السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جميله للكاتبه ماهي احمد الرابع والخامس

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تمامه يابتي شعرها طويل احمر ومكسر جسمها مافيهووش غلطه كانت ماشيه وسط الزرع الاخضر اللي مايفرقش عن لون عنيها والشمس في وسط السما منوره الدنيا كلتها كانت مبسوطه في وسط الخضرا ومره واحده فستانها اتعاص پالدم كانت پتبكي ماخبراش ايه اللي بيحصل وقعت في الارض والضبع بقي حواليها هو وياسين ولده
شعرت بهزه في كيانها وفؤادها على ابنتها الوحيده وما يحدث لها ولا تستطيع فعل شىء ولكن الأم ستظل أم مهما كانت العواقب فقررت ان تذهب لأبنتها مسرعه
بتي انا لازم اروح لبتي ياخاله
ظلت تبحث بعيناها هنا وهناك قائله
الشال فين الشال الاسود بتاعي ياخاله كان هنا
ضړبت بعكازها على الأرض بشده وتنهدت تنهيده عميقه يصاحبها كلماتها
بتك هما لسه عايزينها يازهره مش هيأذوها دلوك 
لكن انتي لو روحتي ماهترجعيش وبتك محتجاكي عايشه مش مېته
جلست القرفصاء أمامها بعيون راجيه
يعني هشوف بتي تاني ياخاله حكيمه
مسحت بيدها على شعرها بحنان
هتشوفيها يابتي هتشوفيها بس كله بأوانه وهتيجي تنور دنيتك كيف الشمس ما بتنور بيوتنا
وضعت يدها على فؤادها وهي تقول
لو جت وخدتها في حضڼي هسميها شمس 
بقلمي ماهي احمد 
هو الأن في ثرايا العربي يستعد للرحيل بعدما تأكد من كل شىء صعد الى روف الثرايا وهناك كانت طائره هليكوبتر بانتظاره ومعه عدد من الرجال اختارهم هو بعنايه شديده 
وقف العربي بالقرب من الطائره واجنحتها تستعد لتحلق في الهواء
البنت ياعمار البنت عايزها حيه انت فاهم دي الحاجه الوحيده اللي هتخلي الضبع ينفذلنا اللي احنا عايزينه
علا صوته من كثره الهواء الشديد الناتج عن حركه أجنحه الطائره
_ هتكون عندك مش عايزك تقلق
نظر له وهو حائر ومتردد ثم اردف
الډم
أنكمش حاجبه مما دل على عدم فهمه
_ مش فاهم 
بيشموا ريحه الډم اوعي حد فيكم يتعور او ينزل نقطه ډم بيشموا ريحه الډم من علي بعد
انهى العربي جملته وهو ينظر بعين عمار يحذره
_ ده برضوا تخاريف وجهل زي ما بتقول
ارتبك قليلآ ثم اردف
احنا احنا نعمل اللي علينا ونخلي بالنا من كل حاجه حتي لو كانت تخاريف
بدأ الشك يعرف طريق لقلبه فما يتفوه به العربي من ترهات لا يستقبلها العقل بشكل مباشر ولكن مع ذلك فقد استكمل هذه المهمه الانتحاريه الصعبه فكان فضوله هو الخافز الأول لهذه المهمه صعد بداخل الطائره وهو كان من يقودها وبجانبه الطيار المساعد وقبل وصولهم للموقع بدقائق قليله ترك مقعده لغيره وبدأ يستعد لأرتداء البارشوت هو ومن معه صوت الهواء كان عاليآ للغايه نظر خلفه للطيار المساعد وهو يرتدي البارشوت الخاص به
_ عايزك تهبط بالطياره عند الجبل الاسود هتفضل هناك ولو ما جيناش علي الفجر اعرف ان احنا مش راجعين 
واستنانا عند النقطه ج
هز الطيار رأسه بالموافقه وهو يهبط بالطياره ترجل هو ومن معه بالبارشوت الى اقرب مكان وعند فور نزوله انتزع البلراشوت من على جسده واخرج البوصله وهو بمنتصف الصحراء وأرشدته على الطريق دخل بين الزرع وهو يقصد وجهته وعلى بعد اربعمائه متر أخرج العدسه المكبره الخاصه به ليراقب المنزل من بعيد
فكان المنزل يبث الړعب في قلب من يراه ليس بمنزل عادي 
ظل يراقب المنزل عن كثب وفي لحظه وجد ياسين يقف أمام المنزل تحمس كثيرآ فور رؤيته وقرب العدسه المكبره اكثر حتى يراه عن قرب يريد ان يرى ملامحه جيدآ وبالرغم من بعد المسافه بينهم شعر أن ياسين قد علم بانه يوجد احد بالمكان ابتعد عن العدسه للحظات وكمش حاجبه وفكر لثوان معدوده ثم اخذ ينظر من جديد بداخل العدسه فلم يجده وكأنه اختفى من امامه
توجه مسرعآ وانتقل الى مكان اخر هو والرجال الذين اتوا معه فكانوا يتحركون خلفه خطوه تلو الاخرى كظله 
اخرج من حقيبته طائره الكترونيه صغيره كان يتحكم بها عبر ريموت صغير وادخل الطائره بداخل المنزل كان يرى المنزل من الداخل عبر الشاشه التى معه
منظر البيت مرعب من الداخل رأي الضبع جالسآ على الكرسي المخصص له 
فالضبع اصبح مسنآ للغايه كل حواسه اصبحت ضعيفه لم يستطع ملاحظه الطائره التى تدور فوق راسه من صغر حجمها اتجه عمار بالطائره الى القبو فوجد باب بقضبان من حديد ادخل االطائره بين قضبانه فوجدها اخيرآ وجدها جالسه تضم جسدها بيديها يوجد بعض من الډماء على رأسها 
حدد موقعها

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات