روايات بقلم يارا رشدي
ما كبرت ودخلت الجامعه راحت خازوقتك وقالتلك معلش انا بحب واحد تاني وانت بنسبالي زي اخويا
برافو عليكي عرفتي ازاي !
قالها حسام باستغراب لتقول هي
يعني هي هتجيبه من براه ابن عمها مين
مش فاهم قصدك ايه !
تناولت قطعه من الطعام وهي تقول
مش لازم كل حاجه تفهمها
لما انتي مېته من الجوع كده مكنتيش عايزه تاكلي ليه في الاول !
بصراحه كنت خاېفه تكون حاططلي منوم في الاكل ولا حاجه
وانا هنومك اهبب بيكي ايه !
مدت ذراعيها ورتبت علي كتفيه وهي تقول برسميه مزيفه
انت شكلك محترم اوي يا استاذ حسام انا دلوقتي عرفتك هي ريم خازوقتك ليه
انهت جملتها تلك وابعدت يديها ليقول حسام
ليه يا اختي
مش مهم بقي اهي خزوقتك وخلاص ممكن تتحرك بالعربيه وتوصلني بيت عمي
توقفت السياره امام منزل شريف الذي وصفته له نيره لتقول هي بابتسامه
ميرسي خالص علي الاكل والرغي الكتيير ده انا بقالي اربع سنين متكلمتش كده
واشمعني اربع سنين !
لا ده احنا كده مش هنخلص في الكلام يلا سلام وفرصه سعيده اني اتعرفت عليك
وحسام يتابعها بعينيه ..
الي ان قام شخص ما بفتح الباب لها ودلفت هي الي الداخل ..
وعندما اختفت هي من امامه تحرك هو يسيارته ...
وفي الداخل ..
هتفت ناديه
قولتلك مش هترتاحي هناك مسمعتيش الكلام
جلست نيره علي الاريكه وقالت بحسره
علي اقل عرفت قيمتي
عند بابا
قالها شريف لتقول نيره
كتيير يا عمو قال كتير وكله كلام يدبح ده لو جوز ام مكنش هيقولي كده
منذ ان عاد الي المنزل وهو يبحث عنها علي شبكه التواصل الاجتماعي الفيسبوك ..
واخيرآ وجدها امامه قام بفتح ملفها الشخصي ثم النظر الي صورتها الشخصيه وهي صغيره
من الواضح ان تلك الصوره وضعتها قبل خمسه اعوام ..
هتفت بتفكير
هي عامله حساب تاني غير ده يعني ولا ايه !!
ظل يبحث ولكنه لم يجد شئ .. قام بفتح ذلك الملف الشخصي وقام بارسال طلب صداقه لها وهتف حسام
هيبان لو بتفتحه اكيد هتقبل طلب الصداقه ..
مر اكثر من يوم وهي لم تقبل طلب الصداقه ذلك بالاضافه انه انتظرها امام منزل عمها في السياره ولكنها لم تخرج منذ اخر لقاء بينهما ...
وفي الداخل
تناولت هاتفها عندما وجدت شخص ما يقوم بالرن عليها قامت بالرد ليصل لها صوت مازن
عامله ايه !
بخير تمام
قالتها بهدوء ليقول هو
ممكن اطلب منك طلب !
سمحت له نيره ليقول هو
اديني فرصه اثبتلك حبي وانسيكي كل حاجه حصلت انا عارف اني غلطت قبل كده بس كنت محتاج وقت اقدر اتقبل الي حصلك وقت ارتب كل حاجه قدامي
فات اربع سنين يا نيره وانتي مطلعتيش لا من عقلي ولا قلبي
عارف لو كنت قولتلي الكلام ده من اربع سنين مثلا كنت هتلاقيني طايره من الفرحه لاني كنت هشوف نفسي واحده تتحب واحده حد عايزها بس دلوقتي انا مش حاسه بكلامك ده اصلا مش قادره حتي اسمعه حاسه ان معدتي قلبت كده روح حب وادي مشاعرك دي ل اي واحده غيري يا مازن ومن فضلك بلاش تتصل بيا تاني
قالت جملتها تلك وانهت المكالمه ومازن ينظر الي هاتفه بحسره واضحه .. تلك كانت اخر فرصه امامه لنيره ولكنها هي مصممه علي موقفها ذلك ...
وفي منزل سليم
سيبها تتكلم مع الورق علي اقل نرتاح من صداعها
قالها سليم ليقول فادي
هو فين صداعها ده نيره بقالها اربع سنين محدش بيسمعلها صوت يمكن من يومين بس بعد ما جلت من بيت عمي صوتها بدا يظهر مع ماما وبابا
طب كويس اهو نفسيتها بدات تتحسن زعلان ليه بقي
مش مستحمل نظرتها ليا
لم يعلق سليم علي جملته تلك واكتفي بالصمت فهو يعلم جيدآ تلك النظره .. دومآ يراها في عينيها عندما تنظر له ليقول فادي
ازاي هانت عليك نيره تعرف الي حصلها ومتاخدش اي موقف انا لحد دلوقتي مستغربك بجد
يعني كنت عايزني اعمل ايه جاي تعرفني بعد الهنا بسنه وكمان هي راحتله وكلمته بمزاجها ادي نتيجه تفكيرها انا حاولت علي قد ما اقدر احافظ عليها بس هي الي كانت مصممه تضيع نفسها