رواية تحفة
انى جييت
امسك بها قائلا وهو يغمز لها
ليه .. ده انا طالب الحب .. الجواز ..
خفق قلبها على الرغم منها حين شعرت بقربه منها على هذا النحو وحاولت ان تتجنب النظر اليه حتى لا يشعر بها .. ادارت وجهها بعيدا قائلة
طب ولو موافقتش !
اتسعت ابتسامته فى مكر قائلا
اللى مبيجيش بالذوق بييجى بالعافية ومش سليم الحديدى اللى بيخسر !
هتفت قائلة
بس انا محدش بيقدر يغصبنى على حاجة !
رد مبتسما وغمز لها بعينيه قائلا
وانا مش هغصبك على حاجة انت هتوافقي وبرضاكى ..
وضعت يديها فى خصرها قائلة
وانت عرفت منين انى هوافق
قائلا فى نظرة ثعلبية
علشان بحبك .. وانتى بتحبيتى .. وهتوافقي .
ارتبكت قليلا وازدادت سرعة نبضات قلبها اتجهت صوب الباب فلحقها قبل ان تخرج
ذهبت على عجلة من امرها متوترة وقد بدأ نسيج من الحب يتسلل لقلبها رويدا رويدا فعذرا يا قاهرة الرجال فأنت الملامة ..
فى بيت آسر ...
جلس على سريره ولأول مرة فى حياته تهبطت الدموع من عينيه لا يصدق ما رآه اليوم لتوه شعر انه طعن بخنجر مسمۏم فى قلبه واطاحته ضړبة قوية .. مؤلمة ارضا لم ذلك انه يعرفها جيدا يحفظ تقاطيع وجهها منذ لقائهم الأول صحيحا انه لم يتحدث معها كثيرا ولكن نظراته كانت كافية لتدب إرتجافة الحب فى اوصالهم وتقرع القلوب هاتفه .. ومستسلمة من كثرة ضرباتها انه يعرفها منذ وقت لا بأس به فهى تقيم فى منزل مجاور لمنزله رآها عندما ذهب لشراء متطلباته من السوبر ماركت سحرته برقتها واعجبته بضحكتها وركع أرضا من جمالها ظل يراقبها من بعيد منتظرا اليوم الذي سوف يجتمعا فيه فى منزل واحد اما هي فكانت تلاحظ نظراته المشتاقة .. الحبيبة .. والراغبة أيضا فأينما ينشأ الحب تنشأ الرغبة ايا كان نوعها تعلقت به من اهتمامه فالإهتمام اول طريق لدراسة قانون جذب النساء يبدو انه استاذ ولكن فى النهاية ما الذى حدث اصبحت حبيبته .. مغتصبه ! تلك الكلمة التى تدهس بالفتاه فى ذلك المجتمع سواء اكان ذنبها او بريئة فليس هناك تفرقة فالأهم هو وجود الدليل وإذا اختفى فأعطيهم اثبات ولكن من أين لا يوجد .. إذن فأنت عاهرة !
نهض من مكانه وتتآكله العصبية عاقدا العزم على مقابلتها اتجه صوب الباب وخرج متجها اليها ..
كانت جالسة تبكى على حالها الذى وصلت إليه فتعرضها للطبيبة الشرعية اهانها .. وخدش كبريائها .. وحطم خجلها ومشاعرها ككل اصبحت ليس من حقها الحب وستظل .. وحيدة .. تعيسة طوال حياتها استمعت لطرقات على باب المنزل نهضت من مكانها .. كففت دموعها وذهبت لتفتح الباب ادارت المقبض بيديها لتجد آسر امامها .. دق قلبها بشدة .. واجتاحها الكثير من المشاعر .. ودت احتضانه .. ولكنه انتشلها من افكارها قائلا فى عصبيه فيما بادلته هى بنظرات منكسرة
الفصل الحادى عشر
دمعة ساخنة سالت من عينيها عندما شعرت بإتهامة الصريح والمهين لها نفذ صبرها فلقد نالت من الإهانة ما يكفى فأردفت صاړخة بوجهه
قائلة
انتوا اية .. مبتحسوش .. رد عليا .. كل اللى شاغلكوا وهاممكوا انها غلطتى ! .. غلط فى اية انا .. ما ترد .. كل مشكلتى ان فيه بنى آدم قذر من اول ما شافنى .. وهو نازل ټهديد وغزل مقرف .. طلب منى علاقة غير شريفة .. رفضت .. فا عمل فيا كده وانا مش في وعيي .. خدرنى وسلب منى كل حاجة بدون إرادتى .. حتى مشاعرى .. محدش عمره حس ولا هيحس بيا حتى انت .. انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل معايا .. والله ما كنت اعرف ..
للدرجه دى انا رخيصة فى نظركم .. عمالين تلطشوا فيا يمين وشمال .. حرام عليكوا بقي .. حرااااااام ..
كانت تهتف بكل ذلك وتسيل الدموع من عينيها الحمراوتين وهى فى حالة ڠضب هستيرى .. فى حين لم يتمالك آسر نفسه .. جذبها لأحضانه ممسكا برأسها ودفسها فى صدره .. ليعطيها الطمأنينة .. تشبثت بقميصه وهى تنحب قائلة فى صوت متحشرج
مش ذنبى يا آسر .. والله ما ذنبى !
مسد على شعرها فى حنو مسكينة ذات العشرون ربيعا تحملت ما لم يتحمله عجوز فى الخمسين وذاقت من الألم ما يكفى لهدم جبل لم يستطع هدمه قوم يتيمه .. مغتصبه .. مهانه والآن فى احضانه استشعر ضربات قلبها القوية اثر عناقه لها فأردف مهدئا إياها قائلا
ششش .. اهدى