رواية جديدة لندا حسن
إليه بحزن ليتحدث قائلا بثبات هو الآخر عازما أمرة على معرفة الحقيقة
مكتوب في الرسايل دي
مروة حبيبتي روحتي
مروة ردي البقف اللي معاكي عملك حاجه
هستناكي تكلميني عايز اطمن عليكي يا حبيبتي
متتأخريش مع الحيوان ده
عاد إليها بنظرة بعد أن انتهى من قراءة بعض الرسائل التي اغضبته بشدة ليقول متسائلا وهو يشير إلى صدره ب سبابته
لم تعد تتحمل ما يفعله ألم تقل أنها لا تعلم شيئا ماذا يريد بعد هتفت بنفاذ صبر ونبرة مرهقة
قولتلك والله معرفش ياخي حتى خد الرقم شوفه أنت بمعرفتك بس والله أنا معرفش أعمل ايه علشان تصدق
تقدم منها ووقف أمامها لا يفصل بينهم سوى انشات بسيطة محاصرا إياها في هذا المكان الضيق وضع يده
________________________________________
أنا عارف أن جوازنا جه فجأة أكيد كان عندك علاقات لو مكسوفه أو خاېفه مټخافيش ده أكيد طبيعي وأنا مقدرش أحكم على اللي قبل كده... ها جاوبيني لآخر مرة تعرفيه
لأ.. لأ معرفوش
ابتسم باتساع على تشتتها بجانبه وعاد مرة أخرى لخبثه وهو يرفع يده اليسرى يمررها على جانب عنقها الأيمن بينما هتف قائلا بجانب أذنها اليسرى ضاغطا على أحرف آخر كلماته
قال آخر كلمتين من جملته بتمهل شديد جعلها تشعر بالزعر وهي غير مذنبة ثم عاد استكمال حديثة وهو يبتعد عنها للخارج بدون أي مشاعر
كملي لبس يا مروتي علشان نمشي
مروتي.. هل قال مروتي للمرة الثانية أم فقط اتخيل ذلك أبعد كل تلك المعاناة في النقاش معه يقول مروتي.. وهل كان ذلك نقاش لا لم يكن غير شك وإهانة ضړبت في قلبي بخنجر محارب يعلم ما الذي يفعله جيدا هل ستكون حياتي معه بهذه الھمجية.. لن أوافق على هذه التراهات بتاتا.
غريبة هذه الحياة تجعلك تشعر أنك تملك كل شيء حتى أنه في بعض الأوقات تنسى أن هناك من يحاسب الجميع وتعتقد أنك الوحيد الذي له كامل الحق في أخذ ما يريد ومحاسبة من يريد ولكن ستفعل ما يحلو لك وكما شئت وهناك من ينتظر عودتك إليه أما تائبا أما راجيا
صړخت بهم وهي واقفة في بهو المنزل الكبير منزل عائلة الراجحي تحمل قماشة سوداء اللون على يدها وتشرف على الجميع في المنزل من أول كبيرهم إلى صغيرهم صاحت بصوت عال ليستمع إليه الجميع بحدة وقد ظهرت تجاعيد وجهها بين صياحها
أجابتها إيمان مبتسمة بسخرية جلية ظهرت على ملامحها وهي تقف أمامها
متقلقيش يا مرات عمي الناس شغالة على آخرها
نظرت لها لتبتسم الأخرى بعنجهية وتعالي قائلة
اومال يا إيمان لازم تشوف بيتنا ايه وبيتهم ايه.. لازم تشوف العز اللي إحنا فيه لازم اوريها بت عيلة طوبار دي مين إحنا
أتت من خلفهم يسرى وقفت معهم تنظر إلى والدتها بهدوء ثم قالت موجهه حديثها إليها باهتمام
الاوضه عايزة تتفرش يا ماما بقى كده كده أصلا يزيد مش هيبات فيها النهاردة
نظرت إلى إيمان نظرة ذات مغزى ثم ناولتها قطعة القماش الذي كانت بين يديها لتقول بحزم وقوة
افرشي الملاية دي يا إيمان ووضبي الاوضه زين
نظرت إليهم يسرى بذهول غير مصدقة حديثها الذي هتفت به منذ قليل لتتحدث هي باستغراب جلي
أنت هتفرشي لعريس وعروسة فرحهم بكرة ملاية سودة نهار أسود يا ماما
نظرت إليها والدتها بحدة وعنجهية تسيطر عليها ثم اجابتها قائلة
مالكيش صالح أنت بالحكاية دي
ثم تركتها وذهبت وهي تفكر في كم الأشياء الذي ستفعلها في مروة ابنة عائلة طوبار ومن خلفها سارت إيمان لتلبي طلبها وهي تفكر كما الأخرى ماذا سيحدث بضيفة البيت الجديدة.. بينما تركوا خلفهم يسرى تشفق على عقولهم وما يحدث بداخلها وتتساءل ألهذا الحد أعينهم مغشية أم نفوسهم مريضة.. كيف تكون هذه بداية عروس باللون الأسود.. هكذا يجعلونها ترى حياتها القادمة بدلا من السعادة والفرح تدلف إلى سواد قاتم.
__________________
مشتت هذا القلب النقي أم العقل هو المشتت..
الاثنين هذا وذاك الاثنين وقعوا في براثن اليزيد من يرسم الابتسامة على محياه من يقترب ليشتت العقل والقلب وجميع الحواس من يعمل على الاقتراب ليكون أقرب من الوريد ألم ترى چروح لم تلتئم بعد ألم ترى الاڼتقام بعينيه.
خرجت من سيارته أمام باب منزلهم الداخلي وخرج هو الآخر خلفها ثابتة تعابير وجهه تحمل الهدوء الشديد أو البرود الشديد أيهما أقرب تحرك نحوها إلى جانب السيارة الآخر واضعا يديه بجيوب بنطاله ذو