سجن العصفورة
رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها ... فالي اين ستذهب حينها...
ولكن خطتها فشلت ...
فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها... انسه في واحد عاوز يقابلك بره
هبه قلبها هوى حتى ارجلها پعنف واصفر وجهها ... واحد ... ... مين
الماس اجابتها بنبرة اليه... واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل الورث والاجراءات القانونيه
هبه هزت رأسها في دهشه... ورث اي ورث
فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحت ضغط الماس ...هبه خرجت من غرفتها.. في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها رحمه الله تقريبا...فكرت في نفسها....
عند دخولها للصالون نهض المحامى فورا واخذ يدها في يده وقال.. البقاء لله
صمت لبعض الوقت ثم اكمل ... اعرفك بنفسي انا عزت حمدى المحامى محامى والدك الراحل ...ومن النهارده محاميكى انتى
هبه تفاجئت .. محامى بابا ...فلماذا كان لديه احدهم...
والاهم لماذا هى ستحتاج لمحام...
المحامى استعد للمغادره وقال ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وانسحب بدون اضافة أي كلمة اخري وتركها تقف مذهوله...
هبة استوعبت اخيرا ...الشقة والمدرسة ...ومنصب سلطان الجديد ثمن تم دفعه مقابل شراؤها...فهمت اخيرا سبب عدم امتلاكها للملابس ...فهمت ايضا سبب عدم خروجها من المنزل ...استنتجت انها حبيسه ...اسيره لادهم وسلطان كان سجانها المخلص....
استرجعت حياتها في السنتين المنصرمتين ...اسرها في القفص...هى لم تعترض يوما علي حپسها....قبلت بالموجود طالما والدها كان معها يحميها كالمعتاد.....طالما انفاسه معها ...لم تشعر يوما بالاسر او السچن لانها لم تكن تفهم ...توقعت انها مجرد محميه من سلطان كعادته معها...فجأه رأت قضبان سجنها المحيطة بها...حدوده اصبحت واضحه ومرئية الان ...
من ذهب ...لكنه في النهاية سجنها ...سجن العصفورة....
في النهايه اتى يوم الاثنين....هبه حاولت بكل الطرق ان تتفادى وصوله سهرت طوال الليالي ....تجنبت النوم ...خائفه من النوم فالنوم يقرب المسافات ولكنه في النهايه اتى علي الرغم من كل محاولتها ...
في الساعة العاشرة صباحا ابلغتها الماس بوجود سيارة في انتظارها في الاسفل...
نفس السيارة السابقة لكن مع اختلاف السائق ...في المرات القليلة الماضية حالتها النفسية منعتها من التركيز في السائق الا انة بالتاكيد لم يكن مثل هذا السائق العجوز ذو السبعين عاما الذى فتح لها باب السيارة باحترام بالغ...تزكرت علي الرغم منها نظرات السائق الاخر لها في المرآة فشعرت بالرجفة تسيطر عليها ....هو كان ضخم بطريقة ملفتة للانتباه... عضلاته كانت واضحه بشكل ملحوظ من تحت سترته السوداء ...رائحة عطرة النفاذه مازالت في انفها تزكرها بيوم مرض سلطان...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد الو فاة مباشرة الماس اعطتها ملابس سوداء عديده ضمت كل القطع التى من الممكن ان تحتاج اليها ... وصلت الملابس بنفس الطريقة السابقة التى كانت تصلها بها في السابق...الملابس فصلت لاجلها كعادة أي قطعه كانت تستلمها ... القطع بتوقيع مصمم مشهورقرأت عنه في مجلة الازياء...ومن قماش فاخر جدا....
الماس اختارت لها تايوراسود تنورته تصل الي كاحليها وحذاء اسود ايضا
برقبة عالية ...هبه فجأه بدون تفكير قررت تغطية شعرها بحجاب اسود وجدته مع ملابسها ...الطرحه كانت من قماش الساتان الطري ..... اخذت حقيبة يد سوداء من المجموعة الجديدة مصنوعة من جلد التمساح الاصلي ...حقيبتها فارغه فليس لديها أي متعلقات شخصية لوضعها بداخلها فلاول مره في حياتها تخرج من المنزل بمفردها...
خصلات شعرها الاصفر الناعم جاهدت للثبات في موضعها تحت طرحتها التى اختارت ارتداؤها...ولكن الخصلات خسړت الحړب من شدة نعومتها فانهالت بفوضويه علي وجهها الجميل من تحت حجابها
عڈابها بدأ حالا فالسيارة اخيرا توقفت تحت بناية ضخمة والسائق اتصل برقم ما وانتظر في مكانه...
بعد قليل نزلت سيده متوسطة العمر من البناية وفتحت لها باب السيارة وعرفت نفسها قائلة ...
انا سميرة سكيرتيرة الاستاذ عزت...هو مستنيكى فوق
هبه تبعتها مثل المخدرة ...صعدا الي مكتب فخم كل اثاثه مصنوع من الجلد الاسود معبق برائحة الدخان....رائحة زكرتها بدخان سلطان قبل ان يقلع عن التدخن ليوفر ثمن السېجارة من اجلها ....
هبة جلست فورا ارجلها عجزت عن حمل وزنها الخفيف ...كانت متوتره بدرجة كبيره فالمجهول الذى طالما سعت لمعرفته سوف ينكشف اليوم ...
دخل عزت حمدى لمكتبه بمفرده...امر السكرتيرة بالمغادره.... مدام اتفضلي علي مكتبك.... اقفلي الباب وراكى لكن سيبى الباب الداخلي مفتوح...
بدون أي نقاش سميرة نفذت اوامره فورا ثم غادرت من الباب الذى دخلت منه مع هبه ..عزت اكمل طريقه وجلس علي كرسي مقابل لها حاملا في يده مغلف احمر