الأحد 17 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


بفيللا عبد الراضى مزينة بالورود والزينات وكان يحتلها الكثير من المدعوون وكانت الشمس ساطعة والجو ملئ بالبهجة وسط الاغانى والفرح والسعادة من الجميع باجواء الحفل الذى اعتبره الجميع مميزا لكونه مقام فى الصباح وبعد عقد قران ايمن ونيرة بدأت مراسم الاحتفال للاحتفال به كما يفعل الشبان فى تلك المناسبات وترك نيللى بصحبة صديقاتها اما اسامة فكان يجلس بجوار خديجة التى رفضت رفضا تاما القيام من مكانها بعد رقصة السلو الافتتاحية فبعد الانتهاء منها والعودة لاماكنهم عندما طلب منها اسامة الرقص مرة اخرى رفضت تماما متعللة بانها خجلة من كل هذا التجمع ليجلس اسامة بجانبها وهو متبرم مغتاظ اما امانة فكانت تتنقل بين اخوتها تهنئ هنا وتشارك الفرح هنا وتسأل هذا وتساعد ذاك تحت نظرات نوح التى كانت تتابعها فى كل خطوة وحركة وهو يتذكر عندما رفضت طلبه مراقصتها بحجة انها لا تجيد الرقص ولكنه احس بان امانة تفلت من بين يديه دون ان يستطيع السيطرة على ذلك وعندما حانت لحظة انصراف العرائس والعرسان ودعهم الجميع بسعادة ثم استعد المدعوون للمغادرة ليذهب نوح الى امانة طالبا منها اصطحابها للمغادرة معا ليجد هدى تقول اصبر يانوح ده والد حاتم ونيرة عازمنا على العشا نوح بحرج معلش ياطنط ممكن تعذرينى انا انتى عارفة ان لسه الچرح بتاعى بيشد عليا من المجهود فمحتاج اروح استريح وكمان عشان السفر بكرة هدى هو لازم بكرة يعنى ماكنتو اجلتوها يومين واللا حاجة وانت كمان لسه مااستردتش صحتك نوح مانتى عارفة ياطنط الموقع حاليا يعتبر مافيهوش اشراف وعشان كده لازم نرجع انا والامانة على ما العرسان يرجعوا بالسلامة هدى طب ممكن تستريح هنا نوح معلش اعذرينى وسيبينى براحتى هدى خلاص ياحبيبى اللى يريحك روحى مع جوزك يا امانة امانة وهى تتحرك بروتينية هو انت جاى بعربيتك واللا مع حد نوح بعربيتى امانة وهى تتجه الى الخارج يبقى هنمشى ورا بعض نوح طب ماتيجى معايا ونبقى نجيب عربيتك بعدين امانة لا مابحبش اسيبها فى مكان غريب عنى نوح طب تحبى نروح اى مكان نتعشى سوا الاول امانة خلينا نروح نتعشى فى البيت انا كمان تعبت ومانمتش من امبارح وعندنا سفر بكرة ان شاء الله العربية اللى هتوصلنا الموقع هتعدى علينا بكرة ان شاء الله على الساعة ٨ الصبح نوح خلاص ياللا بينا بس سوقى على مهلك عند ايمن ونيرة على حاسة انى بحلم ولما افوق هلاقينى نايمة فى اوضتى وان كل اللى فات ده حلم طويل ايمن وهو يتغنى باغنية عبد الحليم لو كان ده حلم ياريته يطول علشان نفضل نحلم كده على طول لتضحك نيرة ثم تساله اشمعنا فيينا ايمن كنت دايما بتخيل نفسى معاكى واحنا راكبين مركب وبنتفسح سوا وفيها كتير اماكن حلوة هتعجبك ثم تغنى قائلا دى ليالى الانس فى فيينا دى فيينا روضة من الجنة نغم فى الجو له رنه سمعها الطير شدا وغنى نيرة بابتسامة ده انت مستمع جيد للطرب القديم ايمن لان حبى ليكى على الطراز القديم نيرة هو الحب فى منه طراز قديم وطراز جديد ايمن طبعا انا حبى ليكى زى حب عنتر لعبلة قيس لليلى احمد لمنى نيرة تغراب مين احمد ومنى دول ايمن ضاحكا معرفش بس كل الافلام الابيض والاسود لما كان يبقى قى قصة حب صعبة كان يبقى