رواية جديدة لندا حسن
أنفاسها ڠضبا بفعل كلماته التي
________________________________________
جعلتها تشعر بالاشمئزاز ماذا لو لم يكن زوجها ماذا سيقول أكثر من هذا.. أغمضت عينيها بقوة ثم هتفت قائلة له بحدة
يزيد أنا مش هسمحلك تتكلم بالأسلوب الژبالة ده اكتر من كده.. ياريت تحاول تخلينا متفاهمين لأن كده مش أنا اللي هتعب لوحدي
كلماتها صحيحة عليه أن يكون أفضل من هذا لا يجب أن يجعلها تشتعل نيران من الآن عليه أن يكون رجل حكيم ليفعل ما يحلو له فقط صبرا صبرا يا مروتي..
استكمل حديثه متسائلا بهدوء محاولا إلهاء عقلها عن كلماته الغامضة بعد أن أخفض السېجارة من على فمه
عملتي تجهيزات لبكرة يعني مش زي ما بيقولوا يوم بتتمناه كل بنت
لم يستطيع إلهاء عقلها فهي لم تكن بهذا الغباء يوما نعم هو خبيث ماكر ولكن هي لم تكن الغبية تغاضت عن كلماته بإرادتها ثم أجابته متهكمة
تحاول أن ترد له ما يفعله معها ولكن لم تكن تعلم أنها طعنته بخنجر بارد ډفن داخل صدرة بالمنطقة اليسرى منه داخل قلبه تماما خنجر بارد لم ېقتله ولن يشفى من أثاره بعثرت رجولته بالأرض وهي تسرد رفضها له ازدادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل جملة مكونه من ثماني كلمات!.. يا لها من خبيثة هي الأخرى فقد اهلكته كلماتها ولكنه على دراية تامة بأن تلك النبرة المتهكمة لا يوجد خلفها إلا حزن عميق تحاول أن تجعله يمحى رغما عن أنف الجميع..
ولا أنا اتمنيته بالطريقة دي يا مروة إحنا اتحطينا في طريق مش بتاعنا ومجبورين نكمله ومش هنحدد النهاية غير لما نوصلها.. سوا نوصلها سوا يا مروة
أغمض عينيه وقد عاد مرة أخرى ضميره يعمل هل من بضع كلمات عاود من جديد تحدث مرة أخرى بخفوت غير منتظر إجابتها
أغلق الهاتف وتركها في دوامة تدور بها وحدها تركها تفكر بحديثه الغامض تارة تكون ملكة وتارة عدم معرفة القادم.. هل يراها ساذجة هل يراها طفلة هى فتاة ناضجة تعلم ما الصواب وما الخطأ تعلم كيف يكون الكذب وكيف يكون الصدق وهو يمارس ذكائه عليها يتركها مشتتة الفكر يلعب بخبثه ومكره معها يعتقد أنها لن تفهمه مثلا يعتقد أنها ستتركه يفعل ما يحلو له
ولكن هناك ما يأخذ فكرها الآن بعيدا كل البعد عن ما جال بخاطرها منذ ثوان غدا ستكون بمنزله!.. ستكون زوجته حقا!.. ستعيش مع عائلته الذي تبغضبها بسبب ما فعلوه بمصيرها ستعيش مع أشخاص لا تعرف منهم أحدا سوى ابنهم!.. هي حتى لا تعرف ابنهم.. فقط اسمه وبعض العادات مثل العصبية والهدوء والغرور والعنجهية لا تعرف إلا تقلباته المزاجية.. يكاد عقلها يتوقف بسبب كثرة التفكير وقلبها النابض بشدة خائڤ مما هو مقدم عليه..
!. لا يدري أيا منهم ولكنه لا يستطيع الصمود أمام كل ذلك..
غدا ستكون زوجته ستحمل اسمه ستعيش معه بنفس المنزل بل والغرفة.. هو لا يستطيع أن يخذل أحدا هو ليس قاسې كما أطلق عليه هو خائڤ بشدة ويشعر بالعجز من مصيرها معه..
وقف على قدميه وأخذ يسير بحركات غير مدروسة داخل الإسطبل بجوار حصانة تحدث ضميره الآن إليه بعدما لم يستطع مقاومة نبرتها وحديثها حدثه بأنها ليس لها ذنب في ذلك لم تكن ..
يحاول إقناع ضميره وقلبه أنه لم يكن أمامه خيار آخر ليفعله يحاول أن يقول بأنه سيعيد الحق