الجمعة 08 نوفمبر 2024

قصه الفتى اليتم اسمه محمود

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

بعد أن إطمئن إلى أنّ الدّهليز صار عامرا ، ملأ جرابا بالخبز والجبن ،ورحل صوب المدينة ،وكان الطريق طويلا تتخلله براري واسعة، وآكام وجبال ، وبعد ساعات من المسير صادف عچوزا تحاول عبور واد صغير وهي تحمل سلة

 كبيرة لكن الماء كان قويا وكاد يجرفها ، فتقدم اليها محمود، وسلم عليها وعرض عليها المساعدة ،

فتمتمت شاكرة ،ومدّت له السّلة ، فقام محمود بحملها علې رأسه،وأمسك العجوز من يدها واجتاز بها الواد ، وارادت ان تحمل سلتها فأبى الفتى الا ان يكمل صنيعه ويوصلها حيثما تريد تريد ،ولم تجد العجوز بدا من القبول وفي النهاية وصلا إلى كوخ عتيق ،فقالت له :لا بدّ أن أجازيك على صنيعك ،فأنت فتى يبدو عليك الفقر لكن لك غنى النفس،فتعجب محمود من كلامها وقال في نفسه :عن أيّ مكافئة تتحدّث وهي تعيش في هذا الكوخ المتداعي؟

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكأنّما فهمت العجوز ما يجول في خاطره،فردّت عليه،المال يفنى لكن ما أقدّمه لك سيغيّر حياتك ،ولكن عليك بالصّبر ،و ان تسمع كلامي وتنفذه حرفيا وستنال خيرا عظيما لم تكن لتحلم ،إسمع !!! ربّما لن تصدّق عجوزا مسنة مثلي ،وفي هذه الحالة يحقّ لك الإنصراف وفي جيبك مائة دينار ذهبي ثم أخرجت من جيبها صرة هزّتها أمامه ،وكان ذلك مبلغا كبيرا لم يربح مثله طول حياته يكفي لشراء بقرتين، لكنّه فكّر قليلا ثم قال :سأفعل ما تطلبينه ،أجابت العچوز: لا تتهاون بالموضوع ،الأمر خطېر ،

ولا ېتعلّق بك وحدك، بل بهذه المملكة، تعجّب محمود،ثم حكّ ذقنه و قال: ما أنا إلا راعي فقير فما شأني بكل ذلك ؟ ضحكت العجوز حتى بانت أسنانها الصفراء ،وردّت عليه: لقد كنت انتظرك طوال هذه السّنوات يا محمود ،فقد أخبرتني النّجوم عند قدومك اليوم ،وأردت أن أجرّب مروءتك بنفسي !!!
زادت دهشة الفتى ،وسألها :كيف تعرفين إسمي ؟  

انت في الصفحة 2 من صفحتين