
وحصل ايه بعدين
سأل سالم بعد أن توقف صالح
عن سرد بقية القصة نظر له صامتا لبعض الوقت قبل ان يتمكن من الإجابة اخيرا بصوت متثاقل بالألم 
اللي حصل هو اني روحت باندفاعي ناحية جناحه عشان اخلص عليه وانتقم لشرف اختي وشرفي لكنه كان مستعدلي بمجرد ما فتحت باب اوضته لقيته لف ذراعيه الاتنين على جسمي من الخلف وشل حركتي بعدها بقى قعد ېصرخ ولم عليا كل الناس اللي بتشتغل في البيت يشهدهم على الساڤل اللي اتعدى على حرمة بيته واټهجم على مراته في غياب

________________________________________
كل افراد الأسرة رغم ماكنتش واخد بالي ان مراته قاعدة في اؤضتها اصلا ولا حتى كنت اعرف انها رجعت البيت اصلا عشان تراعي بنتها العيانة..
وبعدها اتنصبتلي محكمة من العيلة يحاسبوني على قلة اصلي وانا متربط ومش قادر اجيب سيرة اختي اصلي لو حتى اتكلمت على رأيها هي مين هايصدقني انا ويكدبه جابوا مراته عشان يسمعوا شهادتها في الكلام اللي قالوا عني سكتت ومردتش بأيوة ولا لأ استغل هو سكوتها وهلل امام الجميع يقول بعلو صوته
اشهدوا ياناس وشوفوا بنفسيكم مراتي الست المحترمة اټصدمت من اللي حصل وماقدراش تحكي ولا توصف اللي حصلها من صالح في غياب الجميع دا لولا اني وصلت في الوقت المناسب ماحدش عارف كان هايجبرها على ايه 
صړخت بعلو صوتي وقولت اني برئ وبيتبلى عليا لكن ماحدش صدقني الكل صدقوا هو واتحكم عليا بالطرد من العيلة انا في ساعتها ماهمنيش اي شئ يحكموا بيه عشان كل اللي كان بيدور في عقلي ساعتها هو اني انتقم منه وبس ماكنتش اعرف اني ساعتها باديلوا الحبل اللي هايلفوا حوالين رقبتي في ظرف ساعة من بعد ماانفض الاجتماع وانا كنت بودع امي عشان الم هدومي ادورلي على شقة بره وبعدها ارجع عشان اخدهم هي وفاطمة وانفذ اللي في دماغي لقيت الشرطة بتسحبني من على باب القصر ودا لا شعبان باشا مكتفاش بطردي وبس لا دا بلغ عني اني كنت حرامي وانا شغال عنده وهو بيداري عني بس بعد اللي حصل مش هايسكت عن حقه وطلعلي اوراق رسمية من شغلي معاه يثبت فيها اني كنت باغتلس منه وبسرق في فلوس العيلة وضاعت الحقيفة وانا كمان ضعت وانا مش قادر اثبت حقي مع واحد استغل قلة خبرتي وقتها
زي مااستغل صغر سن اختي عشان يحصر قلب امي على ولدها اللي اتحبس ظلم واخته اللي مااتحملتش اللي بيحصل قدامها خصوصا مع ضغط شعبان عليها في غيابي فاڼهارت وطار عقلها منها واتحبست هي كمان في مصحة بعيدة عن امي اللي قلبها وقف منها يوم محاكمتي وماټت .
لا حول ولا قوة الا بالله.
تمتم بها سالم وهو ييشيح بوجهه بعيدا عن صالح
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 76 صفحات