الإثنين 25 نوفمبر 2024

صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 32 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

على الباب جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف 
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير و بيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرودتقريبا
ملاك بتوتر خلاص نبقى نتكلم وقت تاني
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة و مسك ايدها بضيق و عيونه محاصرها بتركيز
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف خليكي اد المواجهة و اتكلمي 
ملاك بشراسة و ڠضب انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك و لا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه و لا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا 
من امتى و انتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب و أنتي ايه أنا فين 
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين الكلام بحساب النظرة الابتسامة جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع و حقيقي
انتي مش مراعيه وجودي و لا شكلي و مقامي أدام اخواتي و عيلتي
ملاك باستغراب و دهشة انت بتقول ايه يا جاد أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا و هو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا انت بتقول ايه
بقول اللي بشوفه في عيونك اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه مش من حقي اكون مصدر امانك و مش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك 
كل دا ليه علشان في لحظة ڠضب قلتلك كلام چرحك اعتذرتلك بعدها و قلتلك أني كنت في لحظة ڠضب و غيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري 
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله و لا انتي شايفني صغير اوي كدا 
تخيلي لو كان أخدك و بعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع و هي بتبص له 
_دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب و سابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب و هي بتقف ادامه و بتتكلم بصراحة
أنت عايز تحط اللوم كله عليا و فاكر اني هقف ساكته كدا
طب و أنت ليه مفكرتش فيا ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه 
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت و دوست عليها ليه عايز تحملني اللوم و العتاب يا جاد 
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك و أنت متجوز و فجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا و بيقولي انه بيحبني ازاي اصلا و هو مشفنيش غير مرتين تلاتة و نظراته كله مقززه 
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر و بعدها هيكتب طفلك باسم اختي و يرميكي في الشارع و يرميلك قرشين 
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني و تقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت و غامض 
اثق فيك ازاي 
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان
مصډوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه و الاتفاق اللي بينه و بين ابوه و والد چنا 
و لأول مرة يحس أنه خاېف خاېف يتعلق بيها او يحبها و يرجع يتخدع
ملاك اتكلم قول اي حاجة كدبني قول ان دي كدبه انطق قول اي حاجة
جاد مردش 
اتكلمت بهدوء و
تعب من سكوته
انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله و كفايه ۏجع لحد كدا 
علشان انا حقيقي تعبت
ملاك صحيت من النوم على صوت سما و هي بتنادي عليها
اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر 
فتحت عنيها بنوم و اتعدلت قعدت جانبها
سما مالك عاملة كدا ليه
ملاك و لا حاجة هو جاد فين
سما و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه و هو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل بصت لسما بحزن باين في عيونها
سما مالك زعلانه كدا ليه
ملاك و لا حاجة أنا هقوم أخد دش 
سما استنى هنا هو حصل حاجة أنت و جاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل أنت روحتي له
ملاك اه يا سما روحت 
سما و حصل ايه اټخانقتوا!
ملاك أنا طلبت الطلاق
سما بدهشة ليه كدا
ملاك علشان تعبت تعبت من سكوته تعبت من غموضه كل شوية بحال مبقتش فهماه و لا فاهمة نفسي و لا عارفه انا عايزاه ايه 
سما طب صلي على النبي و احكيلي اي اللي حصل يا ملاك  
ملاك دموعها نزلت و افتكرت لما كانت في اوضته بليل
ملاك 
أنا شايفه ان كل واحد
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 50 صفحات