رواية تمرد عاشق
دلوقتي في القاهرة تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انت صحيتي توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه... رفعت ذقنها لوالدتها ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو ضړبتها بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة _لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انت عايزاه نهى انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات فلاش باك تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي طرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا ايوا اه أنت اخوها مش كدا نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا... _لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروح خلاص لحظة هناديلها بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني رفعت نهى حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة... لكزتها غزل في ذراعها إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم اسرعت إليه وأمسكت يديه... نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدما كان يحدثها پغضب _عاملة ايه ثم مسح على شعرها سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي روحتي فين... توجهت بنظرها لبنتها هو انت قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا استغربت نهى حديث والدتها _ايوة حبيبتي بتسألي ليه... جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها _والله ياماما انت مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر تعمقت منيرة بالنظر لنهى _بتعرفي تكذبي على أمك يانهى مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت _عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بېخاف عليها پجنون بس المريب أن غزل بټموت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية شخصت أبصارها اتجاه أبنتها واردفت متيقنة _وهو بيحبها اكتر منها ضحكت نهى بخفة عليها _هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي _اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها ضيقت عيناها وسألتها انت بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة بقولك مربيها ابوها كان مسافر وامها ماټت وهي بتولدها