الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه غنوه الحب بقلم ندى زايد

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه 
غنوة سرحت في كلامه في كل كلمة قالها حست انه صادق ومش بيكدب عليها كل كلمة لمست قلبها خلته يدق بسرعة لدرجة
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام 

أنا يا زين مش كرهاك صدقني . أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه زمان متخيل كمية الافكار والمشاعر السلبية اللي حسيتها وقتها .مكنش دا اللي مخططاله ولا اللي كنت أتمناه بس أما جيت هنا بجد نظرتي لحاجات كتير اتغيرت الناس هنا جميلة وطيبة وفيه دفا في البيت من حبهم حتي البلد جميلة أوي وانا ارتحت فيها يمكن في حاجات كتير مش واضحة قدامي بس صدقني يازين كل حاجة اتغيرت أنا فعلا حبيتهم أوي 
حبتيهم هما بس 
ابتسمت غنوة بكسوف وهي بتبعد وشها عنه 
ودا يعلمنا اني محكيلكش تاني 
مسيرك تقع يا جميل 
ضحكت غنوة بحب بطريقة خلت زين يسرح في جمالها وقد ايه خاېف يخسرها 
مش ناوي تحكيلي الحكاية من الاول بقي علي الأقل أبقي فاهمة سبب لكل دا 
اتنهد زين بحزن
صدقيني يا غنوة هحكيلك كل حاجة وساعتها القرار قرارك أنا بس عاوزك تعرفي إني فعلا زيي زيك مكنتش عارف الحقيقة أو عارفها بس مش كاملة بس أنا هفهمك كل حاجة في وقتها واي كان قرارك بخصوص حياتنا فصدقيني أنا هوافق عليه 
بصتله غنوة ودخل القلق جوا قلبها كلامه حسسها إن فيه حاجة مستخبية ممكن تبعدهم عن بعض نظرة الحزن في عنيه حسستها إنها مش عاوزة تعرف الحقيقة أو يمكن خاېفة تعرفها 
صوت الفجر خرجهم من أفكارهم زين حرك الكرسي بهدوء ودخلو الاوضة 
بصي هساعدك تتوضي وانتي علي الكرسي وبعدين أتوضي أنا ونصلي سوي اتفقنا 
هزيتله غنوة راسها بحب وخدها زين وساعدها تتوضي بصعوبة وبعدين اتوضي وخرج ساعدها تلبس اسدالها ووقف قدامها وصلي بيها . صوته وهو بيصلي

بيها لمس قلبها حست إنها لو كانت عاشت عمرها كله مكنتش هتختار لنفسها حد أحسن من زين دعت ربنا كتير يعملها الخير 
تصبحي علي خير 
طب وانت هتنام فين 
هنام هنا علي الكنبة مټخافيش لو احتاجتي حاجة اندهي بس 
أنا تعبتك أوي معايا يازين 
تعبك راحة ياعيون زين 
بقي دا حياتهم كل يوم مع بعض زين طول الوقت بياخد باله من غنوة ومبتفارقوش لحظة هو اللي بيهتم بكل حاجة تخص علاجها وأكلها ودا اللي خلي ليلي وعلي يطمنو علي غنوة ويفضلو ساكتين .صفاء حاولت كتير مع زين عشان يسيبها لكن كل محاولاتها فشلت .حتي حسن مبقاش يكلمها ونقل اوضة تانيه وسابها بس في البيت عشان خاطر عياله . 
