الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 8 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

أعينها تذرف دموع تستجدي رحمه !! 
لا لا بلاش الدموع دي .. مش احنا اتفقنا !!
نظرت إلي عينيه و هي تبكي و تخشي أن تصمت ولكن بكلمه 
مقصدش !!
في التو و الحال .. لقد أصبحت فتره غريبه .. لكن لا وألف لا !!! ماهي سوي ابنه اغرب رجل بالعالم 
وهو پغضب صارخا بها بلا مبرر...
مش عايز اشوفك امشي
وهي مسرعه من أمامه و هي تحمد ربها ككل يوم .. بل و كل لحظه ..... 
تنظر الي الشرفه علي الشاطئ البديع الذي ابهرها منذ أول لحظه لها هنا !! وقفت بصمت تنظر .. هاتفهاا !!
ذلك الهاتف الذي احتفظ به منذ آتيا إلي هنا .. !!! مرت أسابيع و هي لا تحادث أخيها !! و هو يخبرها أنه لا يتصل بها ابداا .. لكنها علي يقين أنه غير صادق وأخيها يسال و بدون أسباب ..
أسرعت تفتح الباب بمواربه تتفقد أين هو !! لتسمع صوت المياه .. و بهدوء إلي هاتفها من الفهد و ليحدث ما يحدث بعدها !!
ولكن التوتر و الأجواء التي تعايشها و بأي لحظه.. لتتأكد ....انه بعيد للغااايه... لأول مره تعرف الكره منه ...
و استمعت إلي صوت صديقتها بهدوء .. 
أسيف !!
حاولت السيطره علي تلك الشهقات المصحوبه ببكائها .. لتقول ندي مندهشه .. 
أنت بټعيطي ياأسيف !
لم تستطع السيطره علي نفسها و راحت تجهش بالبكاء بصوت و هي تشعر أن نجدتها اقتربت لتقول من بين شهقاتها 
ندي .. تيم فين !! مردش ليه !!
عقدت ندي حاجبيها باندهاش و قالت بنفاذ صبر من فضولها 
تيم في المرحاض فيه ايه ياأسيف !!
شعرت الأخري بنفاذ صبرها و خشت أن تغلق .. لتقول مسرعه و من إغلاق شقيقته بوجهها قبل الوصول لمنقذهاا 
ندي قولي لتيم اننا في جزر البريطانيه !!! خليه يجي ياخدني يااندي !!
أتسعت أعين الأخري من ذلك المكان و لكن ارتفع ڠضبها ونظرت الي السماء من تلك الفتاه التي تريد شقيقها بعطله زواجهااا .. لتسمع همس أسيف تقول 
ندي هاتي تيم انا خاېفه اخو...
سكتت حين استمعت إلي الأخري تردف برفض و صرامه 
لا !!
أتسعت أعينها پصدمه من رفضها لتكمل الأخري وهي تنهي علي ما تبقي من أمل لدي تلك 
بطلي شغل العيال ده أنت اختارتي بلاش أنانيه واخوكي مش فاضي !!
ماذااا... !! فرغت فاهها وهي تسمع إلي صوت اغلق الاتصال بينهم... !!!!
هل تحادث صديقتها !! من فعلت ذلك لأجلهاااا ماذا !!!! 
و أصبحت لديها أمنيه واحده فقط ... ألا تعود إلي ذلك العالم ابدااا
الفصل السادس خذلان ! 
وقفت ندي و هي تعقد حاجبيها پغضب كيف لتلك أن تتكلم هكذا
! من الواضح أنها لم تتعلم طباع أخيها .. هل كانت تظن أنها سوف تظل بحياتها الورديه البريئه !!
ابتسمت و هي تزيل مكالمتها من هاتف تيم و هي تكلم نفسها 
كل واحد عارف اختياره و أنا ما صدقت .. أسفه ياأسيف ..
ثم الهاتف بمحله متجه إلي الشرفه و بهاتفها و هي تحاول أن تفهم من أخيها .. لحظات ليصلها صوته الهادئ الرزين متسائلا بهدوء 
عامله ايه ياحبيبتي !
ابتسمت و هي تجيبه بأعين قلقه 
أنا تمام ياحبيبي ... أنت اللي عملت ايه فهمن !!
وصلها صوته الهادئ و لازال يحتفظ بنبرته الهادئه يهتف باستنكار 
أنا !!! وأنا عملت ايه متجوز وبقضي شهر العسل ...
ثم تابع 
زيك كده .. مش أنت مبسوطه برضه ياندي !!
ابتسمت علي الفور تقول 
أكيد مبسوطه يافهد مبسوطه خلاص .. خصوصا إني بعمل زي مااتفقنا ... تيم مش هيوصل لأسيف دلوقت خاالص ...

بس قولي هي مالها !!!!
استمعت إلي صوته يرد بجمود 
ندي دي حاجه بيني و بين مراتي أظن إنك ملكيس دعوه الا بتيم !! و سمعتي صوتها بټعيط يبقي خلاص في حاجه ..ولا ايه !
و بتوتر من نبرته .. لتقول و نبرتها تتسم شيئا فشيئ 
أنا مقصدش أتدخل يافهد بس تيم. لو عرف اللي انت بتفكر فيه هيزعل !
ارتفعت ضحكاته الرجوليه الصاخبه و هو يقول 
متقلقيش مفيش حاجه .. مش أنت عاوزه تيم ليك..
عقدت حاجبيها و هي تردف 
بس بلاش يافهد .. يعني اعتقد أسيف بتسمع الكلام وشخصيتها دون مستوي مش محتاجه كل ده .. مش فاهمه انت ...
و هي تسمعه يردف قائلا 
ندي عاوزه تيم ولا لا ! أجابته بنبره متحديه...
طبعا بكل تاكيد ده مفهوش كلام 
ده 24 ساعه أسيف أسيف....
وهو يقول لها 
شوفي ياندي انا مش فارق معايا تيم يعرف او لا .. أنا مش بخاف أنت اللي خۏفتي من أسيف مش كده بردو.
عقدت حاجبيها تردف غاضبه 
لا طبعا أنت فاكرني زيها .. وأنت حر ... المهم ... أنا بحب تيم يافهد !!
أردف مسرعا پغضب 
بلاش السيره دي ويلا قبل ما يسمعك زي ما سمعت اللي عندي ... اقفلي عشان اشوف دي .. أنت قولتلها ايه صحيح !!
تنهدت بهدوء وقالت برويه وهي تستعد لانهاء المكالمه 
مقولتش حاجه .. فهمتها إنها انانيه يافهد وإن أخوها مش هيفضل ليها علي طول ... خلاص بقي بتاعي .. !!
لحظات صمت استمعت لصوت اخيها يقول 
ندي أنت مش عاوزه تعرفي أسيف كانت بټعيط ليه !
صمتت لحظات وتسال عقلها .. لكن لا إن علمت ماذا تفعل لها .. هي تعلم شخصيتها بالطبع ... لتقول بجمود فجأه 
لا يافهد أنا عارفه هي قد ايه غريبه ..
ثم أردفت بقلق مسرعه 
تيم .. متنساش تقفل الفون بتاعها .. يلا بااي ...
تجلس و تنظر إلي الشاشه التلفاز بهدوء ..
بابتسامه سريعه له وخاڤت ظنا منها أنه استمع إلي رنينه منذ مده ..
لكنه عاقدا حاجبيه و بنفاذ صبر و ڠضب بسؤاله و هو يكمل بالهاتف 
أخوك مااتصلش النهارده برضه !!
أجابته بهدوء تام و نبره منخفضه 
لا ياحبيبي ..
نظر إليها و پغضب وهو يقول 
أنا مش قادر أفهم قافلين تلفون ليه وكان ايه لازمه معاهم !!
و بدأت أفكاره .. ماذا لو كانت شقيقته فى مصېبه ! لما ذلك القلق ... لقد اشتاق إليها ...
و هو يفكر بهدوء قبل أن يرفع رأسه إلي زوجته ناظرا لها 
هو فهد ماكلمليش نهاائي !!
رفعت إحدي حاجبيها و قالت بنفاذ صبر 
ياتيم بقاا انا زهقت .. يكلمني ليه وهو عارف أنه زيه زينا كلنا واخدين كام يوم ونفصل عن الناس ...
ثم وقفت قليلا مكمله بهدوء 
.. لكن هيهات فشقيقته الصغري تقلقه للغايه الآن مستحوذه علي عقله ليقول فجأه 
مش يمكن فهد قفل من نفسه ال..
وقفت حديثه تردف بغيظ ... 
وبعدين معاك ياتيم أنت وعدتني إنك مش هتتكلم عنهم ..
نظر إليها بصمت هدوء 
انا وعدتك اني مش هضايقك عشان غيرتك من حبي لأسيف .. لكن ما وعدتكيش إني هنسي اختي ومش
هفكر فيها.. وإلا ابقي أناني وماستاهلش انك تحبيني ياندي ... قولتهالك قبل كده بس واضح أنها مش
غيره بس .. !!أسيف تبقي بنتي مش اختي بس .. حياتي كلها و حتي المدارس 
أنت كنت معاها وهي طول عمرها هاديه لا تتكلم مع بالناس او بمعني
اوضح پتخاف .. واللي حصلها زمان مضايقها لحد دلوقت .... بس واضح إنك نسيتي كل ده عاوزاني وده مش حب ده
استحواذ .... اعرفي إني لو نسيت أسيف و خرجتها

انت في الصفحة 8 من 45 صفحات