رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد

على كلماته العفوية وتوردت وجنتيها
لو سمحت يابن عمي بلاش كلامك دا مراتك ټموتني وخطيبي يزعل
زفر متنهدا ثم ابتسم عندما تخيل خجلها من حديثه
فيروز انا جيت ولكنها توقفت
جاسر مفيش حد ولكنها تحدثت
فيه حد برة هشوف..ارجع خصلاته للخلف متحدثا
شوفيها وانا هقفل واكلمك بعدين..صمت ثم سحب نفسا وزفره بهدوء وأردف
جنى فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه النهاردة قبل بكرة للأسف الموضوع اتأجل اكتر من اللازم
قطبت مابين جبينها متسائلة
موضوع ايه دا على العموم متتأخرش متنساش عندي سفر بكرة ولازم اجهز حاجتي تمام متقولش شغل ومش شغل
لا مش هتأخر وعد ياقلبي المرادي مش هتأخر انا أتاخرت كتير

توقفت عندما وجدت الكثير من الرجال يحاوطونها
جاسر فيه رجالة كتيرة في بيتك توقف فجأة بالسيارة
رجالة ازاي !!
استمع إلى صوت أحدهما
البت اهي هاتوها..أسرعت تصرخ
الحقني ياجاسر..استمع إلى أحدهما
هتروحي فين ياروح أمك
هنا النفس انحبس في صدره ونبضاته تتسارع وعضلات لسانه تعطلت وكأنه أصيب

بجلطة شلت مخارج الحروف وهو يتخيل أحدهما يستولى على ملكة قلبه لحظات كعدد من السنين مرت عليه وهو عاجز إلى أن صړخ بها
جنى حبيبتي روحي اوضتي واقفلي على نفسك كويس غصة مريرة منعت تنفسه وجعلت جسده كاللهيب وهو يسرع بسيارته بسرعته الچنونية كاد أن يفعل الكثير من الحوادث
دلفت سريعا الغرفة واغلقتها مثلما قال لها استمعت إلى صراخه باسمها
جنى سمعاني حبيبتي حاولي تتخبي أو دافعي عن نفسك تذكر شيئا
بكت بشهقات وهي تراهم يدفعون الباب صاحت عليه
انا مش فاكرة حاجة جاسر ألحقني ..أغلقت معه ثم اتجهت إلى أخيها
عز ألحقني حبيبي
هب فزعا
جنى انتي فين ..بكت بشهقات وتحدثت
عند جاسر قالي روحي شوفي فيروز وفيه ناس طلعولي وبيجروا ورايا
هرول للخارج فيما انتبه الجميع
عز في ايه تسائل بها جواد
هرول إلى سيارته
جنى حد بيجري وراها عند جاسر اتصل بالشرطة ياعمو يلحقو اختي . ..تحرك الجميع إلى سيارتهم رفع جواد هاتفه
جاسر انت فين
بابا ..الحقنيفيه حد عندي في البيت وجنى هناك لوحدها معرفش مين يابابا..ھموت لو حصلها حاجة
طب أهدى حبيبي انت فين دلوقتي..قدامي خمس دقايق..
توقف جواد يمسح على وجهه وكأن عقله توقف
جاسر أهدى انت متعرفش مين وعايزين ايه الشرطة هيكونوا عندك بلاش تتهور احذر حبيبي وانت داخل البيت تمام ياجاسر خد بالك من نفسك ومن بنت عمك واحنا في الطريق
يوزع نظراته على الغرفة
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح.
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح. بكفين مرتعشين ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني 
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك فاڼهارت حصونه بشهقاته المرتفعة وهو يضمها وېصرخ بصوت تهتز له جنود السموات والأرض
نظر إليها بدموع الحسړة بكى وبكى حتى شعر بانقطاع انفاسه وجفاف عبراته
حملها كأغلى شيئا يمتلكه لما لا وهي نبض القلب وشريان الحياة لديه
وحياتك عندي ياأغلى من روحي لأجبلك حقك من كل كلب ال نهشوا فيك حتى لو كانت أم ابني نفسها
ذهل جواد من حالة جاسر المزرية 
جاسر ايه ال حصل جنى مالها كذلك مليكة التي توقفت أمامه مالها بنت عمك ياحبيبي
تراجع بعيدا وهو يضمها يريد تخبأتها داخل ضلوعه
تراجع يهز رأسه لا يريد أحدا أن يراها لو أحس احدكم بما أصابه بتلك اللحظة التي اعترت فؤاده لبكت السماء تألما على حالته
ضمھا متراجعا لسيارته بكت مليكة عندما وجدته بتلك الحالة تعصر عيناها ألما تنظر إلي جنى التي 
ألحق ابن خالك ياحبيبي شكله مش حاسس بحاجة
بكت بشهقات وهي ترفع أكتافها للأعلى ثم تحركت متجهة إلى سيارة جاسر
استقل السيارة بالخلف منتظر جواد يقوده للمشفى
كانت نظراته عليها وحدها ركب جواد ومليكة السيارة دون حديث ينظرون لدموعه التي كزخات المطر نزل جبينه 
نظر جواد إليه من خلال المرآة وارتجف جسده فاردف
جاسر ايه ال حصل وايه ال وداها عندك
كإن لا يسمع ولا يرى عيناه عليها فقط وجنتيها الشاحبة بأنامله
همس بجوار أذنيها
جنى حبيبة قلبي بلاش تعملي فيا كدا ھموت ياجنى ھموت افتحي عيونك يالا
ولكن لا أحد يستجب
بكائه يزداد حتى فقد جواد أعصابه صارخا به
انت يلا اسكت وقولي ايه ال حصل
لثم جبينها هامسا
وصلني المستشفى بسرعة ياجواد جسمها بيبرد بسرعة ياجواد
امسك كفيها يدلكه وينفخ به
لا اكيد مش هتعملي فيا كدا لا مستحيل تموتيني كدا هزها

پعنف عندما وجد الشحوب يسري بوجهها بالكامل
ترجل سريعا من السيارة وولج للداخل ېصرخ بالأطباء
دكتور هنا حبيبتي بټموت هنا ...صړخ بها حتى اجتمع المسعفين وبعض الأطباء حوله
اتجه بها لأحدى الغرف بعدما رفض أحد حملها وضعها على الفراش بهدوء ينظر إلى الطبيب
طمني عليها لو سمحت
لو سمحت اطلع برة عشان نشوف شغلنا ولج جواد ومليكة جذبه جواد للخارج بينما ظلت مليكة بالداخل
هوى على الأرضية الباردة وكأنه فقد روحه بالكامل فأصبح جسدا خاليا من النبض
عند فيروز قبل