كانت غنوة قاعدة سرحانه لحد مالباب خبط فرحت وافتكرت زين رجع من الشغل بس لقتهم غنوة ومروة 
تعالو تعالو دا الواحد هيطق من الزهق 
بصت نغم لمروة وهي بتتكلم بخبث 
شوفتي يامروة الانسان وهو مش عاجبه حاجة زين كل يوم يخرجها وشايلها علي قلبه ليل ونهار وضحك وسهر في البلكونات وفي الاخر زهقانين يعيني
علي حظنا 
اه والله يا نغم دا أنا حتي أخوي بجي من الشغل لمرته ومن مرته للشغل وأحيانا بلاها شغل خالص 
حدفتهم غنوة بالمخدات اللي وراها بغيظ وهي بتبتسم 
انتو باصلي في الراجل اللي حيلتي يا اختي انتي وهي 
أوبا سمعتي يا مروة سمعتي خليكي شاهدة 
سمعت يا اختي سمعت دا أنا أخوي بوظ أخلاجها خالص 
انتو عارفين لو متلمتوش مش هخليه ياخدكو معانا تاني واحنا خارجين وخليكو محبوسين هنا بقي 
بصولها نغم ومروة والاتنين قالو في نفس الوقت 
لا لا خلاص أسفين 
بصتلهم غنوة وهي بتضحك علي منظرهم 
ناس جبانة 
قربو مروة ونغم وقعدو جمبها 
طب قوليلنا بقي عملتو ايه 
عملنا ايه ف ايه 
شوف بجي اللي هتستعبط علينا يا بت جلتيله إنك بتحبيه ورايداه ولا لسة 
اتكسفت غنوة وبصت للارض بكسوف 
لا لسة 
ليه يا غنوة كدا الراجل ناقص يلف البلد بمكرفون يعرف الناس كلها انه بيحبك وانتي مستخسرة تتطمني قلبه بكلمة 
والله عاوزة أقوله بس معرفش باجي قصاده كدا وأبقي مش عارفة أنطق بجد بتوتر أعمل ايه يعني 
يا عيني عليك ياخوي ياللي حظك في الدنيا جليل 
يا مروة والله بتوتر اشرحهالكم ازاي دي وبعدين المفروض هو يحس من معاملتي معاه يعني دا انا بقعد متنحة فيه قد كدا اكيد خد باله 
ما يمكن فاكر نظرك ضعيف ومتنحاله عشان تعرفي تشوفيه 
لا يا اختي هو عارفني كويس وعارف نظري حلو قد ايه بس هو اللي حلو بزيادة فبفضل اتفرج عليه 
ما انتي حلوة أهو وبتعرفي تتكلمي عاد 
يا جماعة افهموني اني اكلمكو واحكيلكو حاجة واني اقولهاله حاجة تانية وبعدين بصراحة
بقي انا عاوزة اقولهاله بعد ما اخف كدا واقف علي رجلي ليكون فاكرني حبيته عشان بس خد باله مني وانا عيانة 
يامسهل الدكتور قال أسبوع وتفكي الجبس وترجعي تاني زي مكنتي 
يكش رباط لسانك يتفك . دا مريم اللي هي لا مرته ولا حاجة جربت تجيب مأذون وتكتب عليه جدامنا 
قالتها مروة بخبث وبصت لنغم غمزتلها ساعتها غنوة اتعصبت 
مأذون في عينها عيلة مستفزة دا انا أول حاجة هعملها أما اخف اني هجيبها من شعرها الحرباية داهي 
بس زين بيحرجها جامد 
أحسن تستاهل عشان تبقي تتدلع علي راجل ميخصهاش أوي عيلة ملزقة 
ضحكو نغم ومروة بحب وبصو لبعض كانهم بياكدو علي حبها لزين وغيرتها المستمرة عليه من أي حد
زين رجع من برا وكان داخل أوضتهم بس وقف علي برا قبل ما يدخل وقاله يجيله المكتب لانه عاوزه 
أيوة ياعمي 
اقعد يا زين نتكلم شوية
اتفضل يا عمي 
حكيت لغنوة 
لا يعمي لسة 
ومستني ايه
مستنيها تخف وتقف علي رجليها تاني مش حابب اضايقها 
زين انت خاېف تحكيلها 
بص زين في الارض بحزن هو فعلا خاېف يحكيلها خاېف يخسرها وخاېف من قرارها 
بص يا زين يبني أنا شايف ان كفاية لحد كدا خلاص هي أسبوع وهتفك الجبس ولازم تبقي واخدة قرار يا هتكمل معاك وساعتها صدقني أنا مش ممانع يا إما ترفض وساعتها أخدها ونمشي فلو سمحت أنا احترمت رغبتك ومحكتلهاش عشان تسمع منك انت بس اظن كفاية كدا 
قام زين من مكانه بحزن وهو بيفكر في كلام عمه اللي شايف انه معاه حق فيه 
حاضر يا عمي أوعدك اني هحكيلها في أقرب وقت بعد اذنك 
سابو زين في المكتب وخرج وهو عمال يفكر في كلامه لحد موصل اوضتهم وخبط ودخل وهو مبتسم بعد مسمع صوت ضحكتها اللي حافظه وبيخلي قلبه يفرح لما يسمعه
بتضحكو علي اي صوتكو واصل لبرا 
أبدا يا خوي دا نغم كانت بتحكيلنا حكاياتها في الجامعة 
ماشي يا جلب اخوكي تعيشو وتفرحو وتتهنو 
عاملة ايه دلوقتي 
الحمد لله كويسة اتاخرت كدا ليه 
كان عندي شغل كتير والله بقالي كتير منزلتش الشركة في مصر ودا خلي شغل كتير يتراكم عليا 
ماقلنالك سبلنا غنوة وسافر انت براحتك انت اللي موافقتش 
مقدرش اسيبها لوحدها ابدا مايولع الشغل عندنا كام غنوة يعني 
ابتسمت نغم وبصت لمروة وهي بتقوم من مكانها 
يلا يا مروة يا بنتي أحسن شكلنا وحش واحنا عزول كدا 
خليكو

معانا هتروحو فين 
لا يا خوي هنبجي نجيلكو تاني أصل غنوة عندها كلام كتير عاوزة تجولهولك 
بصت مروة لنغم وضحكو علي شكل غنوة وهي مصډومة من كلامهم وجريو برا الاوضة 
ايه عاوزة حاجة يا غنوة قولي متتكسفيش 
ها لا ابدا ما انتا عارفهم وعارف حركاتهم يعني 
ولو اني حاسس انك عاوزة تقولي حاجة فعلا بس ماشي يا ستي خليكي علي راحتك انا هقوم اغير بقي واجي ارتاح شويه احسن هلكان اوي 
مسكت غنوة في ايده وهو قايم 
مالك يازين فيك ايه 
اتنهد زين
بحزن وقعد تاني جمبها 
بصي ياغنوة أنا لازم احكيلك كل حاجة عشان ارتاح 
بصتله غنوة پخوف وخرجت صوتها بتردد 
احكيلي أنا سمعاك 
حكالها زين كل الحكاية من اول كل حاجة كان يعرفها لحد مارجع من المستشفي وعرف الحقيقة كاملة كان بتسمعه غنوة بذهول ومش مصدقة ان مامته بتكرههم الكره دا كله خلص زين كلامه واتنهد بحزن 
صدقيني يا غنوة دي الحقيقة وانا مكنتش قاصد اخبيها عليكي انا عارف انك صعب تستوعبيها وحقك كمان متبقيش عوزاني بس انا والله ما ليا ذنب في كل دا أنا بس حبيتك وكنت خاېف اخسرك عشان كدا .
فجأه سكت وهو مش مستوعب اللي حصل لما لقي غنوة بټعيط وبترمي نفسها في لأول مرة فضل متثبت مكانه مش مستوعب لحد متكلمت غنوة من وسط دموعها 
انت ازاي شايفني وحشة كدا واني هحاسبك علي حاجة ملكش يد فيها وازاي مخبي عليا كل دا وشايله لوحدك أنا عمري ما هسيبك يا زين عمري انت احلي حاجة حصلتلي في دنيتي وأنا مش مستعدة اخسرها 
وكان حاسس انه عاوز يخبيها بين ضلوعه مكنش متخيل ان دا هيبقي رد فعلها ودي اكتر حاجة فرحته وحسسته براحة كبيرة خلته يتمني لو كان حكالها من الاول عشان يحس بالراحة دي بس حاجة جواه حسسته انه صح وانها بس عشان بدات تحبه كان دا رد فعلها ليه يمكن هي لسه مقالتهاش بس بقي يشوفها في عنيها 
سابها ودخل يغير هدومه وهي بصت في طيفه بحب وفضلت
تفتكر كلامه وتبتسم وحست جواها براحة كبيرة انها اخيرا فهمت جوازهم واطمنت انه مكنش مڠصوب ابدا عليها وان عمره مكدب عليها وفهمت علي الاقل شويه من اسباب ابوها اللي خلته يوافق علي الوضع دا
عدي اسبوعين في هدوء مبين حبهم ومناكشتهم لبعض وزين خد غنوة وفكو الجبس والدكتور طمنهم عليها وزين صمم انها مترجعش اوضتها وخصوصا انهم حددو فرحهم اخر الشهر بس غنوة قررت انهاردة ترجع اوضتها عشان ميشوفهاش كتير لحد الفرح 
زين هيزعل جوي انك هتهملي اوضته 
هو انا يعني عاوزة اسيبه يا مروة بس والله كدا احسن عشان نحس باجواء الفرح كدا ونرتب براحتنا ولا ايه
يا بوي اخيرا هتتجوزو انا مستنيه فرحكو بجالي كتير اوي انتي متتطلعيش سلالم واصل لحد ما تتجوزو فاهمه 
ضحكت غنوة علي كلامها بس قاطعهم صوت مريم وهي داخله عليهم 
ينفع ادخل 
بصت مروة وغنوة لبعض باستغراب 
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات