الجزء الأول رواية جديدة بقلم فاطمة عيد
فعلا .. يوسعله الطريق يخليه يدخلها الاوضه ويدخلوا معاها
منى اتعورتى ازاى
ديالا تبص ليونس وتفتكر اللى حصل
قبل ربع ساعه من وصولهم .. ديالا كانت فى المطبخ بتعمل لاتيه .. وواقفه قدام الكاتل ويدوب صبت الكوبايه ولسه هتمشى .. تحس بايد حد على وسطها تتخض جامد والكوبايه تقع على رجلها والازاز يتكسر وتتعور وكمان تتحرق .. يونس يتخض اول ما يلاقيها كده .. يتصل بالدكتور ويشيلها بسرعه ويطلع بيها وهى ټعيط جامد .. نرجع تانى
ديالا بۏجع الكوبايه وقعت على رجلى
منى تملس على شعرها مش تاخدى بالك بعد كده يا حبيبتى
امير ممكن تروحى الاوضه وترتاحى دلوقتى وهى هتكون بخير
دنيا تتاجهله ومتردش عليه .. امير يتنرفز
امير بغيظ انا بكلمك
تبص قدامها بلا مبالاه ومتردش برضو .. امير جاب اخره منها يمسك ايدها جامد ويشدها على بره .. وكل اللى فى الاوضه مخدوش بالهم لانهم كانوا مشغولين بديالا .. امير ياخدها ويطلعوا اوضتهم ويقفل الباب ويبصلها ويبدأ يزعق
امير بزعيق فى ايه لدا كله !!! .. اعتذرت بدل المره مليون .. المفروض اعمل ايه تانى .. سيادتك هتتكرمى وترضى عنى امتى !!!
يقاطعها امير اللى قرب منها ومسكها من دراعتها پعنف
امير ومازال بيزعق مفيش حاجه اسمها مش حابه .. مفهوم ! .. اقعدى واتكلمى وخلينا نخلص
دنيا تبصله بۏجع وصوتها كمان يعلى اتكلم اقول ايه يا امير هااا .. اقول انى كنت تعبانه وبموت وانت سايبنى ! .. انى بتصل بيك
وانت لاطعنى زى الكلبه وحتى مهمتكش !!! .. ومتتحججش والنبى وتقول مسمعتش عشان احنا مش هنضحك على بعض .. انا متأكده انك سمعت وشوفت ومطنش بمزاجك .. اقولك انى كنت ضعيفه ومحتاجه اى حد والۏجع بيشد ومحدش سامعنى !!!! .. اقولك ان يونس اخوك هو اللى لحقنى وشالنى وودانى المستشفى وكل اهلك كانوا جنبى وانت لا !!! .. وفى الاخر جاى بعد ما ولدت وفوقت والبنت دخلت الحضانه وكل حاجه خلصت وانت فى الاخر جاى تقول اصل مسمعتش والتلفون فصل شحن !!! .. كونك راجل مسئول وعندك التزمات هتنسى تلفونك فاصل اليوم كله انت بتضحك عليا ولا بتضحك على نفسك .. فاكرنى هبله وهصدقك زيهم .. انا مش مصدقاك ومش مطمنه وقلبى بيقولى ان فيه حاجه وواثقه ان الموضوع اكبر من انه شغل وانا مش هكدب احساسى وهصدقك .. فالافضل يا تقول الحقيقه يا متتكلمش من اصله
دنيا بصوت متقطع واڼهيار تام كنت عاوزاك جنبى .. مكنتش محتاجه غيرك .. متسيبنيش تانى كده
امير دموعه خانته وقلبه وجعه على حبيبته وحس انه ظلمها اكتر مما كان متخيل
دنيا تبتسم من بين دموعها
دنيا انا مش زعلانه منك انا بس كنت مضايقه من الموقف .. انا عمرى ما ازعل منك ابدا
امير يبتسم ويملس على شعرها بحنان ويقعدوا على الكنبه .. تفضل فى حضنه وهو بيطبطب عليها وبيحاول يضحكها وهى تحس بامانه ولاول مره من اسبوعين تنام بعمق .. امير يشيلها ويحطها على السرير وينام جنبها وميبعدهاش من حضنه .. تلفونه يرن يبص يلاقيها صوفى .. يقفل التلفون وهى بتتصل ويحطه جنبه .. ويدفن راسه فى شعرها وينام هو كمان .. يعدى الوقت والدكتور جه وخيط لديالا الچرح واداها مسكن .. كلهم سابوها ترتاح ومنى ومحمد كمان يروحوا يناموا لانهم مرتاحوش طول اليوم .. شويه وديالا تلاقى الباب بيخبط
ديالا ادخل
يونس يدخل وهى لما تشوفه تبتسم .. هو كمان يبادلها الابتسامه
يونس تخيلت انك زعلانه منى
ديالا لا ابدا .. انت مكنتش تقصد انا بس اټخضيت فكرت حد غريب
يونس امممم معنى كلامك انى مش غريب
تبتسم بكسوف وتبص بعيد .. يقرب ويقعد جنبها
يونس رجلك لسه وجعاكى !
ديالا لا بقيت احسن الحمدلله
يونس ېلمس رجلها تتوجع وتبعد ايده بسرعه
ديالا تضحك بس مش لدرجه تمسكها يعنى
يونس بضحك يبقى لسه وجعاكى
ديالا شويه
لسه هيتكلم يقاطعه خبط الباب .. ديالا تتخض ويونس يروح يفتح الباب يلاقيها نورين .. تبصله بزهول وبتبص لاختها وتشاورله بمعنى بتعمل ايه هنا .. يونس يتجاهلها ويخرج من الاوضه وميردش عليها .. نورين تقرب على ديالا وتبصلها پغضب .. وتسألها بيعمل ايه
ديالا بتوتر بتحاول تدرايه ك كان ب بيطمن على رجلى بس
نورين تشاورلها بمعنى هو ماله بيكى
ديالا عادى بقى هو اعتذر وخلاص .. فكك
نورين تقولها خدى بالك هو مش كويس وشكله مش ناوى على خير
ديالا تضحك مټخافيش عليا وبعدين انتى مش فاهماه بس معتقدش انه وحش اوى كده
نورين تشاورلها وتقول اوحش مما تتخيلى وابعدى عنه
ديالا اوك .. قدمتى على الكليه
ديالا كانت قاصده تغير الموضوع لانها محبتش كلام نورين على يونس ومقتنعه انها متعرفوش عشان كده بتقول الكلام دا .. يقعدوا يتكلموا مع بعض .. فى مكان تانى بالتحديد فى المرسم بتاع مراد ومروان .. مروان واقف بيفرج واحده على لوح
الحوار بالايطالى
سيلينا قولتلى دى تكلفتها كام
نقف لحظه .. سيلينا .. بنت جميله .. عندها 29 سنه .. بتشتغل مذيعه فى الاعلام الايطالى .. ايطاليه الاصل والمنشأ .. شعرها اصفر غامق وطوله متوسط .. عينها خضرا .. وبشرتها بيضه جدا وقصيره وجسمها كرفى ومظبوط .. نرجع تانى
مروان بابتسامه الف يورو
سيلينا اوكى هاخدها
مروان تمام
يشيل اللوحه ويغلفها ويديهالها
سيلينا شكرا مراد
مروان لا انا اخوه
سيلينا اوووه شبه بعض اوى
مروان دا ازاى دا !! .. انا احلى طبعا
سيلينا بضحك اه اكيد
مروان كمان يضحك .. سلينا
تمد ايدها وتسلم
سيلينا سيلينا نشأت .. مذيعه
مروان اتشرفت بيكى
سيلينا انت متعرفنيش
مروان مليش فى التلفزيون للاسف .. يبتسملها .. بس اكيد هنتعرف ولا ايه
سيلينا تبادله الابتسامه اكيد
تاخد اللوحه وتمشى ومروان يفضل متابعها لحد ما تمشى .. شويه ويجى مراد ويقعدوا سوا .. وفى وسط الكلام يسأله
مروان انت تعرف واحده اسمها سيلينا
مراد يبصله سيلينا نشأت .. هى جت !!
مروان ايوه
مراد دى مذيعه وتعتبر من اهم الناس اللى بتيجى .. اوعى تكون استظرفت معاها وطفشتها كعادتك
مروان يابنى انا لما بهزر معاهم بيجوا بعدها بخمس دقايق .. يعدل لياقه قميصه بغرور .. عيب عليك كلهم بيقعوا فى حبى
مراد لا وانت الشهاده لله وسيم اوى يلا
مروان فكك منى بس .. هى قد ايه البت دى !
