السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 20 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه ونظر لجاد نظلارة استغراب الا انه ظل صامتا يستمع للنهاية 
صالح ساخرا قصدك يعنى نجوز عيالنا من عيالكم والعكس امممم وماله بس انا مبقاش عندى عيال مش متجوزة اظن فى باقى عيله بنت واحد قريبنا اشوفها لكم وماله
جاد بتحدى لاء عندك
صالح بفضول قصدك مين 
جاد بجدية بنت ابنك
هب صالح واقفا وكأنما لدغته عقربة قائلا فى ڠضب انت اټجننت ولا شكلك خرفت

هارون قائلا بهدوء ليه ياصالح والله هو قال الصح مش عارف ليه مفكرناش فى الحل ده من زمان
صدرت همهمة الكثير من الرجال بالموافقه على الاقتراح فآشار اليهم هارون ان يصمتوا موجها حديثه لصالح قائلا
هارون انا شايف ان جاد بيتكلم صح ياصالح والنسب بينكم هيهدى الدنيا المولعه دى وهيخلى الحكومة تقتنع ان الامور كلها هديت
صالح پغضب وعصبيه يستحيل احنا من امتى بندخل الحريم فى حواراتنا ياهارون
جاد بإستفزاز من يوم ما الرجاله ما اتحامت فيهم ياصالح ياجارحى
اقترب منه صالح وهو يقول پغضب طلع بنتى عن اللى بينا ياجاد واى حاجة هتحكم بها هنفذها لك حتى لو طلبت نص ثروتى
جحظت عينى اسماعيل وهو ينظر لجاد غير مصدق للاقتراح الذى اقترحه الان 
ابتسم هارون مؤيدا لكلام جاد قائلا انت تشرف اى حد تناسبه ياجاد راجل حقيقى ومش عشان انت ابن اختى بس دى الحقيقه ومالى مركزك وماشاء الله عندك فلوس تسد عين الشمس يعنى معندكش حجة ياصالح للرفض 
صالح بخبث بس اللى اعرفه انك متجوز بنت عمك اخت اسماعيل صح يااسماعيل 
كاد اسماعيل ان يجبه بضيق الا ان جاد سبقه قائلا
جاد وماله مادمت اقدر افتح كذا بيت واسماعيل عمره ماهيعترض مادمنا بنعمل ده لمصلحة عيلتنا ومصلحة شغلنا وتجارتنا ولا ايه اسماعيل
هز اسماعيل رآسه بضيق وهو يرمق جاد بغيظ
فكر صالح قليلا وهو يعود لمكانه قائلا بمكر
صالح والله هو كلام حلو وماله بس فى مشكله واحده 
هارون بفضول خير ياصالح 
صالح وهو ينظر لجاد بخبث اصل البنت سافرت بره مصر اول امبارح بالليل بعد ماكنت عندنا ياجاد ياولدى وصلتها المطار بنفسى ماانتم عارفين انها بتدرس بره البلد
ابتسم جاد قائلا بجد وماله نبعت نجيبها
صالح پغضب محاولا عدم اظهاره اه ان شاء الله وماله ابعت اجيبها
هارون ابعت جيبها ياصالح
صالح وعيناه تنظران لجاد پحقد اه حاضر بس ادينى اسبوع كده لن عندها ورق لازم تخلصه وحجز طيران والحاجات دى
عامة لو خلاص كده فإعذرونى انى مضطر امشى عشان افتكرت ان عندى ميعاد مع دكتور القلب انتم عارفين الصحة مبقتش زى الاول
هارون اه طبعا ياصالح اتفضل بس اعمل حسابك انك تبعت لبنتك تخلص وتيجى قبل مالاسبوع مايعدى
صالح وهو يهز رآسه قائلا اه اومال بالاذن
قالها وهو يشير لاحد احفاده ان يسنده للخارج تظاهر بالإعياء وهو يخرج حتى دلف خارجا فطلب من حفيده فى قلق ان يطلب له رحيل هاتفيا ففعل وناوله الهاتف انتظر حتى سمع صوتها فبلغتها قائلا بقلق
صالح رحيل لمى هدومك وامشى من عندك حالا ولا اقولك سيبى حاجتك ابقى اشترى من هناك انا هكلم الطحاوى يجهز العربية ويوصلك للمطار حالا اركبى اى طيارة تلاقيها حتى لو للاقصر ومن هناك اركبى اى طيارة لمصر وهناك هتلاقى حد مستنيك ياخدك مكان تبعى هجيلك فيه 
اكمل حديثه فى ڠضب
صالح يارحيل بعدين افهمك اسمعى الكلام لازم تسيبى القصر حالا وتسافرى وانا لما اجيلك مصر هفهمك كل حاجة وحتى ممكن اكتب كتابك على الواد اللى قولتيلى عليه ده هو مش جاهز ومستعد 
بس يلا لو بتحبى جدك انزلى حالا يلا يارحيل
قالها واغلق الهاتف وهو يعطيه لحفيده قبل ان يطلب منه ان يطلب طحاوى كى يذهب لرحيل حالا
فى الوقت ذاته كان جاد مايزال بالداخل يجلس بجوار هارون والذى ناداه كى يحادثه على انفراد اشار جاد لسويلم ان يقترب منه فهمس فى اذنه بكلمات لم يستطع اسماعيل
ان يسمعها رغم محاولته لينصرف سويلم مغادرا بعدها مباشرة
يتبع
الجزء السابع
ركبت رحيل بسرعه مع طحاوى دون ان تعى مايحدث سار بها السائق من الطريق الاخر للبلدة منفذا تعليمات صالح الجارحى كما ابلغه 
فى منتصف الطريق وجدا سيارتين تتعقبانه فحاول الهروب منهم ورحيل محتارة وقلقه ما يحدث وعيناها تتابعان بقلق السيارتان التى يتبعان سيارتها
فجاة تقدمتهم السيارتان وحاصرتا سيارتها بعدما نزلا منها سويلم وبعض من رجاله امامهم تقدم سويلم الى باب سيارتها وهى تنظر اليه پخوف فى حين حاصر رجاله سائقها بالاسلحة
فتح سويلم باب سيارتها طالبا منها بلطف ان تنزل
نزلت پخوف قائله انتم مين وعاوزين منى ايه 
سويلم بإحترام حضرتك هتيجى معانا بهدوء
رحيل پغضب انا مش هتحرك من هنا الا لما اعرف انتم مين وعاوزين منى ايه 
سويلم لما نوصل هتعرفى اتفضل معانا ومن فضلك متخلنيش
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 63 صفحات