الأحد 17 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 25 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


مايمنعش انى كنت بعتبر نفسى مرتبط بيكى طول السنين دى أمانة مابقتش تفرق يانوح فى كل الحالات احنا ماينفعش نكمل مع بعض نوح انا لسه ماخلصتش كلامى أمانة كلام ايه تانى نوح ماما لما طلبت منى انى اتجوزك قالتلى أن دى وصية بابا الله يرحمه وأنه مأمنها توصللى الأمانة كانت دايما تقوللى الأمانة يانوح أمانة ابوك وعمك أمانة بس الأمانة دى بنى ادمة من روح ولحم ودم واديك نفذت وعدك واتجوزتنى وانا مش حابة أن التمثيلية دى تفضل كتير نوح يا أمانة صدقينى انا ماكنتش اقصد حرفيا اللى قلته لغادة انا بس لسه متاخد من اللى حصللى من سهر انتى ماتعرفيش احساس الراجل لما ينضحك عليه بيبقى ازاى انا سهر انتهكت شرفى وعرضى انا بس محتاج افوق محتاج فترة نقاهة مش اكتر واللى عاوزك تعرفيه وتتاكدى منه أنى لما ماما طلبت منى اتجوزك ما اعترضتش يمكن لما رجعت المرة دى كنت بحاول انتقدك قدامها لمجرد أنها تنسالى انى خلفت وعدى ليها حتى لما حسيت انى نزلت من نظرك بسبب موضوع سهر ما استحملتش ده وفهمتك الموضوع لمجرد انك ماتشوفينيش وحش أو انى مش راجل ما سألتيش نفسك انا ليه شركتك معايا فى التفاصيل دى حتى من قبل ماتعرفى انا هعمل ايه أو انى اطلبك للجواز ده لانى كنت بتعامل على أن ارتباطنا شئ مفروغ منه بس صدقينى حسيت انى لسه ماخفيتش وانى كده بظلمك معايا حتى حاتم واسامة لما قالوا إنهم عاوزين يتجوزوا مع ايمن ما اشتركتش فى الحوار لانى عارف انى لو عملت كده ابقى فعلا بخدعك لكن انا ماخدعتكيش فى ولا كلمة قلتهالك لما طلبت منك أننا نتجوز أمانة بدموع ولما قلتلى انك كنت بتغير عليا مش منى ولما قلتلى يوم كتب كتابنا انك لتبكى أمانة ولا تكمل حديثها نوح بحزن اقسملك انى ماكدبتش عليكى لما قلتلك انى كنت بغير عليكى لانى فعلا كنت بغير عليكى ومن زمان حتى لما رجعت وعرفت أن حاتم طلبك للجواز كنت مقهور من جوايا بس كنت متكتف ومش عارف اعمل ايه بس اللى كان مصبرنى انى عرفت من ماما انك رفضتيه اكتر من مرة لكن انا مش فاكر قلتلك ايه يوم كتب الكتاب فكرينى أمانة بخجل لما قلتلى انى لما اقعد عند ماما انك مش هتقدر تتعود على بعدى وانى هوحشك نوح بابتسامة طب احلفلك بايه انى من يوم ماشفت وشك الحلو ده يوم طنط هدى ماجاتلك اول مرة وانتى على طول واحشانى وكنتى لما تتكلمى اتخيل ملامح وشك قدامى ولو سمحتيلى كمان اعترفلك انك فعلا بتمثلى حاجة مهمة اوى عندى يمكن مش حب لكن انا ما اعرفش أسمى احساسى بيكى ايه او اوصفه بايه بالظبط لكن كل اللى اقدر اقوله لك انى دايما حاسس انى ماليش غيرك فى الدنيا دى انى بنتميلك وبتنتميلى انى مسئول عنك فاهمانى يا أمانة لتومئ أمانة رأسها وتقول بحاول افهمك يانوح نوح ادينى وادى نفسك فرصة أننا نقرب من بعض اكتر من كده حاتم الف سلامة يا نوح نوح ببعض الألم وهو يحاول الال الله يسلمك تعبتوا نفسكم ليه حاتم وهو يعيد نوح لمكانه خليك مستريح مش هنتعب لاعز منك ايمن الف سلامة يانوح ايه اللى حصل نوح حاډثة بسيطة الحمدلله انها جت على اد كده نيرة بتعجب اتناشرغرزة وتقول بسيطة اومال عشان تبقى كبيسة المفروض تبقى ازاى حاتم الف سلامة وطبعا مش محتاج اقوللك أن دى إة عمل والشركة متكفلة بكل حاجة نوح بايماءة بسيطة من رأسه متشكر اوى لتناول نيرة حقيبة حافظة للطعام لأمانة وهى تقول احنا جبنالكم معانا اكل من القاهرة واحنا جايين مشويات وحركات بالف هنا أمانة ليه تعبتوا نفسكم نيرة ولا تعب ولا حاجة نيللى قالت لحاتم أنهم مايعرفوش لسه هنا ايه الأماكن اللى ممكن يجيبوا منها اكل كويس فحاتم جابلكم الاكل ده من احلى حاتي فيكى يامصر وانا جبت الحافظة دى عشان الاكل مايبردش لينظر نوح لأمانة ببعض الامتعاض لمعرفته إن حاتم هو من قام بشراء الطعام لتقول أمانة تعبتوا نفسكم تسلم ايديكم ايمن وهو يجذب أمانة تحت جناحه قوليلى انتى عاملة ايه بصراحة وماتزعلش منى يانوح انا اټخضيت على امانة اكتر منك نيرة بقلق ليه يا ايمن هو انتى حصللك حاجة يا أمانة وقبل ان تجيب أمانة انا قلقت عليها عشان عارف هى بتحب نوح وروحها فيه اد ايه ده الحمدلله انى لقيتها واقفة على رجلها لينظر نوح إلى أمانة يجدها تنكس رأسها ووجهها مختبئ بنقابها ولم يعلم أن كانت تنكس رأسها خجلا ام حزنا ولكنه شعر بأن قبضة قوية قد اعتصرت قلبه وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرقا اخر على الباب ليطل عليهم أسامة بصحبة نيللى وخديجة ليتبادل الجميع السلام والاحاديث المرحة والقفشات الضاحكة عندما لاحظوا اختفاء حاتم ونيللى من الغرفة نيللى وحاتم يقوم بسحب يديها ويهرع بها إلى خارج المشفى انت مودينا فين بس ياحاتم حاتم وهو يصعد إلى سيارته ويقودها مسرعا انا خاطڤك لمدة ساعة زمن وهرجعك تانى نيللى وخاطفنى فين بقى حاتم تصدقى مش عارف بس المهم انك تبقى معايا لوحدى نيللى طب البحر قريب من هنا تعالى نقعد على البحر شوية وماهى إلا دقائق معدودة حتى صف حاتم عربته امام البحر والټفت لنيللى قائلا وحشتينى نيللى ده هم كام يوم بس حاتم 18 يوم بحالهم ايه ماوحشتكيش نيللى بخجل عاوزنى اقوللك ايه حاتم تقوليلى الصراحة وحشتك واللا لا نيللى وحشتنى حاتم بحب وحشتك اد ايه نيللى بخجل مش هقدر اوصفلك بس كل اللى اقدر اقوله انى لما شفتك النهاردة اتردتلى روحى اللى كانت مفارقانى من يوم ماجينا هنا ليجذبها حاتم إلى ضلوعه قائلا ارجعى معايا وخلينا نتمم جوازنا مع ايمن ونيرة نيللى ازاى بس ياحاتم المواضيع دى مابتجيش كده ولازم بابا وماما يبقوا مستعدين للكلام ده ليرفع حاتم وجهها إليه بانامله قائلا ولو قلتلك أنهم الموقع وترجعى معانا حاتم اصلا نوح هيخرج من المستشفى على الفرح بتاعنا وأمانة لو حابة تفضل معاه براحتها تيجى معانا من دلوقتى برضة براحتها نيللى ما اعتقدش أمانة ممكن توافق أنها تسبب نوح فى ظرف زى ده حاتم يبقى خلاص نخليهم هم اللى يقرروا أمانة بسعادة الف مبروك يانيللى يعنى هتنزلى القاهرة النهاردة نيللى باعتذار حقك عليا يا أمانة انا عارفة أن التوقيت هيبقى صعب اوى عليكى نوح الف مبروك يانيللى مبروك ياحاتم ربنا يتمم بخير نيرة بسعادة انا بجد مبسوطة اوى أننا هنتجوز سوا أسامة بامتعاض وهو ينظر لخديجة عاجبك كده نبقى اول ناس فتحنا الباب وهم يتجوزوا قبلنا ده ظلم على فكرة حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل خديجة ياجماعة انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه أسامة بأمل يعنى لو باباكى وافق انتى هتوافقى لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا مافيش حاجة جهزت ولا ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة أسامة موجها حديثه لنوح وانت يا قيس مالكش رأى فى الموضوع ده نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز حاتم ياستى الموقع مليان مهندسين بلاش حجج فاضية أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك أسامة بغيظ ولا اعرفه لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد اللى له ضهر ماينش على بطنه وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن أن يأتي لاصطحابهم من المشفى وقت خروج نوح وإيصالها إلى القاهرة تجهيزا لحفل الزفاف الجماعى فقد وافق والد خديجة أيضا على تقديم موعد الزفاف ليصبح تتويجا للجميع ماعدا نوح وأمانة بعد انصراف الجميع من المشفى تسال امانة نوح بعد ان رفعت نقابها قائلة جعان اجيبلك اكل من اللى جابو حاتم نوح هتاكلى معايا امانة لو هتاكل نوح طب هاتى الاكل ياللا وتعالى ناكل سوا لتجلس امانة بجواره وهى تضع حافظة الطعام بينهم وتفتحها لينتقى كل منهم مايشتهيه نوح بسم الله ماشاء الله ايه كل الاكل ده امانة ها احطلك ايه نوح وده سؤال برضة انتى اكيد عارفة لتمد امانة يدها وهى تضع له فى طبقه حمام وكفتة وبعض الارز نوح بابتسامة تسلم ايديكى انا كنت متاكد انك هتعرفى تختارى الاكل اللى بحبه بس تعرفى اكلك وحشنى لتبتسم امانة بخجل قائلة كل ياللا بالف هنا نوح طب فين طبقك امانة للاسف مافيش غير طبق واحد ليضع نوح الطبق على قدمه قائلا يبقى ناكل سوا امانة كل انت براحتك وانا هاكل لما تخلص نوح لا هناكل سوا ياللا مدى ايدك تمر اربعة ايام على نوح وامانة حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى لياتى ايمن مصطحبا
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 32 صفحات