الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 13 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


بس بتسعى بكل جهدك انك تخنق الحب ده انت لو طولت انك تسحبنى من ايدى يومها وتجوزنى يونس كنت عملتها عشان تتأكد انى خلاص بقيت لحد غيرك وتبقى قفلت صفحة اسمها رحيل الجارحى من حياتك
جاد وهو يبتعد عنها فى هدوء ذنبك انك بنتهم وذنبى انى شايل تار ابويا واعمامى فى رقبتى
اقتربت منه وامسكت بيده طب وانا 
نظر ليدها التى تمسك بيده فى تأثر قائلا انتى اهربى لبعيد يارحيل انفدى بجلدك ولاقى راجل يحبك وتحبيه واتجوزى وخلفى ولاد وعيشى سعيدة

رحيل بحب ولو قلت لك انى بحبك انت 
ابتعد عنها فى عصبية قائلا هقولك يبقى بتعيشى نفسك فى وهم انتى الوحيدة اللى هتطلعى منه خسرانة لا انت ليا ولا انا ليكى ولا هيكون فى يوم يارحيل
رحيل بحب ليه ياجاد تعال نمشى من هنا انا وانت نسافر اى مكان بعيد نتجوز ونخلف ولاد ونبتدى من اول وجديد مكان ننسى فيه اسامينا واهالينا والدم اللى مالناش ذنب فيه
انا مش ده ولا عمرى ماهكونه ولو قلبى هيكون نقطة ضعفى والله اخلعه من جوايا وادوس عليه برجلى ولا يتقال عليا فى يوم انى نسيت تار ابويا وهربت مع واحدة
رحيل بيأس لا عندك حق كمل فى طريقك افضل اقتل لحد لما تتقتل انت كمان ويتم عيالك وخليهم هما كمان يكملوا طريقك وياخدوا بتارك ودايرة وشغاله المهم اسمك وسمعتك والعيله صح مش هو ده اللى انت عاوزه بس مش ده اللى انا عاوزاه ولا عاوزة فعلا اكون جزء منه ممكن ترجعنى بعد اذنك
قالتها واعطته ظهرها واتجهت للسيارة
جاد انا هتجوز الاسبوع الجاى 
تسمرت مكانها وبلعت ريقها فى صعوبة وهى تعطيه ظهرها قائله
رحيل بصوت مخڼوق مبروك
اكملت طريقها للسيارة فتحت الباب وجلست فى الخلف بعدما وضعت نظارتها الشمسية على عينها
عاد للسيارة قادها فى عصبية وهو ينظر اليها بين الحين والاخر من مرآة السيارة بينما حاولت هى ان تخفى دموعها خلف زجاج نظارتها 
يتبع
الفصل الخامس 
مر الاسبوع سريعا وفاطنة واسماعيل وامهم مشغولون بترتيبات الزفاف فى تجاهل تام من جاد لكل التفاصيل بحجة انشغاله فى العمل حاولت فاطنة ان تقترب منه بسؤاله عن ملابس فرحه الا انه تجاهلها ببرود كعادته 
يوم الفرح دخل غرفه والديه المغلقه منذ وفاتهم جلس قليلا على السرير ثم فتح الدولاب واخرج صندوق الذهب الخاص بأمه تفحصه قليلا ثم اخرج منه قلادة صغيرة على شكل ملاك صغير كانت امه تحبها جدا وتحرص على ارتدائها منذ اهداها لها ابيه وهو قادم من احد زيارته من خارج البلاد 
تفحصها قليلا ونظر لصورة ابيه وامه على الحائط والقلادة تظهر فى الصورة قبل ان يسمع طرق على الباب اعاد الصندوق مكانه واحتفظ بالقلادة فى جيبه 
انتهى الفرح تقريبا فى منتصف الليل كان جاد يرتدى جلبابا ابيض وعمامه على رأسه وشال كعادتهم فى الصعيد دخل غرفته فوجد فاطنة تنتظره فى خجل وهى تضع طرحتها البيضاء على رآسها فى انتظاره 
تنهد
بعمق فى جدية وهو يتجه ناحيتها وقف قبالتها ورفع الطرحة عن وجهها وشرد بعيدا فى رحيل تذكرها وتخيلها هى التى تقف امامه بابتسامتها الساحرة ابتسم هو الاخر وو
نهض فجرا من جانب فاطنة والتى وجدها تنام بجواره ابعد يدها بهدوء ونظر اليها وهويزم شفتيه مبتعدا
اخذ حمامه وارتدى جلبابه ونزل للاسف امتطى حصانه وركض به طويلا عاد للاسطبل فوجد سويلم هناك يشرب الشاى والذى استغربه 
تقدم منه جاد طالبا منه ان يعد له كوبا من الشاى فناوله اياه 
سويلم مش شايف انها عيبة كبيرة انك تسيب عروستك وتخرج يوم صباحيتك ياجاد 
لم يجبه وارتشف الشاى فى صمت قبل ان ينهض لينصرف 
سويلم صالح الجارحى سافر لها مصر من ساعه 
الټفت اليه جاد متسائلا بعيناه فاستطرد سويلم حديثه بحذر 
سويلم بيقولوا عملت حاډثة امبارح بالليل وجدها سافر لها من ساعه 
اتسعت عينى جاد وهو يستمع اليه بلع ريقه بصعوبه وهو يسأله بإهتمام شديد 
جاد بقلق حاول اخفاؤه هى كويسة 
سويلم وهو يهز رآسه مش عارف الراجل بتاعى اللى جوه عندهم بلغنى بده بس 
قالها وهو يتقدم بإتجاه جاد وهو يضع يده فوق كتفه قائلا له 
سويلم هو ده اللى كنت خاېف منه وحذرتك منه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 63 صفحات