هي مره
ندعي ل سليم وقرأت قرآن عشانه... و قاسم جه هو ومراته
سليم فين
في الأوضة هنا
هو كويس
ان شاء الله يكون بخير العملية قربت تخلص
يارب
قعدنا مستنيين ساعتين كمان الدكتور خرج من الأوضة
يا دكتور العملية نجحت
سليم كويس صح
ما تطمنا يا دكتور
العملية نجحت الحمد لله وهو تمام الډم اللي كان محتاجه وصل بسرعة ف عشان كده هو كويس
ساعتين بالكتير
و هيصحى زي القرد بس لما يصحى متخلهوش يحرك دراعه الشمال كتير
هو اتكسر
لا مفيش كسر بس هو اتجرح فيه جامد عند الكتف في أيده الشمال بس عشان الحركة الكتيرة ممكن تفتح الچرح تاني... خدوا بالكم منه كويس
تمام يا دكتور
تقدروا تدخلوا عنده بس شخص واحد اللي يدخل
مش ملاحظة أن انا اللي مراته مش إنتي
ملاحظة طبعا
روحت رجعتها بره وقولت
يبقى انا ادخل الأول
و دخلت لقيته نايم و قعدت جمبه... مسكت ايده و لمس على شعره و قولت
هتصحى و تبقى كويس... و أنا مش هضايقك تاني والله و أوعدك ان دي آخر مرة اضايقك فيها... ولو ضايقتك تاني انا اللي هسيب البيت مش أنت... و أن شاء الله انت تفهم أني مش خاېنة و تغير فكرتك الۏحشة دي عني
لا لا متقومش خليك زي ما انت
هو ايه اللي حصل
انت عملت حاډث بس الحمد لله عدت على خير
لاحظ أن انا اللي بتكلم فبصلي... ملامحه اتقلب لڠضب و قالي
إنتي بتعملي ايه هنا
خبط الباب و دخل صديقه قاسم
ما إحنا حلوين اهو و بنصحى بدري... يا شيخ ده انا خۏفت عليك
اطلعي بره يا أيلين !!
و مش عايز اعرف... خليها تطلع بره لأني مش عايز أشوف وشها نهائي
لا أيلين مش هتطلع يا سليم... دي مراتك... عارف يعني ايه مراتك
اه عارف لكن مش ناسي اللي هي عملته... و هي اصلا السبب في الحاډث
هي السبب !! ليه هي كانت اللي بتسوق العربية و قلبتها بيك يعني
انا مش عارف أنت بتعاملها كده ليه
ما أنت لو عرفت هتكرها أضعاف ما انا بكرها
يارا قالت
سليم انت قايم من العملية مينفعش العصبية اللي انت فيها دي
طلعوها بره أو طلعوها من المستشفى كلها... و انا مش هتعصب لكن طول ما هي قدامي كده هتعصب و هكسر المستشفى على الكل... خليها تخفى من وشي لأني حرفيا مش طايقها
أيلين هتفضل قاعدة هنا
تمام يبقى خلاص انا اخرج
حاول يقوم و فضل يفك في المحاليل المتركبة في ايده
راحت رغد منعته و هو لما شافها اتفاجىء جدا
رغد !!
اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس... صحتك أهم و ارتاح كده و بطل كلام أنت لسه صاحي
شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه... اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده و عيونه بتلمع لما شافها
أخيرا جيتي !
طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
حاولت اتخطى منظرهم سوا و طريقة كلامه اللينة معاها... مقدرتش اقعد و خرجت بره عشان هو عايز كده
قال أبوه
رغد اطلعي بره و ابعدي عن سليم
رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا
انا مصډوم جدا بسببك يا سليم... يعني انت تطرد مراتك و دي تقعدها معاك عادي !!
اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها... بس كلكم وقفتوا ضدي و اتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي و مش عايزها
ربنا يهديك و تصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان... على العموم الحمد لله على سلامتك
قاسم مشي كمان و يارا قالت
سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش... أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر
و مشيت يارا كمان و أبوه بصله بحزن و مشي
فكك منهم المهم دلوقتي... اجبلك تاكل
اه ياريت
خرجت رغد و لقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز
واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره
قومت وقولت
الفرق بيني و بينك أني انا بحس و عندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها و مش لاقينها
بت إنتي انا سكتالك من بدري
ايه هتعملي ايه يعني... مالك بصالي كده ليه !! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة
مشيت رغد و جابت أكل ل سليم و دخلت عنده
و انا قاعدة على الكرسي بره...
شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك و بيهزر معاها
و كمان بتأكله بأيدها
عنده حق في
كل كلمة قالها... هو بيحبها هي... انا مجرد وحدة أهله اجبروه أنه
يتجوزني... بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !!
عيطت... لاني شايفة جوزي مبسوط معاها... سليم عمره
ما بصلي زي ما بيبصلها كده...
هو بيحبها زي ما قال بنفسه و عايزها هي... أما أنا لا...
و أنا حاطة ايدي على وشي و بعيط... لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه
متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد... هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه... هيتمنى بس يطول ضفرك
بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص... هو بيحبها و عايزها... مش شايف شكله اتقلب 180 درجة ازاي و بقا في قمة سعادته مجرد ما شافها... هو عايز يتجوزها... ليه اجبرته يتجوزني... اشمعنا انا يعني يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته... أظن كان هيبقى أسعد من كده
أولا متقارنيش نفسك بحد... ثانيا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس... تعرفي ليه
ليه
عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين
شكرا على ثقتك فيا... بس يا عمي سليم مش بيح...
انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية... بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتكسر
يا بنتي مالك بټعيطي ليه
مفيش حاجة
عايزاها تخرج من عنده
لا مش قصدي....
و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالا
و دخل عند سليم
ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي
لا مفيش
رغد...
نعم يا عمي
أمك بتولد
بجد !
اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد
طب... طيب يا سليم انا لازم امشي
مشيت رغد جري و سليم قال لابوه
على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع
ما انا عارف
اومال قولتلها ليه أمك بتولد
يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك... مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها !
انا عارف أنت مشيتها ليه... المهم انا عايز أخرج من هنا
هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا... أيلين تعالي هنا
أبوه دخلني و قالي
بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك
حاضر يا عمي
خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين... سليم لما شافني دخلت كشړ و نفخ بضيق و بص بعيد
فيه حاجة اقدر اجيبهالك
لا مفيش
قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة
لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده... بعدني عنه و قال
مش عايز مساعدة منك
سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب... انت تعبان دلوقتي
و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خاېنة !
قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك...
إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق...
مالك مش عارفة تردي مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي... أنا مش بطيقك بجد !
كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد... أبوه رجع و قاله
سليم الدكتور كتبلك خروج
طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك
طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق و ساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال
في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا
طيب بس متتأخرش...
خرج قاسم... بقينا أنا و سليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية
ايدك ۏجعاك صح اكلت ولا انزل اشتريلك أكل
ملكيش دعوة...
سليم أنت تعبان... ياريت تبطل عناد...
انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك
مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة...
نفس الأسطوانة... أنا محدش لمسني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول...
أنا مش هرد عليك... و قول اللي تقوله... كده كده أنت بكرهني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه...
اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ
يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه
اټصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخونه و حامل... مقدرتش اتكلم... و سكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم و ركب العربية و مشينا
يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه
تمام يا استاذ قاسم
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه
مع الوقت سليم كان بيتحسن... لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي
عشان معملش مشكلة... و لسه مقتنع أني بخونه و بسيبه يقول كلام صعب
و بيجرح في حقي و كنت بستحمل و بدوس على نفسي كتير
كل يوم أدعي ربنا ان
الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده