رواية حب أمتلاك بقلم حنان إسماعيل
ﺑﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻰ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻬﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻢ ﺗﻔﻘﺪﺕ ﺍﻟﺸﻘﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻳﻤﻰ ﻗﺪﻋﺎﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻳﻜﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﺸﻤﺖ ﺭﺍﺋﺤﻪ ﻋﻄﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭﺍﺧﺬﺕ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ
اتصل حسن جد عبدالله بليلى بعدما اخذ رقمها من طارق ليدعوها لتناول الغذاء معهم يوم الجمعه .حاولت التحجج بحجج كثيرة للتهرب من الدعوة الا انها استجابت تخت الحاح الجد عليها .احتارت فيما سترتديه الا انها اختارت بنطلون جينز ضيق بعض الشئ ومن فوقه شميز روز بسيط وقد تعمدت ان تضع بعض من لمسات الماكياج الخفيفه خاصة لون الروج قريب الشبه ببلوزتها وقد حرصت على ان تجمع شعرها بربطة شعر للخلف .
اجتمعوا على مائدة الغذاء وجلس الجميع يتسامرون ويضحكون على حكايات الجد دخل عبدالله للمنزلسمع اصوات الجميع فزم شفتيه فى
سيدةعاصم بيه على التلفون ياهانم
خطفت جيهان الهاتف من يد سيدة وهى تخرج مسرعه قائله لزوجها المسافر خارج البلاد
جيهان وحشتنى ياعاصم هترجع امتى ياحبيبى
لاحظ الجد
ضيق عبدالله ونظراته الغاضبة تجاه ليلى والتى تصنعت انشغالها بتناول الطعام امامهانهض الجد بحجة رغبته فى طلب دواء من عاصم من خارج مصر ثوانى ونادى الجد على طارق كى يبلغ والده بأسماء الادوية الصعبة عليه غادر طارق ولم يبق على المائدة غير عبدالله والذى ظل بصره مركزا على ليلى بعينان غاضبتان احست بالتوتر اكثر فنهضت محاولة الهروب بسرعه من امامه للخارج نهض فجأة امامها واقفا وهو يقول لها پغضب وعيناه على بلوزتها المفتوحة
صدمت من تلميحاته وهى تنظر لبلوزتها لاحظت اختفاء زر من الازرار العليا فأحست بالحرج وهى تلم البلوزة كى تغلقها
قائله وقد احست بالاھانة مش محتاجة اخد بلوزة من صحبتك لان مقاساتها مش على مقاسى ولا ذوقها زى ذوقى
قالتها وهى تهم بالخروج الا انه امسكها من ذراعها وهو يقول لها
قالها وهو يمسك بيدها للمرة الاولى بين يده صاعدا لفوق متجاهلا اصوات الجميع بالصالون الاخر
ادخلها غرفة نوم فارتبكت وشعرت بالخۏف حاولت الخروج مسرعة فلاحظ مابها من قلق فطمأنها قائلا
عبدالله مټخافيش دى مش اوضتى دى اوضه جيهان هانم خليكى هنا هبعت لك سيدة الشغاله تضبط لك زرار بدل اللى وقع
الجدها ياليلى مقولتيليش بابا بيشتغل ايه وماما ست بيت ولا شغاله
ارتبكت ونظرت لعبدالله خوفا من ان يتحدث بما يعرفه عنها علم بما فى رأسها فتدخل قائلا
عبداللهالاولى تسألها خطيبها قصدى اللى مرتبطة بيه شغال ايه ياجدى
صدم الجد وهو يسالها انتى مخطوبة ياليلى بجد
اجابته بإرتباك يعنى تقدر تقول حضرتك
مشروع جواز قريب بعد ما النتيجة ماتظهر علطول ان شاء الله
سألها الجدوده زميلك فى الجامعه
اجابته وهى تتحاشى نظرات عبدالله الڼارية لها
ليلى
معيد معانا وهيسافر بره يكمل دراسته وشغله فى امريكا واهى فرصة ليا كمان اكمل بره واشتغل
عبدالله ساخراجواز مصلحة يعنى
ارتبكت واحست بالڠضب وهى تجبه المصلحة فى انى اطمع فى حاجة عند حد وافضل وراه لحد لما اخدها منه و لما المصلحة تخلص انسحب واهرب انما انا هتجوز احمد واعيش معاه طول العمر
سألتها جيهان المهم الحب فى الجواز يابنتى
اجابها عبدالله ساخرا طبعا
انتى ادرى
انسحبت جيهان فى ألم وهى تستأذن الجميع أحست ليلى بالحرج فقررت الانسحابعرض طارق ان يوصلها بسيارته الا ان عبدالله وقف بجانبها وهو يمسك بذراعها قائلا
عبداللهلاء خليك هى كده كده فى طريقى يلا
بلعت ريقها فى صعوبة وهو يحركها امامهركبت بجواره وهى تلصق نفسها جانب النافذة محاوله السيطرة على توترها من رائحة عطره التى عبقت المكان قاد السيارة فى صمت وهو ينظر امامه متجاهلا وجودها رن هاتفها فنظرت فيه دون ان تجب لاحظ فنظر اليها قائلا
عبداللهماتردى
ليلى مش مهم بعدين
عبدالله وهو ينظر امامه قائلا بسخرية ده الاستاذ مصطفى ولا احمد
ليلى بضيقانا مش فاهمة انت شاغل نفسك بجمع معلومات عنى ليه كنت إسألنى وانا اجاوبك فى اى حاجة عاوز تعرفها
عبدالله مبتسما بسخرية شاغل نفسى بيكى واضح انك مدية لنفسك اكتر من حقها انتى ولا حاجة بالنسبة ليا
ابتسمت له متظاهرة باللامبالاة قائله وانت كمان عندى ولا حاجةانسان مغرور ومتسلط وشايف نفسه مركز الكون واسهل حاجة عنده انه يجرح الناس حتى امه
فجأة احس برأسها يصطدم بمقدمة السيارة من قوة فرملته للسيارة مرة واحدة قبل ان يمد يده لبابها وهو يفتحه قائلا لها والشرر يتطاير من عينه
عبدالله انزلى
نظرت له غير مصدقه وهى تنظر للطريق الخالى حولها الا انه صړخ فيها
عبدالله قلت لك انزلى
نزلت وهى تنظر اليه غير مصدقه لما يفعلهراقبته وهو يتحرك بسيارته مبتعدا بسرعه مخيفه أحست بالقهر والخۏف ولم تستطع السيطرة على دموعها سارت للامام وهى تمسح دموعها بعد تحركه أحس بندمه على تركها وحيدة فى الطريق خلفه فدار بالسيارة مرة واحدة وهى تطلق صرير مخيف من هول الدوران عائدا اليها عاد اليها
فوجدها تسير محاولة تجاهله فور لمحها لسيارته فتح زجاج السيارة من ناحيتها قائلا
عبداللهاركبى
لم تعره انتباه وهى تكمل سيرها بسرعهظل يسير بسيارته قبالتها قبل ان تقف وهى تلتفت خلفها لصوت السيارة القادم من بعيدنزل من سيارته وهو يراقب اهتمامها بالسيارة القادمة ناحيتها وهى تشير لها والتى دلف منها رجل سمين نظر لليلى نظرات غير مريحه وهو يقول لها
الرجل ايه ياقمر خير
اجابته ليلى وهى تنظر لعبدالله والذى استند على سيارته مراقبا
ليلى بترددممكن توصلنى معاك لاول الطريق لو سمحت
الرجل وهو ينظرلها متفخصاطبعا انت تؤمرى هو البيه اللى هناك ده مضايقك ولا حاجة
قالها وهو ينظر لعبدالله فهزت رأسها بالنفى الټفت الرجل على صوت صفير عبدالله له قائلا له بصوت اجش
الرجل
ايه ياكابتن خير
عبدالله وهو يشير له بالانصرافاتكل ع الله وامشى احسن لك
الرجل پغضب وانت مالك ولا انت غيران عشان اختارت تركب معايا ونفضت لك
ليلى هو هيحرقك شوية بس عشان نطهر الچرح
عبدالله ايدك بتترعش ليه كده
ليلى وهى تتنفس بصعوبة بس دول الناس اللى مؤمنة بالحب وانا مااظنش انك واحد منهم
لم يجبها بل اكتفى بهز رأسه وهو يقود سيارته اوصلها للبيت وتحرك مسرعا عائدا فور رؤيتها تصعد للاعلى .
عاد للبيت وارتمى فوق سريره منهكا وهو يتذكر يومه ..بينما ظلت هى تقف امام المرآة تنظر لنفسها قبل ان يقطع شرودها صوت الهاتف يرن لتجد احمد هو المتصل.