الابطال اسمهم احمد ومنى نيرة بابتسامة واحنا بقى حكايتنا فى طائرة شرم الشيخ يجلس اسامة وهو ممسك بيد خديجة والتى تغمض عينيها فى سبات عميق وسط غيظ اسامة الشديد وعندما اتت المضيفة لتسأله ان كان يرغب بطلب شئ ما اسامة ياريت لو نسكافية بلاك من فضلك المضيفة بابتسامة مرحة طب اجيب حاجة للعروسة واللا هتسيبها نايمة اسامة لا هسيبها نايمة احسن عشان پتخاف من الطيران بعد ان احتسى اسامة النسكافية سمع اسامة الطيار وهو ينبه الى انهم على وشك الهبوط ليتمم اسامة على حزام الامان الخاص به وبخديجة وبعد ان هبطت الطائرة بسلام ينادى اسامة على خديجة بحب قائلا ديجا حبيبتى وصلنا لتفتح خديجة عينيها وهى تتلفت حولها قائلة انا فين اسامة فى الطيارة ياروحى وصلنا شرم خلاص حمدلله على السلامة خديجة وهى تحاول الال ايه ده هو انا نمت طول الطريق اسامة بتنهيدة ااه ياحبيبتى وسيبتينى لوحدى حتى المضيفة كانت عاوزة تحتفل بينا وانا مارضيتش اصحيكى وقلت اسيبك تنامى خديجة بنظرة ڠضب ااه واحتفلت انت بقى لوحدك مع المضيفة اسامة وهو ينهض ضاحكا جاذبا اياها بيده لا ياحبيبتى مااحتفلتش قلت استنى احتفل مع مرانى حبيبتى فى جناحنا فى الاوتيل براحتنا خديجة بخجل اختشى يا اسامة اسامة بعبث ده انا هختشى خشى مااختشاهوش مختشى قبل كده فى المختشيين دخل حاتم فيلته الخاصة بارقى احياء القاهرة وهو يحمل نيللى بين يديه ثم انزلها فى البهو بعد ان اغلق الباب ورائهم وقام بتشغيل الاضاءة وقال نورتى بيتك يا حبيبتى نيللى وهى تجول بعينيها فى المكان ميرسى ياحاتم البيت باين عليه يجنن ليقع بصرها على صورة معلقة فى احد الاركان لتكتشف انها اللوحة التى رسمتها للعائلة فى العيد عندما اجتمعت معهم امانة لاول مرة لتسال حاتم تغراب انت جبت اللوحة دى ازاى حاتم طلبتها من طنط هدى وهى اللى جابتهالى وانا بروزتها وعلقتها نيللى بابتسامة واشمعنى نيللى بفضول ازاى بقى حاتم كان تانى مرة اشوفك لما كبرتى لما بصيتلك وانتى مركزة فى اللوحة ماقدرتش اشيل عينى من عليكى واتفاجئت بمدى مهارتك وانتى بترسمى ودقتك رغم السرعة فى التوصيف ولفت نظرى توصيفك لنفسك فى اللوحة نيللى ازاى حاتم وصفتى نفسك بالوش اللى جوا الصنوق الازاز مش كده نيللى بدهشة تعرف انك تانى حد تفهم ده من لوحاتى حاتم ومين اول حد ياترى نيللى بابا بابا الوحيد اللى كان دايما فاهم ده حاتم وليه كنتى حاجزة نفسك بعيد عن اللى حواليكى نيللى وهى تضع رأسها على لايستطيع قراءة مايدور بذهنها او فهم مايدور بداخلها بعد اسبوع فى فيينا كانت نيرة تنام نوما عميقا وهى لتفتح نيرة عيناها بابتسامة قائلة حبيبى اللى على طول مهنينى ومدلعنى ايمن وانا ليا غير اللى ساكنة قلبى ياللا ياحبيبتى اتعدلى نيرة ضاحكة قال وانا اللى كنت عمالة اتريق عليك لما لقيتك جايب معاك المكواة ماكنتش اعرف انك جايبها لاستخدامات اخرى ايمن ضاحكا دراسات الجدوى برضة ليها فايدتها ايمن ب الا حبى ليكى انفرض عليا من غير مااعمل حسابى لاى حاجة نيرة هتفضل تحبنى كده لامتى خاېفة ييجى يوم وحبك ليا يقل او يخلص ايمن عمرك سمعتى ان موج البحر خلص او قل نيرة لا بس ممكن يهدى ايمن حتى لو هدى بيرجع من تانى لجنونة وهياجانة اهو حبى ليكى زى موج البحر لا بيهدى ولا عمره