روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد
ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا
شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل
بالفعل نهض الجميع ودخلوا الى الغرفه وأغلقت صابرين باب الشرفه خلفهم لا تعلم سبب لذالك الشعور الذى يختلج بقلبها لديها إحساس بحدوث شئ سيعكر صفو حياتها أرجعت السبب الى تسلط زوجة عمها وخۏفها أن يصبح مصطفى تابع لها وتدمر زواجهم مستقبلا
كان عواد ساهدا يشعر بالضجر وهو ممدد على الفراش دهس السېجاره التى بيده بالمطفأه وضعها فوق طاوله جوار الفراش ونهض من على الفراش إرتدى سروالا فقط وأخذ علبة السچائر ومعها ولاعته الخاصه وخرج الى شرفة غرفتهوضع إحدى السچائر بفمه ووقف يشعلهاثم مد بصره أمامهرأى ضوء تلك اللمبات الملونه المصفوفه الخاصه بالأفراحشعر بڼار أقوى بجسدهألقى السېجاره التى بيده أسفل قدمه يدهسها پغضب وأشعل أخرى لفت نظره الى تلك الشرفه والى من تقف بهالا يعلم لما سلط نظره ينظر لها پغضب شديد وهو ينفث دخان سيجارتهرأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم وظل ينفث سېجاره خلف أخرىوهو واقفا ينتظر شروق الشمس
بأحد صالونات التجميل بالبلده
دخلت صابرين ومعها فاديه
تبسمت لهن إحدى الفتيات وباركت لهن وتمنت لها السعاده ثم طلبت منهن الجلوس لبعض الوقت حتى
تنتهى من عروس أخرى بعد ساعه ونصف تقريبا قضينها فاديه وصابرين برؤية بعض الكتالوجات الخاصه بالعرائس لإختيار المناسب لها
كان ل ساميه التى آتت بفضول منهاأو بالأصح تسلط
كان لها رأى آخر وقالت
أيه ده العروسه لسه مخلصتش مكياجخلاص بقينا بعد العصر وقربنا عالمغرب
تهكمت ساميه قائله خلصتى مكياچ أيه دى وشها مش باين
ردت فاديه بالعكس كده مكياچ بسيط وظاهر ملامح صابرين برقه
تهكمت ساميه قائله برقه ده كلام فارغ
ردت الفتاه بالعكس صابرين طالعه فى المكياچ ده بريئه و زى الملاك
ردت ساميه بإنطياع رسمته عالعموم براحتها أنا كنت عاوزه مكياچ يظهر جمالها وكمان لازم ارجع البيت عشان زمان شهيره وصبريه هيودوا شنطة العروسه وكمان عشا العرسان وبعدها نروح للقاعه بتاعة الفرح
ردت صابرين بغيظ والله كنت عاوزه أقوم أخنقها بس مسكت نفسى بالعافيه مش عاوزه تقول إن أنا اللى بدأت بقلة ألأدب بس أنا مش هصبر كتير ربنا يستر ومطلقش بعد الفرح بيومين
ضحكن الفتاه وفاديه بينما تهكمت صابرين عليهن
بعد المغرب بوقت إنتهت صابرين من إرتداء فستان الزفاف ووضع اللمسات النهائيه لها إنتظارا مجئ مصطفى لإصطحابها لكن
أمام صالون التجميل كانت هنالك مراسم زفاف لعروس أخرى تخرج من الصالون قبل صابرين التى وقفت تنظر لتلك الزفه من خلف الباب الزجاجى للصالون لكن تفاجئن فاديه وصابرين بإثنين من النساء فتحن عليهن ذالك الباب ودخلن يسحبن صابرين من يدها بمرح فى البدايه تعجبن صابرين وفاديه ولكن ظنن أنهن من ذالك الزفاف السابق ربما يعتقدان أن صابرين هى العروس الأخرى حاولت صابرين إخبارهن لكن لم
يتركنها وسحبنها معهن الى الخارج وتركن فاديه تسير خلفهن الى أن وصلن الى إحدى السياراتقامت إحداهن بالتغطيه على فاديه والأخرى سحبت صابرين الى تلك السياره وقامت بفتحها وأدخلت صابرين عنوه وفى ثوانى كانت
السياره تقطع الطريق إبتعادا عن المكان
تعجبت صابرين حين لاحظت سير السياره وأن فاديه لم تركب بها وقالت للسائق إنت ليه مشيت قبل ما فاديه تركب العربيهو فين مصطفى
صمت السائق لم يرد
عاودت صابرين السؤال لم يرد السائق عليها
فقالت له بآمر وقف العربيه إنت مين
لم يرد السائق
فقالت صابرين بټهديد بقولك وقف العربيه بدل ما أفتح باب العربيه وأنط منها
صمت السائق يجعل صابرين تشعر بالسوء
فحاولت فتح باب السياره لكن الباب كان مغلق إلكترونيا
ب بيت زهران
كان عواد يجلس بالمكتب الخاص به
فى الظلام فقط ضوء شاشة هاتفه هو من ينير الغرفه ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده ينفث دخانها پغضب شديد يشعر بداخله ببركان ثائر ينتظر فقط إشاره وسيحرق كل شئ حوله يفكر فى تلك الأرض التى سلبت لو كانت كل أملاك عائلة زهران هى ما سلبت ماكان أهتز ولا سيشعر بكل هذا الڠضب لكن تلك الأرض بسببها يعيش جسد خالى الروح الذى