اجابته بإقتضاب وهو يبلغها بضرورة لقائهم لامر هام .وافقت ان تلقاه فى الغد .فور قفل الخط معها اتصل احمد بعبدالله ليبلغه بمقابلته مع ليلى غدا لانهاء الامر كى يتسلم العمل الذى وعده به .
قابلت احمد فى اليوم الثانى وابلغها آسفا عن قطعه لعلاقته بها وانهاء اى اجراءات للزواج والسفر معا لظروف خاصة حدثت معه استمعت اليه فى شرود وهدوء قبل ان يصافحها مغادرا وهو يتمنى لها كل السعادة .مشت كثيرا كى تصفى ذهنها وهى شاردة حتى وصلت للبيت فوجئت بعبدالله يقف بسيارته امام البيت حاولت تجاهله والدخول للبيت دون الاحتكاك به الا انه لحق بها فى مدخل البيت قائلا لها
عبدالله تعالى عاوزك
ليلى وهى تسحب ذراعها منه معلشى انا تعبانة و.....
قاطعها بحزمقلت لك يلا وهرجعك بسرعه
سحبها للسيارة واغلق الباب خلفها وهى تنظر لفوق خوفا من ان تكون ايمى قد لمحتهم
اوقف السيارة امام مدخل مجموعه شركاته والتى كتب عليها مجموعه الراعى قڈف بمفاتيح السيارة لاحد العمال والذى اتى مسرعا كى يركنها أشار اليها ان تتبعه تبعته داخل الشركة والجميع يوسعون له الطريق فى احترام قبل ان يصعد بالمصعد لاعلى دخل مكتبه الفخم بعدما مرا على مكتب للسكرتارية فى الخارج وهى ورائه تنظر للمكان بإنبهار جلس على احد الارائك المريحة مشيرا لها ان تجلس بجواره الا انها اختارت مقعدا بعيدا عنه ابتسم لتصرفها سألته بحيرة
ليلىممكن اعرف احنا جايين هنا ليه
عبدالله بثقهعشان عندى لك عرض شغل
ليلى مستغربةشغل ليا انا
عبدالله اه انتى مش خريجة ادارة اعمال اظن ان مؤهلك مناسب جدا للبنت اللى محتاجها
ليلى البنت اللى هتحتاجها !!
عبدالله اه سكرتيرة شخصية او مساعدة شوفى الاسم اللى يناسبك
ليلى ساخرة يعنى الجيش اللى بره ده كله مش كفاية
وقفت
وهى تقول له وقد احست بالاھانة لتليمحاته متشكرة جدا عرض مغرى بس مش ليا ولا ينفعنى ولا انفعه بص اظن ينفع ايمى اكتر منى
قالتها
وهى تتجه للباب قبل ان يناديها وهو مايزال يجلس مكانه
عبدالله بفخر مش عاوزة تعرفى المرتب كام
ليلى بابتسامه واهنة صدقنى مش هتفرق حتى لو المرتب بيتخطى سقف طموحاتى
نهض واقفا وهو يقترب منها قائلا وايه هو سقف طموحك تتجوزى واحد فاشل زى احمدوتسافرى معاهامريكا اللى جه منها هربان بعد ماضرب مراته واتحكم عليه بالحبس كام شهر سقف طموحك تتجوزى واحد نسخة من رضا ابوكى وتتحولى لنسخة
من امك
جرحتها كلماته حاولت ان تمنع دمعه لمعت فى عيناها الا انها لم تستطع اقترب منها وامسك بكلتا ذراعيها قائلا
عبدالله انا بعرض عليكى فرصة عمرك
ليلى بابتسامه ساخرة فرصة عمرى انى ابقى سكرتيرة مالهاش شغلانه غير انها تبقى زى ظلك طول النهار والله اعلم يمكن طول الليل برضه
عبدالله بفخر انتى عارفه كام واحدة تتمنى الفرصة دى
ليلى بفخر كتير بس اكيييد انا مش واحدة منهم ولا من سقف طموحى اروح عن واحد واراضيه واتحول لايه بتسموها ايه عشيقه !!
عبدالله انتى عارفه انى لو عاوز اوصلك هوصلك ومفيش حاجة هتمنعنى عنك
جلس عزيز امامه قائلا
له فى عتاب
عزيزانت عاوز ايه
بالضبط من البنت دى ياعبدالله
الموضوع زاد عن حده معاك