رواية فريسة في عرينه للكاتبه عائشة هشام
وبكره هيتعرض للمحاكمة ولكن ما من مفر من انتصار الحق
تم ترحيل رامز للمحكمة وتم الحكم عليه بعشر سنوات من السچن المشدد بعد ان عرضت سارة للطب الشرعي امام نظرات آسر المندهشة والغاضبة فيما نظرت سارة لرامز نظرة لن ينساها نظره تجمع من الغل والكره والضعف ما يكفى للفتك به ولا ننسى ان فى عدالة السماء لا تضيع الحقوق بعد ان تتخذ العدالة على الأرض تلك ليست النهاية فلكل ظالم نهاية وعذاب دنيا وآخره وما ادراك من ان يستمع الله لأنين عبد ضعيف فهو المتجبر الذى يثأر لعباده !
مرت سارة امام آسر بينما توارب هو حتى لا تراه وسقطت عبره ساخنه من عينيه !
عن زميله من أجل تحقيق العدالة ولكن مسكينة تلك لم تدرى انها نغرات شيطانية يصوبها تجاهها لينال منها كما يشاء !
ذهب منطلقا إلى بيته لم تلحق به سئلت عن عنوانه فأعطاها اياه احد المسئولين وانطلقت إلى بيته دون ان تأخذ فى الإعتبار ان خطته تسير على ما يرام !
فتح باب منزله ليجدها أمامه ابتسم ابتسامة ثعلبية ماكرة نظر لها مصطنعا الحزن وهو يقول
جاية ليه مش انتى حرفيا طردتينى من مكتبك
قائلة
احم ما انا جايه اعتذرلك عن اسلوبى
انتى فى بيتى ميصحش نتكلم وانتى واقفه على الباب كده
زفرت فى ارتياح ثم جلست على اريكة عريضة تتوسط ذلك المكان الواسع ذو الديكوارات
رائعة التصميم قائلة
يا حضرة الظابط انت غيرتلى افكار كتير فى دماغى يمكن كانت موجودة علشان مكانش ليا تجارب واعتمدت على تجارب صحابي والناس اللى اعرفهم بس
وتنهدت قائلة
مش عارفة
ارتسمت ملامح عدم الفهم على وجهها قائلة
مش فاهمة
اجابها بعد ان نهض من مكانه ولازال مټألما بعض الشئ
تتجوزينى
نظرت له فى استنكار قائلة
نعم اتجوزك ازاى انت لسه عارفنى من يومين !!
هتفت قائلة
لا والله تصدق انا غلطانة انى جييت
ليه ده انا طالب الحب الجواز
ادارت وجهها بعيدا قائلة
طب ولو موافقتش !
اتسعت ابتسامته فى مكر قائلا
اللى مبيجيش بالذوق بييجى بالعافية ومش سليم الحديدى اللى بيخسر !
الفصل العاشر
هتفت قائلة
بس انا محدش بيقدر يغصبنى على حاجة !
رد مبتسما وغمز لها بعينيه قائلا
قائلة
علشان بحبك وانتى بتحبيتى وهتوافقي
ارتبكت قليلا وازدادت سرعة نبضات قلبها اتجهت صوب الباب فلحقها قبل ان تخرج
ذهبت على عجلة من امرها متوترة وقد بدأ نسيج من الحب يتسلل لقلبها رويدا رويدا فعذرا يا قاهرة الرجال فأنت الملامة
فى بيت آسر
فى بيت سارة
كانت جالسة تبكى على حالها الذى وصلت إليه فتعرضها للطبيبة الشرعية اهانها وخدش كبريائها وحطم خجلها ومشاعرها ككل اصبحت ليس من حقها الحب وستظل وحيدة تعيسة طوال حياتها استمعت لطرقات على باب المنزل نهضت من مكانها كففت دموعها وذهبت لتفتح الباب ادارت المقبض بيديها لتجد آسر امامها دق قلبها بشدة واجتاحها الكثير من المشاعر ودت ولكنه انتشلها من افكارها قائلا فى عصبيه فيما بادلته هى بنظرات منكسرة
ايه علاقتك برامز تخليه يا سارة !
الفصل الحادى عشر
دمعة ساخنة سالت من عينيها عندما شعرت بإتهامة الصريح والمهين لها نفذ صبرها فلقد نالت من الإهانة ما يكفى فأردفت صاړخة بوجهه
قائلة
انتوا اية مبتحسوش رد عليا كل اللى شاغلكوا وهاممكوا انها غلطتى ! غلط فى اية انا ما ترد كل حرام عليكوا بقي حرااااااام
مش ذنبى يا آسر والله ما ذنبى !
مسكينة ذات العشرون ربيعا تحملت ما لم يتحمله عجوز فى الخمسين وذاقت من الألم ما يكفى لهدم جبل لم يستطع هدمه قوم يتيمه
ششش اهدى انا جمبك
ابعدته عنها
فى عڼف قائلة فى عصبية ومرارة
ابعد عنى امشي انا مش عايزة شفقة من حد سيبنى فى حالى وامشي يلاااا
تركها لتهدأ وخرج بينما استندت هي بظهرها على الباب
هابطة ارضا تمتمت بتعب وتوسل قائلة
يا رب !
خرج يسير فلا كل الشوارع التى أمامه واضعا يديه فى جيب بنطاله حزينا على حالها اقسم ان يتزوجها ويعوضها عن كل الأسى الذى تعرضت له شعر بنغزة فى قلبه ظل يسير حتى وصل على إحدى المقاعد التى تطل على النيل تنهد فى ڠضب ضيق عصبية ثم سحب جاكيته واتجه لبيته
فى ادارة أمن الدولة
جلس سليم بمكتبه رغم السكون الذي عم على المكان فى وجود آسر ! رفع سليم حاجبيه فى استغراب ونظر لآسر قائلا
ايه يا ابنى
ايه
مزاجك شبه وشك
مش احسن ما يكون شبه وشك انت !
أردف سليم بجدية
مالك يا آسر انت مش مظبوط من ساعة ما قبضوا على رامز
تنهد آسر وقص على سليم ما يجول بباله فأردف سليم قائلا
مش ذنبها يا آسر وبعدين انا اول مرة اعرف انك بتحب !
آسر بحنق
اهو اللى حصل بقي
أكمل سليم متسائلا
طب وانت هتعمل اية
آسر مؤكدا
هتجوزها طبعا انا بحبها وهحاول على قد ما اقدر انى