رواية تحفة
هتسيبنى صح
نظر لها فى حب قائلا
انسي .. معندناش رجالة تسيب حريمهم لحد تانى !
أردفت فى ابتسامة قائلة
انا بحبك اوى يا آسر .. اوى اوى .. انت حياتى ودنيتى وسندى وكل حاجة .. انت حاجة كبيرة اووى بالنسبة ليا يا آسر ..
لم يجيبها
ليس من السهل عليه ان يتقبل الوضع وهو سمع عن ما حدث لها فقط ولكن ان يرى حبيبته فى احضان غيره زاد من الغليل فى قلبه وباتت العصبية والغيرة تنهش فيه وتتآكله دون ان يتواجد لها مطفأ ! هدأ من روعه فهي ليس لها ذنب وهو رجلا لها لا عليها !
جلست على السفرة ووضعت اللاب توب الخاص بها وبعض الأوراق المتناثرة بغير ترتيب وقهوتها ارتدت نظارتها الطبية بعد انا امسكت بخصلات شعرها الثائرة وثبتتها بالقلم لتتناثر خصلات من شعرها حول وجهها وكانت ترتدى ملابس خفيفة وتدون باقي اعمالها انهي هو عمله وفتح باب المنزل ليضحك على منظرها بل ويعجبه ويثيره ايضا فإذا اجتمع الذكاء والطيبة والأنوثة والقوة فى امرأة فتأكد انك فى مأزق !
بكرة عايزك تجهزى علشان هاخدك مكان عايز اروحه وتكونى معايا فيه ..
صمتت لثوان واجابت فى هدوء
مفيش مشكلة ابقي بلغنى بالوقت وانا هجهز ..
نظر لها فى عصبية حانقا وقد ارتسم الضيق على قسمات وجهه الرجولى كم يستفزه برودها وخصوصا انه لن يستطيع تبويخها فطريقتها لم تكن فظة ولكنها باردة ذهب لغرفته مغتاظا ويجتاحه الكثير من المشاعر وتلك ما هي إلا خزعبلات بداخله ليس أكثر ولكن من الصعب ان يتنازل الصياد ويعلن عن حبه بتلك السرعه ! فهي كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !
استعد آسر وسارة للذهاب لعطلة إلى إحدي المدن الساحلية كنوع من انواع الترفيه و .. النسيان فالڼار تشتعل فى قلبه ويشعر بالچحيم يلهبه ..
دخل آسر الحجرة ليجدها تحضر الحقائب امسكها من خصرها محتضنا أياها ودفس رأسه ليشتم ل عبق رائحتها الفاتنة والجذابة فيما شعر بعبر ساخنه تسقط من عينيها ليديرها إليه بقلق قائلا
نظر لوجهها الطفولى وهي تردف باكية
انت كتير عليا اوي يا آسر .. برغم من كل اللى حصلى عمرك ما حسستنى بكده ابدا بتعاملنى معاملة انا نفسي مكنتش اتوقع انى اتعاملها ..
قبلها برقة قائلا فى حب وامسك بوجهها بين راحتيه فى حنو
انتى حبيبتى يا سارة .. حب عمري وكل حياتى كفاية انك معايا .. دي كبيرة عندى اوووى يا سارة انت امى اللى مشوفتهاش .. واختى اللى مجاتش
هبط نور وسليم من البناية التى يقطنوا ومن ثم ركبا السيارة وانطلق هو بها إلي حيث المكان المجهول التابع للمدعو سليم و ...
داخل السيارة ضمت ساعديها إلى صدرها قائلة فى ضيق
ممكن افهم هتودينى فين
عض على شفتيه قائلا فى نفاذ صبر
نفخت فى ضيق فأكمل القيادة حتى وصل إلى ذلك المكان المجهول ركن سيارته عند جانب مريح للمرور مرة اخري ومن ثم أردف قائلا
وصلنا ..
ترجل كليهما من السيارة لتجد حديقة خضراء محاطة بسور خشبى ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة وصوت زقزقة العصافير بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها
منظر خلاب .. جاذب للأنظار .. مريح للعين .. شبيه بالخيال .. ذلك كان وصفه !
سحبها من يدها ومن ثم فتح البوابة ليدخلا إلي ذلك المكان الذي يقع فى
منطقة خالية من الناس والروح كما يقولون أغلق هو البوابة بيمنا أخذتها قدميها نحو البحيرة وقفت شاردة مغمضة العينين وټشتم لنسيم الهواء الذي داعب وجنتيها وخصلات شعرها التى تتطاير ثائرة .. بطريقة عشوائية .. متمردة .. متناثرة أخذها قائلا
يلا علشان تغيري هدومك ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
هتفت قائلة فى إستغراب
انت ليه بتعمل كده .. من امتى وانت حنين وبتخرجنى .. ايه اللى جري يعنى ..
اغمض عينيه وتنهد ثم أردف قائلا
بصي انا عايز اتبسط شوية .. واحكيلك شوية .. اظن من حقي .. انت مراتى !
اومأت برأسها وذهبت لتغيير ملابسها وابتسمت بخبث وهي تنظر لنفسها فى المرآة و..
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من