روايه مكتمله
ايه
سالم بدلال يا ماما كل شويه يغلسوا عليا
أميره بتذمر ده واد قليل الادب يا ماما
نجيه بجديه بس بس أنتوا الاتنين بلاش قله أدب واد يا سالم روح لحد بيت عمك قوله هات الدوا الي ابويا قالك عليه
سالم بلا مبالاه لا أنا خارج ألعب مع صحابي ثم ركض سريعا خارج البيت وظلت تصيح أمه وتهتف باسمه الا أنه لم يأبي بندائها وكأن شيئا لم يكن
نجيه بتنهيده اه شويه أنا هقول لسمره تروح تجيبه
أميره مسرعه لا اأنا هروح يا ماما وبالمره أعد مع ساره شويه أصل كنت عايزاها تجبلي كتب دينيه وكده
نجيه بنفاذ صبر ماشي بس بسرعه متتأخريش
أومأت أميره برأسها ومن ثم سارت سريعا لتبدل ملابسها
وصلت الي بيت عمها ثم دقت الجرس ودلفت لتصافح زوجه عمها وساره وبعد ذلك علمت أن عمها لم يأتي ولا زال في العمل فعزمت علي أن تنتظره بصحبه ساره
أميره بتساؤل اخبارك ايه يا سو أنتي خارجه ولا ايه
ساره بابتسامه لا ده أنا عندي درس وصحباتي جوه مستنين مستر عاصم
خفق قلب أميره بشده ثم قالت بتوتر هو جاي قصدي أنتي قولتيلوا علي الكتب الي طلبتها منه
تنهدت أميره بتوتر وعدلت من حجابها الطويل وبعد قليل دق الجرس معلنا عن وصول عاصم فهبت ساره واقفه لتقول بسرعه بقولك ايه هروح ألبس الحجاب بسرعه وافتحي أنتي
أميره بارتباك استني بس ....
لم تمهلها ساره فرصه حيث ركضت الي الداخل بينما ابتلعت أميره ريقها وعضت علي شفتها السفلي وتوجهت بخطوات متمهله إلي الباب وفتحت بهدوء وعينيها تنظران في الأرض في حين تسمر عاصم مكانه حين نظر إليها خفق قلبه بشده لأدبها وجمالها وحجابها الطويل ولكنه أخفض بصره سريعا وهو يستغفر بخفوت وقال بثبات السلام عليكم
دلف بهدوء فأقبلت ساره عليهما وهي تقول اتفضل يا مستر مستر لو سمحت أميره بنت عمي كانت عاوزه كتب دينيه من حضرتك
رفع بصره إليها وقلبه لا زال يزداد دقاته وقال بصوت رجولي كتب ايه يا آنسه أميره يعني في حاجه معينه عايزاها
رفعت أميره بصرها أخيرا وهي ترمش بعينيها عدة مرات حتي قالت بصوتها الناعم آآ أنا كنت عاوزه قصص الأنبياء ونساء النبي
إبتلعت أميره ريقها وهي تقول بتوتر طيب ممكن أعرف بكام
منحها عاصم إبتسامه عذبه وهو يقول سريعا
خليها هديه مني وكفايه عليا الثواب الي هاخده لما تقريهم ولم ينتظر ردها حيث قال سريعا
يلا يا ساره
دلفت ساره معه إلي حيث توجد الفتيات بينما جلست أميره علي المقعد وقلبها يكاد أن يخرج من مكانه بسبب هذه الإبتسامه الحذابه التي ارتسمت علي شفتيه .....
تنهدت بعمق ودلفت إلي المنزل سريعا ومن ثم أعطت لوالدتها الدواء ودلفت إلي غرفتها فوجدت أمل جالسه تذاكر كعادتها فقالت بتذمر
أنتي ايه يا بنتي مبتتعبيش دحيحه
أمل بلا مبالاه ششش أخرسي خليني أركز
جلست أميره علي الفراش وشردت في عالم تاني عالم يجمعها مع ذاك البطل الأسمر ولكنها لم تعرف عواقب ذلك الشئ الذي تفكر هي فيه لم تدري هي بالفرق الاجتماعي الذي بينهما ولم تعرف أيضا ما هي طباع عاصم كل ما هنالك أنه الأسمر الوسيم الذي لطالما قرأت عنه في الروايات وتمنته في أحلامها
استيقظت امل مبكره لصلاة الفجر وايقظت اميره لتصلي ايضا
ادت اميره صلاتها واسرعت لتستأنف نومها
أما أمل فجلست تقرأ القرآن الكريم بخشوع إلي ان ان اصبحت الساعه السادسه والنصف فصلت الضحي
وخرجت الي المطبخ اعدت لنفسها كوبا من الشاي بالحليب احتسته علي عجل ومعه ساندوتش من الجبن
ثم دخلت حجرتها لترتدي ملابسها للذهاب الي الجامعه وهي لا تعلم لماذا لا تشعر بحماس
ما زالت تشعر بالقهر والظلم مما فعله معها عمر وخصوصا انها اجتهدت لتتفوق كالعاده لكنه خذلها
ركبت السياره التي قادها ادريس الذي تعجب ان امل لا تستعجله كالعاده فقال
انتي ليه النهارده مش بتستعجليني يا باشمهندسه
ردت امل بسخريه....ال بيروح بدري زي ال بيروح متاخر وال بيتعب زي ال مبيتعبش يا عم ادريس
ابتسم الرجل الطيب وظل صامتا الي ان وصل امام بوابة الجامعة فنزلت امل من السياره وتمشي بهدوء الي ان تصعد الي القاعه وتجلس بجوار وفاء...
انتهت محاضره تلو الأخرى وانتظر الجميع المحاضره الاخيره لهذا اليوم لمادة الدكتور عمر
دخل عمر وحيا الجميع... ثم القي نظره الي حيث تجلس امل عابسه كعادتها الدائمه اثنا ء