الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي  في القاهرة  تجلس فتاه تشاهد حركات الناس وذهابهم الى المساجد لقضاء صلاة العيد  دخلت والدتها إليها _نهى حبيبتي انت صحيتي  توجهت نهى إليها وابتسمت لها _كل سنة وانت طيبة ياست الكل  ملست والدتها بحب _وانت طيبة يانور عيني إيه مش ناويه تنزلي تصلي العيد ولا إيه... رفعت ذقنها لوالدتها  ماليش نفس والله ياماما تعبانة وحاسة عايزة أنام ابتسمت والدتها اليها _خلاص استني لما بابا يجي وناكل الكحك وبعدين روحي نامي  ضحكت على والداته _قولتيلي ناكل الكحك ماشي ياست ماما هناكل الكحك ونديلك العيدية كدا حلو  ضړبتها بخفة على ذراعها على طول فهماني يابت  انا هستنى شوية كمان عشان اكلم غزل وأعيد عليها.. اصلي رنيت عليها من شوية بس محدش رد خاېفة  حزنت منيرة عندما تذكرت هذه الفتاة المرحة الجميلة _هي هنا ولا سافروا زي كل سنة  _لا ياماما سافروا انبارح بس.. وحشتني اوي واه نسيت اقولك قالت هتكلم قريبها يشغلني عندهم في الشركة  دعت والدتها لها _ربنا يوفقك ياحبيبتي وتلاقي اللي انت عايزاه  نهى انا مش عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها  وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات  فلاش باك  تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي طرق باب منزلهم خرجت منيرة لترى من الطارق.. وجدت شاب جذاب يرتدي نظارته الشمسية ويضعها على شعره نظر بابتسامة بسيطة واردف قائلا السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها  ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه  حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا  ايوا اه أنت اخوها مش كدا  نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها  حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها  توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا...  _لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي  متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته  هي عندها درس بعد ساعتين لازم تروح  خلاص لحظة هناديلها  بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه  بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي  توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة  ضيقت عيناها وسألتها _يعني ايه يابت دا اخوكي ولا لا.. قاطعتهم نهى متوجه اليهم ثم نظرت إلى جواد الذي وقف بالخارج يتحدث مع أحد ما في هاتفه  نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي  قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني  رفعت نهى حاجبها اليها _عمو برضو يابت طيب نشوفله عروسة ولا نشوفله ليه ماأنا موجودة... لكزتها غزل في ذراعها  إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما  قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا  طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم  اسرعت إليه وأمسكت يديه... نظر إليها بحب واردف مبتسما بعدما كان يحدثها پغضب _عاملة ايه ثم مسح على شعرها  سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه  قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي  روحتي فين... توجهت بنظرها لبنتها  هو انت قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا  استغربت نهى حديث والدتها _ايوة حبيبتي بتسألي ليه... جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها  صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا  ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها _والله ياماما انت مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر  تعمقت منيرة بالنظر لنهى _بتعرفي تكذبي على أمك يانهى  مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت _عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بېخاف عليها پجنون بس المريب أن غزل بټموت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية  شخصت أبصارها اتجاه أبنتها واردفت متيقنة _وهو بيحبها اكتر منها  ضحكت نهى بخفة عليها _هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي  _اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت  حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها  ضيقت عيناها وسألتها انت بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة بقولك مربيها  ابوها كان مسافر وامها ماټت وهي بتولدها 
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات