رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
فهد السبب صح ... ده اخويا !
وضحكت مره اخري غافله عن ملامح ابنه عمها التي بحزن ... هو لم يغير شيئ ... بل هي لا تعرف عنه
معلومه واحده مثل التي افصحت عنها شقيقته للتو امامها!
رأسها بهدوء واتجهت الي غرفه الملابس لكن اوقفتها
كلمات ندي التي قالت باندهاش
أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !
وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب من توتر الأجواء ... ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !!
ابتسم تيم
وانتي عامله مصېبه او خاېفه ! في حاجه حصلت !
هزت رأسها بالنفي...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ارتفعت رماديتيها اليه وهو يخطو تجاهها متفرسا
استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار
انت ازاي تدخل كده !
وهو يقول بصوت منخفض ..
مش هتبقي مراتي !
وعقد حاجبيها تنظر تجاه ندي و تيم ولكن ع الجانب الآخر ..نظر له تيم غاضبا ثم قال
بصوته الرجولي الغاضب
لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طو ماهي مش مراتك متدخلش منغير تطرق الباب !
حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت ندي تقول غاضبه وهي بنظراتها على شقيقها كعادته
تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو كان مسافر و...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
متزعلش ياتيم انا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ابدا !
اتسعت اعين الجميع و بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو
يهتم ويأتي اليها ! منذ متي وهو يتحدث هكذا من الاساس ! افاقت علي صوت شقيقها بحنجرته وقال بصوت عادي ..
حصل خير انا كنت خارج دلوقتى ..
اشاره صريحه بطرده فهمها فهد علي الفور وبابتسامه هادئه كعادتها !!
اكيد انا كمان هخرج بس ااعمل اللي جيت عشانه !
ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها....
خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي تفكر بمستقبلها الي الآن معه وتنادي ندي ..
وهي تقول معتذره لها
ندي ! متزعليش من تيم انتي عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصا انه معظم حياته كانت برا مع عمو !
ابتسمت لها ثم ربتت وقالت
عارفه ياأسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين وفهد لاول مره مايحاولش يضايق تيم ... يلا عشان
نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي ياأسيف !!
ابتسمت الاخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وبدأت استعدادات عقد القران بين قلوب وقلقه وهادئه تنتظر !!!!!
اعتدلت صاړخه بعد ذلك الکابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها ... لكنها سئمت منه ومن تفاصيله !!
وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره علي تلك الارتعاشه التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس ..
باب غرفه تحفظها ... منقذها اخيها الطيب !! الذي يستقبلها بلا كلل او ملل !!
حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه مسرعه كطفله خائفه لتصل الي وجهتها اخيرا ففتحت الباب
مسرعه وكادت ان تخطو الي الداخل لكنها شهقت حين وجدت اخيها وابنه عمها ..بل بمعني ادق زوجته منذ امس
لمحت ندي .. لكنها اوقفت ذلك وهي تحاول تجميع حروفها صائحه بتوتر
اسفه يااا ياتيم .. انا ..انأا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و وآآآ .. اسفه !!!
وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد ونسيت كابوسها
ماحدث وعقلها مشتت ... هل ابنه عمها دوما !! هل اخيها الآن
والتي عقد قرانه منذ ليلتين فقط !! هي ايضا قد عقد قرانها معهم !! لما لا
كنتي بتعملي ايه برا في وقت متأخر كده!!
حاولت تجميع كلماتها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع منه كادت ان تجيبه لكن تلك الطرقات الهادئه اعلي الباب والتي من الواضح ان اخيها قلق مما حدث !!
استمعت الي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الاجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلا
اسيف انتي نمتي !!
استمعت وهو يقول بصوته الجليدي البرود الآن !!
ماتحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!
رباااااه !!!!!! انها كلمات كابوسها !!! تتحقق الآن !!! تستمع اليها بواقعها !!!
اختلطت الامور ... لتسيل دموعها كالشلال اعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !
لترفع عينيها اخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب انه ينتظر ردها ...
اناا شوف كاابوس و .. و ... كنت رايحه انام عند تيم عشان آآآآآ !!!
تستمع الي صوته المخيف يقول
اخوكي مبقاش فاضيلك !! دلوقت عنده الاهم منك .. اياكي اشوف شغل العيال ده تاني !! و شغل الشو ده مش عايزه سااااامعه !!
بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من اثر النوم !! .. لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته اخيها الحبيب...
اتسعت اعين تيم وراح و بكلمات مطمئنه وهو الآن
لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجد و كانت
العمه الجميلهسمر تقول
بنبرتها الرقيقه
اهدي ياحبيبتي ده كابوس مش اكتر !
لم تجبيها لاحد يعلم ان كابوسها قد تحقق بلا اسباب !!
لا تريده ولن تتمم تلك الزيجه اعتدلت مسرعه تنظر الي تيم باعين تائهه وكادت ان تتكلم لكن عطره اخرسها !!
انه هنا !! معها !!! بل معهم !!! التفتت تبحث بوجوه الجميع الي ان التقطتت عيناها عيناه ينظر اليها بثقه.
و بابتسامه خفيه لمحتها علي الفور ... لتستمع الي صوته بعدها و الي العمه يعاونها بالوقوف ليتخذ محلها
امام اعين الجميع وامام شقيقها الصامت لاول مره !!
جلس لتستمع اخيرا الي صوته الضاحك بهدوء
ايه ياحبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان كابوس تلمي العيله كلها كده وتخضيني عليكي !
اتسعت رماديتيها و پصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا
يضحك !!! هبطت اعينها وكادت تفصح لهم عما قال لكنها ذهلت حين وجدت !!
انفاسها حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن .. هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !! لكن اعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين
لتستمع الي صوته مره اخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته المنمقه امام الجميع !
ايوه كد بطلي عياط واهدي كده
ثم نظر الي الجد يقول
معلش خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن اتكلم مع مراتي شويه !
ا وكادت تنظر لاخيها وترفض لكنه بصمت غاضبه خفيه !!!!
بالفعل اخيها ندي تقول له مطمئنه اياه
متقلقش ياتيم وتعالي اقولك حاجه !!
ظلت پخوف حقيقي وهي لا تعلم اين صوتها !
ربااااه كادت تبحث لكنه بلمح البصر وهدوء لتبدأ دموع عينها !
رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالاتساع وقال بنبره منخفضه و دموعها تذرف من عينيها
ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس محتاجه انك ټعيطي !
لم تجيبه بل ظلت تحدق به پخوف كطفل صغير ېخاف من والده ! ابتسم علي ذلك وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الغاضب
اتسعت
عينيها