مراد بت !! .. يابنى دى اكبر منك
مروان بجد !! .. شكلها صغير اوى .. عندها قد ايه
مراد 29 سنه
مروان سنتين مش كتير اوى يعنى
مراد هو ايه اللى مش كتير هو انت هتتجوزها
مروان يضحك لا يعم اعوذ بالله جواز ايه .. وبعدين شكلها مسيحيه اصلا
مراد لا لا مسلمه وفاهمه فى دينا كويس كمان
مروان فل اوى
مراد يبصله بشك ناوى على ايه !
مروان دى اكبر منى يا باشا مش ناوى على حاجه .. هخش اكمل اللوحه اللى مش بتخلص دى
مراد تمام انجز الراجل جاى بليل ياخدها
مروان اوك
يقوم يكمل شغله ومراد يتابع الحسابات .. يعدى الوقت ويجى الليل .. يونس قاعد فى النايت كلب مع وليد وبيتكلموا
وليد بنرفزه يابنى انت متخلف ولا حكايتك ايه بالظبط !!! .. انت بتستغل انها مش فاهمه .. انا مش عارف ايه اللى جرالك بجد
يونس اولا وطى صوتك عشان المكان .. ثانيا هى مش عيله دى طالبه جامعيه .. يعنى اكيد فاهمه
وليد انت هتجننى ليه !! .. دى لسه مدخلتش اول سنه حتى .. واكيد مش فاهمه ....................
يقاطعه يونس بتبقى مبسوطه يبقي اكيد فاهمه
وليد يعنى ميمشيش معاك انها محتاجه !! .. بنت مراهقه وع كلامك باباها طبعه صعب وملهاش اخوات الا اختها واختها خرسه كمان ومش بتفهمها زى ما بتقول .. يعنى محتاجه الحب والحنان والاحتواء اللى انت بتمثلهم عليها .. فطبيعى تبقى مبسوطه .. هتزعل ليه فهمنى !!!!
يونس وانت ميمشيش معاك انها بنت ومحتاجه راجل .. بره الحب والحنان والاحتواء والهبل دا
وليد انت غبى !! .. لا بجد والله .. دى عيله مش فاهمه .. مش فااااهمه نيتك ولا قصدك وممكن من ضعف شخصيتها بتسلم .. مش معنى كده انها مبسوطه .. ما يمكن انت بتأثر فيها داانت بتوقع البنات والستات الكبيره والفاهمه واللى مرت بتجارب كتير .. بالك واحده مش فاهمه حاجه عاوزها تعملك ايه يعنى !
يونس مش عارف .. اللى اعرفه انها متربيه فى مصر وفى قيم ومبادئ اتربيت عليهم .. المفروض متسلمش نفسها كده لاول واحد يقولها بحبك .. هى اكيد مش هبله للدرجه دى
وليد مش جايز اللى بيقولها بحبك فاهم كويس طبيعه شخصيتها واستغل ضعفها وعرف ازاى يوقعها .. انت رد عليا فى واحده صدتك قبل كده !!! .. فى واحده قدرت ترفضك .. فهمنى دماغك بس
يونس كل اللى اتعاملت معاهم اجانب والموضوع عادى وطبيعى بالنسبالهم هى لا
وليد بس هى مراهقه .. عارف يعنى ايه !! .. انت بنفسك بدأت تشرب وتسهر وتعمل كل الكلام دا فى سنها وضعفت .. عاوزها هى مضتعفش
يونس انا راجل عادى اضعف .. هى لا
وليد هى مش مدركه يابنى هى ضعيفه
يونس بقولك ايه فكك من الحوار دا انا مش ناقص
وليد ربنا يهديك
يسيبه ويقوم وهو مضايق من صاحبه .. هو عارف ان ديالا غلطانه وغلطانه جدا كمان بس محبش يغلطها قدامه عشان ميسوقش فيها لان الغلط الاكبر عليه .. يونس يشرب كتير وتقرب بنت منه وتضحكله وهو كمان .. شويه ويقوم ناحيتها .. يعدى الوقت فى البيت .. نورين كانت بتتمشى فى الجنينه وبتفكر فى اختها وكانت خاېفه عليها جدا لانها عارفه ان ديالا ضعيفه الشخصيه ويونس بشخصيته ممكن يوقعها .. عماله تفكر بطريقه تبعدها عنه بيها .. فى نفس اللحظه مراد كان لسه داخل البيت .. ركن عربيته وخد منها اسكتشات رسم كتير والوان .. وكان شايلهم بالعافيه ومش شايف قدامه .. ماشى وداخل البيت وفجأه يخبط فى حد يوقع كل الحاجات ويقع هو