فى يوم هينام فى شرم الشيخ كان اسامة وخديجة يسيران على شاطئ البحر وهما متشابكى الاع اسامة بابتسامة وهو ينظر لخديجة مبسوطة ياخديجة لتنظر له خديجة بحب ثم ابتسمت وقالت عمرى ماكنت مبسوطة زى وانا معاك خديجة وانت يا اسامة مبسوط اسامة الا مبسوط انتى مش عارفة انا بحبك اد ايه ياخديجة خديجة بسعادة لو تعرف سعادتى بتبقى اد ايه لما بتندهلى مى اسامة تغراب طب مانا على طول بندهلك مك خديجة لا مش كده اقصد لما بتقوللى يا خديجة لانك ساعات كتير بتقوللى ياديجا بس بحب خديجة منك اكتر اكتر من اى حد تانى اسامة بابتسامة اشمعنى خديجة وهى تدخل نفسها بين ضلوع جنبه خديجة انا مش طالعة اوضتنا غير لما تغدينى انا جعانة وانت كل يوم تنصب عليا وتاكل عليا الغدا اسامة بقلة حيلة وهو يرفع يديه للسماء اشكو اليك ثم ينظر اليها وهو يعض على نواجذه ويقول اتفضلى ياحبيبتى على المطعم عشان نتغدى ونتعشى بالمرة فى باريس نيللى بابتسامة ميرسى ياحبيبى حاتم مش هترسميلى لوحة نيللى عاوزنى ارسمك حاتم ااه لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك حاتم هو انا عملت حاجة نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى نيللى طب ماتحط العمل وتتجاهل نوح تماما فيما بينهما وتكاد لا تتحدث معه الا امام زملائهم او العاملين بالموقع الى ان جاء لنوح مهاتفة تليفونية من عبد الراضى والذى كان يشرف بنفسه على اعمال الشركة حتى عودة حاتم من شهر العسل عبد الراضي عاوزك انت وامانة تعملولى مع بعض مذكرة بالجزء اللى تم انجازه فى القرية يانوح وتبعتهولى على بكرة بالكتير ولو امكن يكون بالانجليزى نوح سهلة يا فندم بس خير عبد الراضى فى شركة اسبانية عاوزة تعمل سلسلة قرى سياحية بشراكة مصرية عندنا فى مصر وخاطبتنا بالكلام ده وفى وفد من عندهم نازل مصر الاسبوع اللى جاى وعاوزين يشوفوا كام موقع من عندنا ولما كلمت حاتم رشحلى القرية عندكم من ضمن المواقع اللى اخليهم يزوروها بما انها تحت اشرافك انت وامانة نوح بابتسامة تمام يافندم تحت امرك بكرة قبل الضهر ان شاء الله التقرير هيبقى على مكتبك عبد الراضى ماشى يابنى وبلغ سلامى لامانة وبعد ان اغلق نوح الهاتف اتسعت ابتسامته قائلا هتقعدى معايا يا أمانة وهتتكلمى حتى لو فى الشغل بس مش مشكلة اهى بداية على الاقل ليستدعى نوح امانة على جهاز اللاسلكى الخاص بها لتذهب اليه فى المكتب لامر طارئ وعندما تأتى اليه يتعمد نوح التعامل معها بجدية شديدة فيقص عليها على الفور ماطلبه منه عبد الراضى طالبا منها الجلوس معه على الفور لاعداد ذلك التقرير امانة وليه نعمل التقرير بالانجليزى مانعمله بالاسبانى على طول نوح بدهشة وانتى تعرفى اسبانى امانة ايوة والمهندس محمود كمان بيتقن الاسبانى نوح وبعينيه لمعة فخر بها برافو يا امانة بس اتعلمتيها امتى امانة انا ونيرة واخدين فيها كورسات مع بعض من ايام الجامعة نوح واشمعنى الاسبانى يعنى امانة دى مش اول شركة اسبانية نتعامل معاها دى يمكن سادس او سابع شركة نوح طب ليه عبد الراضى بيه طلبها بالانجليزى امانة لان مش هو اللى متابع كل الكلام ده الكلام ده من زمان مع حاتم هو اللى ماسك الشغل ده انا اصلا من يوم ما
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات