روايه جديده بقلم زينب سعيد
ظهرها وبشرتها البيضاء الحبيبة لا تنكر أن جاء لها عرسان كثيرون لكن زوجة أبيها تطفش العرسان حتي تظل في خدمتها وهي وأولادها ووالدها العزيز لم يقدر علي رفض طلب لزوجته المصون لتزفر بتعب وتذهب لكي تنهي أعمالها من أجل الذهاب إلي عملها فهي تعمل بأحد الصيدليات من أجل جني الأموال للصرف علي دراستها فهي مازالت طالبة في الفرقة الثالثة من كلية الحقوق .
أما في مكان آخر.
في سرادق عزاء كبير يقف بهيبة وشموخ يستقبل العزاء في زوجته المتوفاة وبجواره يقف والدها .
ليأتي شخص ما بلهفةأيه إلي حصل أنا لسه راجع من السفر علي الخبر ده.
فارس ببرودبعدين أحكيلك يا خالد.
خالد بهدوءتمام ليدخل ليقدم واجب العزاء لوالدها الذي طالعه ببرود وسلم عليه بإشمئزاز ليجلس بعدها ببرود كأن الأمر لا يعنيه .
..بقم زينب سعيد
في أحد الڤلل الفخمة .
يدخل بطلنا بشموخ ليقابل مربيته تجلس ترتدي الأسود وتحمل الصغير بين يديها بحنان.
فارس ببرودخرج من الحضانة إمتي.
سهير بحنان من ساعتين أالحرس جبوه .
هو ببرود وهو يحمل الصغير ويقبله بحنانشوفي ليه مربية كويسة تقدر تخلي بالها منه.
هو ببرود وهو يعطيها الطفل مرة آخري لا شكرا مليش نفس أنا طالع أنام تصبحي علي خير.
سهير بحنانوأنت من أهله يا أبني.
لتأخذ الصغير وتقبله بحنان وهو لا حول له ولا قوة أصبح يتيم الأم من قبل أن يراها حتي فوالدته ماټت وهي تحاول قټله بلا رحمة رغم قيامها بعدة محاولات لقټله وباتت كلها بفشل.
في أحد الصيداليات.
تقف بطلتنا حياة تقوم بصرف الأدوية للمرضي حتي يأتي موعد إنصرافها لتعود سريعا لمنزلها لتجد والدها يجلس ينتظرها بعصبية شديدة.
لتتحدث حياة بهدوءالسلام عليكم يا بابا.
ليتحدث والدها بغلظة متجاهلا سلامهتأتأخرتي كده ليه يا ست هانم.
حياة بهدوء لسه مخلصة شغل دلوقتي يا بابا مسافة الطريق.
حياة پصدمة والله مخلصة يا بابا قبل ما أمشي .
زوجة والدها بعصبيةقصدك أيه بقي إني كدابة شايف بنتك يا حسن بتقول عليا أيه.
حسن بعصبية وهو يضرب إبنتهأخرسي يا بنت بټشتمي مراتي كمان وأنا واقف.
حياة بدموع والله أبدا يا بابا وشغل البيت أنا مخلصاه كله قبل ما أمشي أعمل أيه بس يا بابا.
حياة بإنكسار حاضر يا بابا أنا أسفة يا خالتي .
زوجة أبيها سعاد بإنتصار طيب يلا يا أختي عشان خاطر أبوكي بس هسكتلك المرادي.
حسن بهدوءكتر خيرك يا بنت الأصول شايفة إلي بتكدبيها أمشي غوري شوفي شغلك.
لتومئ له بدموع وتذهب لتبدأ العمل الذي أنهته الصبح من جديد داعية الله أن يتحقق حلمها في يوم ما ويأتي فارس أحلامها لأخذها من هنا.
في مكان ما.
يجلس شاب ېدخن بشراهة ويتحدث في الهاتف بعصبيةلو بوقك أتفتح مش هرحمك فاهمة ولا لأ مش أنا إلي أتهدد ماشي أنا بس بفكرك لا تنسي مع السلامة ليغلق الهاتف بعصبية ويقذفه أرضا.
.بقلم زينب سعيد
في غرفة حياة.
تجلس علي سريرها بعد إنتهائها من أعمال المنزل تبكي بشدة علي حالها فمنذ ۏفاة والدتها الحبيبة وتزوج والدها تلك الشمطاء زوجته وهي تعيش أسود أيام حياتها تعلم جيدا أن والدها يكرهها لأنه كان يرغب في صبي ولكن في الماضي والدتها كانت تهون عليها وتحميها من بطش والدها لتأتي في بالها
ذكري والدتها الحبيبة.
فلاش باك.
ترقد والدتها علي فراشها ووجها متعرق بشدة وهي تزفر أنفاسها الأخيرة وتتحدث بصعوبة وتمسك يد حياة الباكية بحنان خدي بالك من نفسك يا بنتي.
حياة بدموعحاضر يا ماما بس أرتاحي أنتي ومتتعبيش نفسك.
الأم بوهن عايزاكي يا بنتي توعديني يا بنتي تكملي تعليمك ومتتجوزيش غير إلي يحبك وتحبيه أوعديني يا بنتي.
حياة بدموع أوعدك يا أمي.
لتبتسم الأم براحة وتزفر أنفاسها براحة وتغادر الروح لبارئها.
لتصرخ حياة بدموع علي فراق والدتها وبعدها بثلاثة أشهر تزوج وجاء لها بزوجة أم تقوم بخدمتها وتكتمل معانتها بإنجاب زوجة أبيها صبيان.
عودة.
لتفيق حياة من شرودها وتمسح دموعها وتحاول النوم لكي تنتظر حلمها بفارس أحلامها.
بعد مرور شهر في فيلا فارس المحمدي.
يستيقظ فارس صباحا ويرتدي بذلته ويخرج من غرفته للاطمئنان علي صغيره.
في إحدي الغرف الفخمة.
تجلس الدادة وهي تحمل الصغير الباكي.
ليفتح الباب ويدخل فارس بطلته الخاطفة للأنظار.
لتقف المربية بإحترام وهي تحمل الصغير الباكي.
فارس ببرود وهو ينظر للصغير بحنانعامل أيه.
الدادة بإحترامبخير يا أبني بس عمال يعيط.
فارس ببروديمكن تعبان.
المربية بحنانلا يا أبني هو بخير بس العيال الصغيرة بټعيط كتير.
فارس ببرود نشوفله واحده تخلي بالها منه.
المربية بحنان عشان ميتعودش يا أبني عليه وتسيبه بعد كده.
فارس ببرود تمام .
ليغادر إلي عمله ببرود قد إعتاد عليه.
...بقلم زينب سعيد.
في بيت حياة.
تنام بعمق شديد وتحلم حلمها المعتاد وعلي وجهها إبتسامة مشرقة ففارس أحلامها قد روادها اليوم وقد ظهرت بعض