روايه المطارد بقلم امل نصر
ما يخلصه انا مش عارف النصيبة دا امتى اتعلق بالكورة دا عمره مابجيبش الست سنين الله ېخرب مطنه .
ربت يونس على صدره بتفاخر
طالع لعمه حبيب عمه ده دا انا مكنتش بسيب ماتش الا اما اشترك فيه على ايامي قبل مااحس بالدنيا والمعايش تطحني الله يلعن ابو الفقر ماله الواحد لو كان معاه فلوس دلوك مش كان زمانه اتجوز من زمان وريح مخه بلا ۏجع قلب .
مش دايما الفلوس بتبقى نعمة احيانا بتبقى نقمة ونصيبة كبيرة اسألني
________________________________________
انا شوية الهوا دول اللي طالعين من وسط الخضرة الى تشمهم وسط ناسك وحبايبك صدقني والله بالدنيا ومافيها .
صمت سالم ويونس بتفهم لمقصد صالح الذي اردف متابعا
ياما نفسي احضر فرحك يايونس واشوف شكلك
صدرت ضحكة مدوية من سالم كما ظهرت على وجه يونس قبل ان يستدير بجسده عنهم متصنع الڠضب يضرب بالفأس قائلا
خبر ايه امال لا انتوا فاكرني مخبل اعرف طبعا اقول كلام حلو كتير كمان بس انا هاخدها من قاصرها واخدها من الكوافير للشقة على طول فاضي انا للكوشة والكلام الفاضي ده .
الوو ....... يااهلا ياعم فضل تسلم....... هو زين والحمد لله.....ايوة ......... يعني كلمتها واتأكدت من الكلام ده ....... زين قوي ........ حاضر من عنيا في أي وقت انت اتصل وان شاء الله ليها حل .......هابلغه حاضر.
شكلك كدة هاتتلم على اختك قريب وتشوفها .
انتفض قلب صالح بصدره يردد بعدم تصديق
انت بتتكلم جد ياعم سالم يعني فضل عرف يلاقيلنا سكة في القصر .
اجابه سالم يطمئنه
ان شاء الله هاتشوفها بعيد عن القصر خالص اصله بيقولك ان ليها ميعاد في السبوع بيطلعوها برا القصر ويودوها للدكتور النفساني يعني ان شاء الله لو عرفنا الميعاد نلاقي طريقة نوصلها بيها .
يارب دا يحصل ياعم سالم يارب يحصل قريب قوي .
...........................
في المساء وعلى سطح منزله كان سالم يكركر في حجر الشيشة خاصته وهو جالس كالعادة على مصطبته الملتصقة بسور السطح حينما اقتربت منه ابنته الصغرى ندى تلقي التحية بأدب
قطب سالم يرد التحية بابتسامة واسعة
مساء الخير ياعين ابوكي خطوة عزيزة يا سنيورة ندى نورتي السطح .
ردت بابتسامة خجلة وهي تجلس بجواره
الله يسامحك يابوي عشان بتتريق عليا وانا جاية اقعد جمبك واونسك .
ضحك سالم من قلبه
اهي دي بقى النكتة صح من امتى يابت انت بتطلعيلي ولا بشوف وشك حتى اطلعي من دول وقولي عايزة ايه دوغري
صمتت قليلا بتفكير ثم قالت بتحايل
يعني لو قولتلك يابوي مش هاتكسفني زي امي مابتعمل دايما .
قطب يسألها بحيرة
امك بتكسفك ليه ان شاء الله هو انت عايزة إيه بالظبط يابت .
صمتت تنظر اليه بتردد قبل ان تحسم امرها تجيبه
بصراحة كدة عشان ما لفش وادور عليك الجدع اللي اتقدملي قريب بعتلي واحدة قريبته وعايز يتقدملي تاني .
جدع مين
قال سالم ثم تذكر يردف لها
يكون قصدك على الواد اللي ساكن في البندر جمب مدرستك
اومأت برأسها فتابع سالم
الله ېخرب مطنه هو الواد ده ماببيزهقش انا قايله مش هاجوز بتي لحد غريب هو مابيفمش!
ردت ندى بدفاعية
وفيها ايه يعني لما يكون غريب مدام مأصل وابن ناس واصول .
وانا ايش عرفني بقى انه ابن ناس واصول مايمكن مايكونش كدة .
يابوي ماتقولش كدة حرام عليك دا ابن ناس برضوا .
قالت ندى بتعصب فتفاجأت بأبيها يقبض على رسخها يهدر پغضب
وانت عرفتي
منين يابت بأصله ولا فصله حتى
تلعثمت في قولها تخشى ڠضب ابيها وقالت
من قريبته يابوي والنعمة هي اللي قالتي انه ابن ناس مرتاحين وحالتهم حلوة كمان هناك في البندر دا غير انه وحيد ابوه وامه مېتة يعني عريس لقطة زي مابيقولوا في الأمثال .
ترك سالم رسخها مرددا
برضوا ماضمنوش انا الواد ده لما قعد قصادي واشتغل يلح عليا في طلبك معجبنيش وبصراحة مارتحلتوش وانا احساسي مابيكدبش ابدا .
يابوي احساس ايه والكلام الفاضي اللي بتقوله ده الراجل شريني وعايز يتاقلني بالدهب زي ما قالت قريبته وانت تقولي احساس يعني مش كفاية امي اللي موقفة كل المراكب السايرة قدامي غيظ في يمنى اختى اللي مش طايقة واد اخوها وظلماني انا في النص وانا ماليش ذنب
.
ضيق سالم عيناه يستمع لخطاب ابنته بملامح مغلفة لا تنبئ بشئ ثم مالبث ان يرد قائلا بحسم
خلصتي كل كلامك