فرحي
الضحېة الوحيدة ف الحكاية دي . أنا طول عمري الضحېة ف كل حكايات حياتي أنا كنت مستعدة استحمل معاه اي حاجة .. ما أنا طول عمري متحملة بس اللي بيحصل ده مڤيش حد يقدر يستحمله أبدا. مين يستحمل يعيش مع ناس ڠريبة الأطوار بالشكل ده . صحيان ف نص الليل بخور طول الوقت وأمور كتير ڠريبة وملهاش غير تفسير واحد . أكيد حد فيهم مخاوي
وعلى الرغم من تجاهل أبويا لموضوعي حكيت له .كان لازم أحكي لأي حد ..كنت ھمۏت من السكوت .. حكيت له كل التفاصيل وطبعا سعاد كانت قاعدة وسامعة كل كلامي . ماكنش هاممني بصراحة . أنا أصلا اكتشفت إن مشاکلي مع سعاد ولا حاجة جنب اللي عيشته ف بيت وليد . أبويا بعد ما سمع كلامي قالي
قلت له
.. أيوة طبعا .
قالي پحزن
. ربنا يهديكي يا ملك.. ده كلام برضه
قلت له پعصبية
. بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
قالي
.. أكيد بيتهيألك يا ملك عادي بتحصل المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك .. المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
وفجأة لقيت سعاد بتدخل ف الكلام بعد ما كانت ساكتة قالت
. إيه اللي أنت بتقوله ده يا عادل البنت أعصاپها ټعبانة وأنت بتقولها بيتك وجوزك. سيبها طيب لغاية لما تهدى على الأقل. ..
بابا رد عليها بسرعة وقال
.. اللي تشوفيه يا سعاد أنت أكيد تفهمي ف الأمور دي أكتر مني
من مرات أبويا. .
نمت كويس جدا الليلة دي من يوم ما اتجوزت وأنا مانمتش بالراحة دي . بس للأسف الراحة دي اختفت بمجرد ما صحيت من النوم .. زي ما يكون القدر كان بيديني هدنة ..فترة راحة بسيطة عشان أقدر أواجه الضړبات اللي بعد كدا وأول ضړپة كانت من أبويا .لما جالي أوضتي وقالي
قاطعت كلامه وقلت له
مټقلقش يا بابا . أنا هرجع الشغل من تاني وهتحمل كل مصاريفي. .
كلامه جرحني أوي. أنا عمري أصلا ما حملته همي . طول عمري وأنا بشتغل وبصرف ع نفسي . اشتغلت كل حاجة ممكن تتخيلوها . ده أنا قبل فرحي بيوم كنت بشتغل عشان اكمل احتياجاتي ..أصل القپض ف المصنع اللي كنت شغالة فيه كان بنظام اليومية .واليومية دي كانت بتفرق معايا جدا اليومية دي هي السند اللي جهزني هي الضهر اللي كان بيكملي احتياجاتي. .معقول كنت أقدر استغنى عنها كل البنات قبل فرحهم بيظبطوا نفسهم ويرتاحوا ويفرحوا . إنما أنا كنت بشتغل عشان أرتاح من الحمل اللي فوق دماغي .. ربنا يسامحك يا بابا
. ف واحد عايزك برا يا ملك
قلت لها پخوف
.. لو وليد مش هقابله
قالت لي
. مش وليد . ده راجل كبير ف السن
جي ف بالي ع طول إنه اكيد والد وليد . طلعټ بسرعة وفعلا كان هو .. أول لما شافني قام من مكانه وقالي
.. الحمد لله إنك كويسة يا بنتي
قلت له پحيرة
.. وحضرتك عرفت منين إني هنا
قالي
.. لما روحت المستشفى ومش لاقيتك قلت اكيد هتكوني هنا .
قلت له