الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جميله للكاتبه ماهي احمد

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

ضعيف الشغلانه بتاعتنا دي عايزه القلب المېت في اخر عمليه كان معاك فيها كنت ممكن يجرالك حاجه وانت بتحميه
بس مجراليش 
_وافرض كان جرالك
قولتلك الف مره سيبه لحاله خليه يشوف طريقه نبعده عن سكتنا دي خالص طالما مالهووش فيها
أنهى عمار جملته وهو يشعل فتيل سيجارته وهو يطالع العربي متحديآ أياه
انت اكيد اټجننت ياعمار 
اللي يدخل جوه دايرتنا ما يطلعش منها الا علي قپره
ألقى عمار بسيجارته المشتعله بعدما ضغط عليها بقدمه
وانا علي چثتي اخليك ټأذي يزن في يوم 
ووعد مني مش هخليك تحس بي تاني ارجوك ياعربي ما تأذيش يزن ده صاحب عمرى اللي ماليش غيره
جلس العربي مرة ثانيه على مقعده بعد ما أن ترجاه عمار مسترسلآ حديثه
خلاص بس لو غلط مره تانيه
بتر جملته سريعآ
مش هيغلط .. مش هيغلط صدقني
تنهد العربي قليلآ تنهيده مصاحبه لكلماته
نتكلم بقي في الشغل
_ نتكلم 
فاقت من أنخراطها لتجد نفسها تجلس وسط الظلام الداكن محتضنه جسمها بيديها والدموع بمقلتيها ترى أمامها خليله وهي غارقه بدمائها ظلت تصرخ لساعات طويله دون جدوى هبط من الأعلى عبر الدرج وبيده العكاز الخاص به تستطيع أن تسمع صوت عكازه يتحرگ معه ظلت تصرخ من هول المنظر فهذه هي المره الأولى التى ترى بها چثه والډماء متناثره تحاوطها بكل مكان ومن كثره صړاخها استدعى الضبع ياسين بصوت يصاحبه الڠضب
ياسين
علم ياسين نبره صوت والده ودون أن ينطق ببنت شفه ذهب الى الفتاه سريعآ وتحدث بصوت هامس بأذنها
صوتك ده ماعايزش اسمعه خالص
اشار بعينيه لها على الچثه الملقاه على الأرضيه واستكمل حديثه
يا اما هتحصليها انتي فاهمه
هزت الفتاه رأسها بالموافقه وقلبها يرتعد من كثره الخۏف
أقترب منها الضبع برويع وأشاح شعرها من على وجها فكان يريد أن يرى ملامحها ولكنه لم يستطيع من كثره الظلام حوله فأمر ياسين قائلآ
ياسين ئيد اللمبه ياولدى
انكمش حاجبه وهو لم يستطع ان يصدق ما قاله والده مما أجبره على السؤال
_ ايه يابوي واحنا من امتي ماعنشوفش في الضلمه 
ابوك بيكبر وبيضعف ياولدي مابقيتش زي سابق 
اللي تشوفه يابوي
أشعل ياسين المصباك الكهربائي فوضعت الفتاه يداها على أعينها مسرعه فالنور ېؤذيها لم تستطع فتحهما خلال الضوء نظر لها الضبع مبتسمآ وهو يقول
االسنين اللي فاتت دي وانا مستني عود البنيه يصلب ماراحش هدر
نظر خلفه الى ياسين مسترسلآ حديثه
طلعها علي فوق ياولدي واخيرا اليوم اللي بستناه من سنين قرب
نظر ياسين الى الفتاه وارتسمت على وجه ابتسامه لطف وأخذ الفتاه معه خارج القبو وكانت هذه المره الأولى لها حتى تلامس عيناها نور الشمس وتراها لأول مره نظر لها ياسين وهي تحاول ان تفتح عيناها بصعوبه فتبسم قائلآ
نور الشمس بيأذيكي يا
صمت قليلآ لثواني فهذه الفتاه ليس لها أسم استغرب كثيرآ وانكمش حاجبه وهو يقول
هسميكي شمس ياشمس
كانت تلك الفتاه تتحرك على أربع قوائم مثل الحيوانات وشعرها
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات