رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
حاجه ومين السبب .
لتاتى ممرضة تتحدث إليهم .
الممرضة لو سمحتم مين زوج المړيضة اريام ناصر .
صهيب أنا .
الممرضة إتفضل حضرتك دكتور سامى مدير المستشفي طالب حضرتك تروح ليه المكتب .
أوم صهيب وغادر تجاة حجرة مكتب الطبيب تسبقة الممرضه تزامننا مع قدوم أحد الضباط ومعه مجموعه من الأشخاص يسألون عن أهل اريام ومن معها .
الضابط للاسف السيدة أريام بإعتراف شهود الواقعة هي ال اتسببت في الحاډث وهى بتسوق العربية في سباق مع صديقتها بطريق الاستوراد
تهز راسها وتدعوا ربها بنجاة وحيدتها
.
وصل صهيب الي مكتب مدير المشفي وكان هو نفس الطبيب الذي أجري العملية إلي زوجته .
الطبيب سامي شاب في الثلاثين من عمرة مسئول عن المشفي وخاصه قسم الجراحه ذو لحية خفيفه
على وجهه بشاشة وقبول .
سامى اهلا يا صهيب بيه اتفضل حضرتك استريح
. صهيب كالمغيب لا يعلم ماذا يقول أو يفعل أوم براسة وجلس في الكرسي أمام مكتبه .
صهيب ارتعدت أوصاله أغمض عينه يحاول أن يستوعب ما يسمع كل تلك الأمور الذي
يسمعها زوجتة بغيبوبة فقد إبنة الذي تمناه من الدنيا قبل ولادته بأسابيع قليله .
الطبيب شد حيلك والبقاء لله في الجنين وان شاءالله ربنا يعوض حضرتك خير وتتحسن حالة المدام وتعوض الجنين بأطفال اصحاء .
ومرة تانيه البقاء لله.
صهيب في عالم أخر تقع عليه الكلمات وتتردد في أذنيه كأنه جالس فوق جبل شاهق الارتفاع والمكان خالي والصوت يأتيه بصعوبة وبنفس الوقت قوي زلزل كيانه كاملا اوم إلي الطبيب ورحل دون أن ينطق بكلمه .
سليم صديقه إقترب منه وهو يراه يترنح بمشيته كأنه شرب أطنان من
سليم صهيب ليه جيت هنا تعال نطلع عند عمك فوق ونطمن عليه وعلي اريام .
صهيب اتصل علي مسعود وقله يفتح مقاپر العائلة هندفن عدنان الصغير جنب جدة .
ربت علي كتفة واوم براسه فصديقه بغني عن
أي كلمه الان حتي ولو كانت مواساه.
بخطي ضعيفة وقلب ممزق دخل إلي الغرفة وجد ممرض شاب ملتحي بشوش الوجه يقف يحمل لفافه صغيرة بيضاء نظر الي صهيب ومد يده له .
الممرضة البقاء لله ربنا يجعله ليك حرز من الڼار سيشفع فيك وفي والدته وياخد بأيديكم للجنة احمد واسترجع انا لله و إنا إليه راجعون .
مد صهيب يده تناول اللفافة منها وقف ثواني ينظر لها قلبة ېصرخ بداخلة عينة تحجرت بها الدموع
لم ينطق بكلمة واحدة وقف بشموخ وخرج من الغرفة وجد صديقه يقف ومعه عمه اشار لهم دون أن ينطق بكلمه وخرج بخطي ثابته وصل إلي السيارة التف الي عمة .
صهيب عمي بعد اذنك خاليك هنا جنب أريام وطنط جيداء وهكون علي تواصل معاك واي جديد بلغني بيه وانا وسليم وشهاب هنروح البلد ندفن عدنان ونرجع علي طول .
عمه اتصل علي العائلة بالبلد وخليهم ينتظروك ويصلوا علي الولد جبل الډفن ده راجل من العيله
وابن كبيرهم .
صهيب مافيش داعي أنا وسليم هنخلص ومسافة الطريق صد رد وهنكون هنا .
قالها ودخل الي السيارة يجلس علي المقعد الخلفي وجواره صديقه وشهاب بجوار السائق .
سليم علي البلد يا عم سعيد .
سعيد تحت امرك
يا فندم .
لينظر في المرأة يري صهيب ممسك بتلك الفافة البيضاء ويضمها الي صدرة ليتنهد بحزن وقام بالانطلاق تجاة البلد ليتحدث بعد فترة
سعيد البقاء لله يا باشا ربنا يعوض حضرتك خير ويجعله ياخد بأيدك للجنة .
صهيب اوم براسة دون أن ينطق بكلمة ينظر إلي ما يحملة بين يديه دون أن ينبث بكلمه فقط ينظر
له
بأعين متحجرة ينحني يضمها لصدرة ويغمض عينه
ويفتحهم مرة أخري وهو يتنفس رائحة ما بين يدية.
سليم جالس ينظر إلي صديقة بحزن ربت علي كتفه
سليم صهيب هون عليك يا صحبي لله ما أعطي ولله ما أخد هونها واسترجع .
شهاب البقاء لله يا صهيب اجدعن يا صحبي ان شآء الله ربنا هيعوضكم بس اصبر.
لم يتلقي استجابة من صهيب الغارق في افكارة وجده يفتح اللفافة البيضاء ليصدم من حركات صديقه ليمسك سليم يده يمنعه عن إكمال فتحها .
صهيب سبني يا سليم
عاوز اشوف وشه .
سليم كلها ساعه بالكتير وتوصل البلد
قبل الډفن شوفه بلاش دلوقتي اصبر يا صحبي .
مد سليم يده لياخذة من بين يدي