بائعه الكشري
هند:في ايه يا بنتي
غزال:هخليها أنا هبقي افكه
هند:طب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي....
غزال:اطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي...
هند:ماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... متخافيش يا غزال وبعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه وصدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي وعلشان خايف عليكي....
غزال:اه ان شاء الله....
هند:تصبح على خير....
غزال:و أنتي من اهله
هند خرجت وقفلت الباب وراها، فضلت غزال قاعده على الانترية وهي بتفرك في ايدها بارتباك وخوف حقيقي
سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض.....
الاول....
اختاروا اسم معايا
بما ان صغيرة في قلب صعيدي بتخلص
شهاب خرج من الحمام وهو حاطط الفوطة على كتفه وبينشف شعره، بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب وبصه في الأرض بارتباك.
رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة
:مغيرتيش ليه؟ ولا محدش قالك أنك عروسة
غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر
:بس أنا... أنا لسه مش مستعدة ولسه مش
شهاب قاطعها بهدوء وهو يقرب منها وبيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة ورجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده وهو بيحاول يهدأ.
:و لما جدك وأمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا واستهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي
غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها
شهاب بحدة:ادخلي الحمام دلوقتي ومتخرجيش الا لما اقولك....
[system-code:ad:autoads]]
غزال دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، شهاب فضل مستني لحظات وفتح الباب كانت
أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي ومعها بنت شايله صنيه عليها العشاء
حليمة بحدة:الف مبروك يا شهاب....
شهاب وهو واقف أدام الباب
:الله يبارك فيكي..
حليمة:العشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا
:حاضر يا ست حليمة....
شهاب بسرعة:استنى عندك.... هاتي أنا هدخله..
شهاب اخد الصنية منها وحطها على التربيزة، حليمة دخلت وبصت للاوضة وهي بتدور على غزال
:اومال هي فين المحروسة؟
شهاب بجدية ونفاذ صبر
:في ايه تاني يا أمه.... مالك ومالها
حليمة:مالي ومالها! وهيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها وعلى شر'فنا
شهاب بصرامة:لا من الناحية دي اطمني على الآخر....
حليمة بحقد وتلاعب
:بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير ومكنتش بتشوفها الا كل فين وفين.. ويا عالم بقا
شهاب بغضب وتحذير:
اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي وبنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...
حليمة:ماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس....
فجأة سمعوا صوت عالي وفي حد بينادي على شهاب
شهاب اخد امه وخرج من الاوضة باستغراب
الغفير:اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع النا"ر ماسكة في الزرعه
حليمة:يلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا
شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم، ركبوا عربيته واتحركوا سوا ومعاهم كتير من رجالة العيلة...
غزال كانت بتغير هدومها وطالعه لكن الباب اتفتح وهند دخلت بسرعة وهي مخضوضة
:غزال الحقي الأرض بتاعتك النار مسكت في الزرعة وشهاب وقاسم طلعوا على هناك
غزال بخوف:استر يارب.... استر يا رب
لابست هدومها بسرعة وخرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين
حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها واتكلمت بصوت عالي بغضب
:انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة
هند بمقاطعه وصرامة:
ماما مش وقته دلوقتي خالص وبعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام والله ليقوم الدنيا ميقعدهاش وأنتي عارفه اخوي زين
حليمة:هتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها
غزال بارتباك:هو احنا مينفعش نروح
هند:مش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية وهكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...
حليمة بسخرية:دي كانت د"خله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين ولا تقعدي معاهم
نرمين بصت لغزال بقرف:
معاكي طبعا يا خالتي....
هند:متخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية ونبقى نكلمهم
غزال خرجت معها وهي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه
الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند وغزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم وقالها ان الموضوع بسيط وقدروا يلحقوها
هند:تعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه
ممكن يتأخروا هناك لحد ما شهاب يعرف اللي حصل دا حصل ازاي ياله بينا بقا نقوم من هنا انتي منمتيش من امبارح وطول الحنة كنتي قلقانة واهو في الاخر محصلش حاجة
غزال:لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية...
هند:يا بنتي أنا خايفه عليكي
غزال:انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي وأنا هدخل شوية كدا
هند:ماشي يا غزال تصبحي على خير
غزال:و انتي من اهل الخير...
غزال فضلت قاعدة وسرحت في ذكره قديمة بينها وبين شهاب وهي صغيرة لما دخلت اوضته مرة وقعدت تلعب
وقتها كان عندها سبع سنين وشهاب 13سنه
بالغلط وهي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه
دخل واتعصب عليها كان هيضربها وهي انفطرت من العياط
لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة وزعق لشهاب وعاقبه انه هيبات في الغيط وأنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده
شهاب مهتمش ونفذ كلام جده وفضل شهرين يبات في المزرعة ويشتغل فيها