قصه الفتى اليتم اسمه محمود
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بعد أن إطمئن إلى أنّ الدّهليز صار عامرا ، ملأ جرابا بالخبز والجبن ،ورحل صوب المدينة ،وكان الطريق طويلا تتخلله براري واسعة، وآكام وجبال ، وبعد ساعات من المسير صادف عچوزا تحاول عبور واد صغير وهي تحمل سلة
كبيرة لكن الماء كان قويا وكاد يجرفها ، فتقدم اليها محمود، وسلم عليها وعرض عليها المساعدة ،
فتمتمت شاكرة ،ومدّت له السّلة ، فقام محمود بحملها علې رأسه،وأمسك العجوز من يدها واجتاز بها الواد ، وارادت ان تحمل سلتها فأبى الفتى الا ان يكمل صنيعه ويوصلها حيثما تريد تريد ،ولم تجد العجوز بدا من القبول وفي النهاية وصلا إلى كوخ عتيق ،فقالت له :لا بدّ أن أجازيك على صنيعك ،فأنت فتى يبدو عليك الفقر لكن لك غنى النفس،فتعجب محمود من كلامها وقال في نفسه :عن أيّ مكافئة تتحدّث وهي تعيش في هذا الكوخ المتداعي؟
ولا ېتعلّق بك وحدك، بل بهذه المملكة، تعجّب محمود،ثم حكّ ذقنه و قال: ما أنا إلا راعي فقير فما شأني بكل ذلك ؟ ضحكت العجوز حتى بانت أسنانها الصفراء ،وردّت عليه: لقد كنت انتظرك طوال هذه السّنوات يا محمود ،فقد أخبرتني النّجوم عند قدومك اليوم ،وأردت أن أجرّب مروءتك بنفسي !!!
زادت دهشة الفتى ،وسألها :كيف تعرفين إسمي ؟